Sunday 12 December 2010

اللهم انصر اولاد الحرام

انا فتاه مجهوله النسب
مش ذنبى ده خالص عشان تعايرونى بيه ولا عشان استخبى من الحقيقه دى
انا اتولدت فى ملجأ...او  معرفش اتولدت فين بس انا عشت حياتى الاولى فى ملجأ اول الحضانه والمدرسه اه ملجأ من غير ما تزوقوا بقى وتقولوا دار ايتام وبتاع اصل الايتام دول اللى ملهمش اهل عايشين

انما انا واخواتى اللى كانوا عايشين معايا مجهولين النسب دول ممكن يكون اهلينا لسه عايشين لحد دلؤتى بس احنا منعرفهمش

جت مديره البيت الكبير اللى كان ليا فيه 122 اخت وقعدت معايا انا واخواتى اللى كبروا وبقوا  بيفهموا وهيروحوا المدرسه
وقالتلنا اننا هنروح المدرسه وهنقابل اولاد تانيه كتير وانهم كلهم عندهم بابا وماما واحنا معندناش عشان بابا وماما اللى عندنا
مشيوا وسابونا فى البيت ده
مش فاكره الالفاظ ولا الاسلوب ولا حتى وشها وهى بتقول الكلام ده بس المعنى العام وصلنا كده
رحت المدرسه واتعرفت على صحاب كتير كتير واول واحده قربت منها سألتنى باباكى بيشتغل ايه
زى الشاطره حكتلها ان بابايا ومامتى سابونى فى بيت كبير مع اخواتى الكتير ومشيوا
تانى يوم رحت المدرسه وانا مبسوطه بقى وهشوف صحبتى بتاعت امبارح
لقتها جايه لويا بوزها وماسكه سندوتش بايدها الاتنين وعماله تعضه بشراسه كده شكلها كله على بعضه فكرنى بفيلم سندريلا
ايوه كانت بالزبط تشبه دريه بنت مرات ابو سندريلا
قلتلها صباح الخير
قالتلى مامى قالتلى انى متكلمش معاكى
قلتلها ليه
قالتلى عشان انتى بنت حرام
حسيت سعتها انى عامله ذنب كبير ،ذنب انا مش فهماه ولا عارفه عملته امتى ولا هو ايه اصلا بس يومها كنت كل ما اجى اقرب لواحده تانيه كانت تروح توشوشها وتقولها متكلمهاش دى بنت حرام وسمعت الكلمه عماله بتتردد حوليا من كل اللى فى الفصل
ذكائى كطفله ايامها خلانى اعرف استغل الموقف لان اختى اللى فى البيت لما حكتلها اللى حصل قالتلى انه حصل معاها وانها راحت قالت للمس وان المس ضربت العيال اللى قالولها كده 
عشت سنين وانا كل اللى يضايقنى ا و يبصلى بصه متعجبنش على طول
استدعى فى ذهنى صوره البنت اللى قالتلى ماما قالتلى مكلمكيش اصل انتى بنت حرام دى واعد اعيط واشاور على اى حد واقول انه قال عليا كده
كانت الدنيا بتتقلب عليه
غير حنيه المدرسين معايا طبعا بعض المدرسين
لان كان فى بعضهم بيتعامل معايا على انى فار او عرسه او اى حاجه مقرفه
المهم انى كنت مميزه بحاجه مليش اى يد فيها فى اى مجتمع ادخله بره بيتنا الكبير ....الملجأ

