Friday 6 December 2019

اصارح صديقا، كنت أتوقع من نفسي احتفالات وانطلاقات ومرحبا اكثر من ذلك بعد هذه الخطوة، لكن لا شئ. لا أخاف ليلا ولا احتفل نهارا، فقط أعود إلى المنزل لأطعم قطي واقرأ قليلا قبل النوم
ألفت البيت كأني ولدت فيه 
حفظت مواضع تكوم الاتربة، معدل دخول نسيم الليل واتجاهه، زاوية ميل المياه في الحمام، حتى الأجهزة حفظتها وحفظتني، قوة شعلة البوتجاز.. قدر احتمال الغسالة للملابس، صار لي موضع مفضل على الكنبة..لا منغصات لكن لا فرحة في الأمر.. مجرد إيقاع ثابت وهادئ محاط بهدوء فقط.
يقول الصديق اننا ولدنا احرار وما يعترض الطبيعة الحرة هو المنغص اما العودة لهذه الطبيعة الحرة فهو العادي، لا يحتفى به

سخان الحمام ليس جيدا.. يطفئ احيانا ويوقد احيانا، يلهب جسدي حين يشتعل وحده 
لكن ظهري اعتاد لسعته اللاهبه وثار ينتظرها. 
لي ثلاثة أشهر لم اذهب للتكييس في الحمام الذي اعتدت ان ارتاده، ان ذهبت ستقول الفتاة ان جسدي الذي كان قد قارب على توحد لونه سيحتاج إلى جلسات اضافية لتعويض الانقطاع، لا استطيع ان احدد ان كان لجسدي لون موحد او لا 
لا أعرف أن كانت الفتاة تخلص النصيحة ام تتلاعب، لكني احب اثرها على عظامي واحب اني لا اخشى جسدي حين اذهب للحمام، الجميع يحاولن تغطية جزء واحد من جسدهن، لا أدري متى بدأ الخجل من ظهور هذا الجزء تحديدا 
لكني اتذكر حين ناداني ابي ذات مرة وقال لي ان الفتاة المحترمة لابد أن ترتدي قميص لا يقل طولا عن هذا المستوى ومرر أصبعه على فخذي، ظل اثر مرور هذا الإصبع ينغزني سنوات، اقيس على موضعه كل ما اشتريه 
وحتى الآن لا أعرف مغزى ذلك 
انظر للبيت من حولي، ينقصه الكثير 
لكني حقا لا أعرف شئ عن مستقبلي فيه 
هل سأبقى لشهر اخر، سنة أخرى ام سنوات لا أعرف 
لا أعرف هل ساسافر هل سابقى 
لا اعرف

No comments:

Post a Comment