معشتش طول عمرى فى الملجأ اصلهم عرفوا  يزبطولى اب وام
اه اتنين متجوزين جداد كده وكان بقالهم  كام سنه مش بيخلفوا وجم البيت فى يوم واخدونى من اخواتى وقعدوا يلعبوا معايا
وشويه وبقوا بيجوا يخدونى عشان يفسحونى وشويه واخدونى ابات معاهم وشويه ورحت بتهم وعشت معاهم
صحيح كنت بحس انهم مش قادرين يستحملوا منى اى تصرف طفولى بعمله
وصحيح انهم كانوا بيتنرفزوا عليا زياده عن اللزوم
خصوصا لما ربنا اكرمهم وخلفوا وبان فرق المعامله بينى وبين ابنهم
وبقى واضح زى الشمس انى مش بس بنت البطه السودا
ده انا بنت البطه السودا اللى جواها يكمن السواد وفى يوم من الايام هيطلع وتقتل ابنهم الغلبان
مش هقدر اقول اد ايه ابنهم كان المميز المدلع
منكرش انى كنت سعات بعد ابصله وافكر يا ترى ايه اللى هو عمله عشان هو يطلع كده وانا اطلع كده
غير طبعا ان عنتر زمانه كان عنده خلفيه عن خلفيه ظروفى وحكايتى كلها
وكان بيستخدمها وقت اللزوم ويرميلى هدومى من الدولاب ويقولى امشى اطلعى بره بيتنا يا بنت الحرام ......
دخلت الكليه واحساسى بالانهزاميه وكسره القلب عايش جوايا
احساسى بالذنب اللى معملتوش ووصمه العار اللى مليش ذنب فيها لسه معشش جوه قلبى
نظريا انا مليش اى ذنب ولا عليا اى وزر
عمليا كان لازم اقول لكل ولد بيحاول يتقرب منى وييعجب بيه ان شهاده ميلادى فيها اسمى ثلاثى بس
لا فيها الرباعى زيك ولا فيها اسم الام زيك
ولما كان يسألنى ليه
اقوله ان ده المتبع مع مجهولى النسب
وردود الافعال المتباينه من الضحك والتريقه بتوع الناس اللى مش مصدقين واللى يقولى يعنى انتى لقوكى قدام باب جامع
واللى يقولى معلش متزعليش ده انا واللهى اتمنى ابقى زيك احسن من لما اكون عارف ان الحوش اللى انا عايش معاهم دول اهلى واللى يسبنى ويمشى من غير ولا كلمه واللى يقولى طيب ما قشطه ما تيجى معايا البيت اعرفك على ماما واللى عينى عينك يطلب وببجاحه مهو اصل العرق دساس بقى وانا اكيد لازم هجيب للدنيا ولاد حرام تانين
اتطوعت فى اكبر جمعيه تطوعيه فى البلد واللى فيها اكبر نظام للمعامله مع الايتام فى البلد ايوه هى اللى جت فى بالكوا دى
سألت كل المتطوعين اللى بيتعاملوا مع الايتام دول
لو حبيت بنت وعرفت انها من دار ايتام اساسا هترضى تتجوزها
كانت الاجابه دايما تنم على ان الناس اللى واهبه حياتها لخدمه الايتام دول يادوب واخدنهم سبوبه ومصلحه عشان يجلهم شويه ثواب
انما الروس تتساوى ويتعملوا على انهم بنى ادمين زى بعض ...... ده مجرد طرح الفكره هيطرح معاه الفاظ اعتراضيه قبيحه كتير اوى
يا مجتمع ياللى يتنشع ازدواجيه ارحم نفسيتى انا وامثالى بقى
مش كفايه عليا قعدتى اخر الليل مع نفسى وانا بفكر فى انى مستعده ادفع عمرى كله واشوف اهلى الحقيقين ولو ساعه فى عمرى
مش كفايه عليا انك مهما حاولت تعوضنى باهل صناعين عمرهم ما هيقدروا يدونى ربع اللى هيقدروا يدوه لولادهم من حنيه
مش كفايه عليا انا وامثالى كسره قلب لحد كده بقى
اكبر بقى يا مجتمع المتقددمين المثقفين ولاد الناس
اكبر وانسى الافكار اليع بتاعت المتخلفين دى
كفايه تمثل انك نستها من ايام عبد الحليم ما عمل الخطايا
وهى مزروعه فى كل اركان وحيطان كل مورثاتك الثقافيه :)

Wednesday 8 December 2010

التجربه التركيه

قررت اتعلم تركى
مش مهم ليه ومش مهم فين
المهم دلؤتى مصطفى
مصطفى هو المدرس التركى اللى كان بيعلمنى
الحقيقه ان شخصيه مصطفى كانت بالنسبالى صدمه كبيره
صدمه من النوع اللى هو بتاع  هو فى كده
انتوا بتعملوها ازاى دى
من اول مره شفته من اول خطوه ليه جوه القاعه
الصفه العامه
تقدر تقول عليه عزه نفس ماشيه على الارض
وده عندنا معناه انه لازم يهبط من اللى حوليه
غالبا معظم المدرسين والدكاتره اللى قابلتهم او حتى المدربين والشخصيات اللى اتعاملت معاهم فى حياتى 
عندهم انا كبير يبقى انت لازم تبقى صغير عشان احس انا انى كبير 
المفاجأه كانت بالنسبالى ان مصطفى مش بيعمل كده خالص 
انه واثق فى نفسه لدرجه ان معندوش مشكله انه يكون كبير ويحسس اللى قدامه ان هو كمان كبير 
كنت بستغرب اوى من روحه اللى شبه روحنا 
كنت بستغرب انه بيشترى مننا ويسمع اللت بتاعنا 
ويضحك معانا واكتر مننا على اى موقف ملوش لزمه بنرغى فيه 
طول فتره الكورس  ما شفتش على وشه اى ملامح امتعاض لاى سؤال غبى هو لسه قايل اجابته من اقل من دقيقتين 
 فى اخد وعطا كده فى التعامل معاه
الحقيقه ان مصطفى مش اول واحد اجنبى يعلمنى
بس اول واحد اجنبى بروح شبه روحنا
اصل انا كنت دايما بقول ان المشكله ان احنا حبوبين وعشريين وبنحب الضحك وعشان كده شغلنا سعات مش بيكون تمام التمام
اتارى ان فى ناس دمهم خفيف ولذاذ ورغايين وكل الكلام وبرضو بيشتغلوا كويس وكل حاجه
وزود بقى على ده حته كمان
تخيل مصطفى كان بيتعامل مع الناس باسلوب adult education يعنى بيعاملهم على انهم كبار راشدين
يعنى مفيش حاجه اسمها انت مزكرتش اللى انا شرحته امشى اطلع بره
ولا مثلا انا بسأل سؤال وانت بتجاوب بطريقه تبين انك مش عارف مع ان المعلومه دى انا قلتهالك قبل كده
ولا مثلا انت بتتكلم وانا بشرح
مكنش الغريب بالنسبالى انه بيتعامل كده
اد ما كان الغريب ان الاسلوب ده نفع معانا
اتارى المصريين مش بيخافوا ميختشوش ولا حاجه لاء عادى بيقدروا اللى يقدرهم زى كل البشر وبيتعاملوا كويس مع اللى يعاملهم كويس وبيبقوا كبار مع اللى يكبرهم عادى يعنى بنى ادمين مش حجات تانيه :)
بعد يوم امتحان الشفوى
اللى مصطفى كان كالمتوقع متعاون فيه ولطيف ومطمئن
كان نفسى اقابل وزير التربيه والتعليم واقوله ابوس ايد حضرتك ازرعلنا واحد تركى فى كل مدرسه
اه انا نفسى فى يوم من الايام ادخل ابنى مدرسه حكوميه ويدرسله مصطفى ويعلمه يعنى ايه يكون محترم عشان هو محترم مش عشان فى حد هيضربه لو مكنش محترم
انه يزاكر عشان يستفيد مش عشان فى حد هيغلس عليه لو مزكرش
انه يحترم اللى قدامه عشان اللى قدامه ده بنى ادم ربنا اللى خلقه
مش عشان اللى قدامه معاه دفتر بدرجات اعمال السنه وممكن يخسف بدرجاته الارض
عشان ميجيش بعد 20 سنه كمان هشام الجخ تانى ويقول علمونا كلمه قيام بس نسيوا يعلمونا معنى الاحترام
ومصر كلها تعيط على حالها اللى ......

Saturday 4 December 2010

ايام عجاف

بحب العب مع نفسى اوى لعبه الروابط
اقول لنفسى ام شخص تنط قدامى صفه او اكله بيحبها او مكان اتعودت اشوفه فيه
دايره ....بطيخه
خالد ....حنيه
الزمالك ......امان
اسكندريه ....جنه
ولاء ...جدعنه
عمرى ما عرفت افتكرها الا بالجدعنه
وعمرى ما شفت حد فى حياتى جدع بالاسلوب ده
عمرى ما شفت حد بيدى عشان عايز يدى كده
مش مستنى مقابل
مش فاهم اصلا انه بيدى ولا ان اللى بيديه ده ممكن يكون ليه مقابل
مش وقت ما يكون محتاج يقول ها بقى ما انا اديت
كنت بستغربها اوى ولاء دى
بستغرب يعنى ايه بنت بتجرى لاى حد فى مصلحته
وتقف وقفات مش بيقفها اجدعها رجاله بشنبات
كنت بقف قدامها منبهره ومش فاهمه
لحد ما شفت الست اللى ربتها
لحد ما شفت الحنيه ماشيه من قلبها بتتوزع على اللى حوليها
ما عشرتهاش ومقعدتش معاها كتير
بس عرفت انها مصدر الحنيه دى كلها
مصدر الجدعنه دى كلها
محستش فى يوم انى نفسى احضنها غير يوم ما عرفت انها مش موجوده
ومش هتكون موجوده تانى
والعزاء الوحيد ليا
ان لسه فى ولاء ولسه فيها منها