Sunday 26 February 2012

كان فى الثلاثين وكنت مقبلة على عامى  العاشر
كان يلعب معى كل يوم اللعبه التى تعجزنى
حسنا افتحى المصحف واى آية تقع عليها عينك اقرأيها سأقول لك اين تقع
اقرأ فيهز رأسه قليلا ويتأمل شيئا لا اراه ثم يقول الصفحة اليمين الجزء رقم كذا سورة كذا آيه رقم كذا احيانا يذكر رقم الصفحه واحيانا يختلط عليه الامر فافرح واصرخ ضاحكة ، الشيخ حامد اتلخبط هييييييه
يقول لى طيب تيجى العبها معاكى فى ثلاثة اجزاء فقط ولتذكرى اسم السورة فقط اكش واجلس فى مكانى واصمت تماما وانظر اليه كأنى اقول اتدارى خيبتك بخيبتى
يحاول اصلاح الامر فيسأل من بكم يعرف حديث يقول ان المرء يجب ان يجعل لاخيه ما يحب ان يكون لنفسه اذكر له فى هذا ثلاثة احاديث
يأمر الاخرين ان سقفولها ويقول انتى اشطر واحده فى المجموعه دى انتى هايله انتى بنوتى اللى بحبها
ثم يسأل من بكم يعرف حديث يقول ان ربنا هو الدكتور فيجيب احدهم فورا الله الطبيب فيأمرنا سقفوله انت اشطر واحد عندى فى المجموعه انت هايل انت ابنى اللى بحبه
يسمعنى اتأفأف فيقول لى لاء انت اشطر واحدة هو اشطر واحد مفيش وجه مقارنة بينكم
احب جلبابه وابته فاطمه التى كانت ترتدى جلباب يشبه جلبابه وحلواه التى كان يعطيها لى وان لم اجيد تلاوة وردى ووجهه المشرأب بحمره محببه للنفس
ذات يوم قالت ابنة عمتى بابا بيشتغل مهندس وقالت صديقة لنا بابا بيشتغل سباك ، فى انفسنا سرى شيئ عجيب كانت المرة الاولى التى اشعر فيها بشئ مثل هذا ، اقرب الى المشاطره والحزن والشفقه منه الى الانفه او الاستعلاء اخبرتنى ابنه عمتى ان هذا كان شعورها ايضا اسررت له بالامر بينى وبينه كأنى اوصيه ان يجبر بخاطر تلك المسكينة ، لا اعرف كيف تحدث فى الموضوع امام الجميع  وقال انه كان يعمل زبالا !! قلت له انت تمزح اليس كذلك
قال ابدا اسألى والدك وزوج عمتك وسوف يصدقوا على كلامى كنت اعمل كذلك لاحصل على اموال والآن اعمل شئ اخر لاحصل على اموال ونبى الله داوود عمل حداد ونبى الله موسى كان يسى وراء الاغنام لم يقول اكثر من هذا ولم يرشد ولم يعظ ولكن موعظته وصلت كاملة
يوما آخر كان يسألنا كيف سنقضى الصيف قال احدهم انه سوف يسافر مع امه واخوه الى اقاربهم
سألته ووالدك لن يكون معكم ؟
قال لى لا سيكون عند زوجته الثانية
سألته اتحب والدك
قال نعم
قلت له انا لا اعرف كيف يمكن ان تحب رجلا متزوج من اثنين
قاطعنى الشيخ سائلا اتحبيننى يا رضوى ؟
قلت نعم
قال اد ايه
قلت له اد الدنيا دى كلها بحبك جدا انت احلى شيخ فى المجموعة
ابتسم قال لى حسنا انتى تحبى رجل متزوج اربعة نساء
بينى وبينه قال لى انا كنت اعمل زبالا لاحصل على المال فليس عندى ما انفقه على اربعة نساء فتزوجت واحدة هنا وسأتزوج الثلاثة فى الجنة ضحكت وقلت له وهل ستدخل الجنة يا شيخ قال سأدخل الجنة وستأتى معى لاعرفك على زوجاتى وتأكلين معنا الموز
.....................................................................
كان يوم كسائر الايام ارتدينا ملابس قصيرة وحرصنا على الا تظهر شعورنا وراجعنا وردنا وهرولنا الى المسجد لكن الشيخ حامد غير موجود
ذهبنا الى المسجد اخر
الشيخ حامد مش موجود
جلست الى صديق لابى رأيت دموعا تود لو تسقط فى عينه
قبض قلبى فكنا فى يوم خميس بعد العصر وكل الكوارث كان يأتينى خبرها يوم الخميس بعد العصر
تركت جلسة صديق ابى هذا واتجهت الى حيث يجلس شيخ اخر
قال لى تعال يا رضوى
جلست بجواره فربت على كتفى ومسح على رأسى وقال اعرفتى ما حدث قلت له ماذا حدث
قال فى بساطة الشيخ حامد مات
لا ارى ماذا قال بعدها
مسكت المصحف وظللت اقلب فى ورقاته وانا ادور فى المسجد واقرأ حتى تعبت فجلست استند الى عامود
فجاء الى صديق ابى وقال ماذا بك
قلت لا اعرف
قال حزينه انت على الشيخ
لم ارد عليه
قال اراه الآن فى الجنه يختار زوجاته الثلاثة ونحن هنا فى الدنيا نتعذب من اجله بلا اى داعى واجع قلبنا عليه وهو موجود ووهو مش موجود
ابتسمت ورجعت بيتى وفى اليوم التالى كان لى شيخ جديد
ولم اذكر الشيخ حامد الا فى السنة التالية حين كنت اعلم اطفال اصغر منى القرآن وكلما تلى احدهم تلاوة صحيحة اقول له برافو عليك انت اشطر واحد عندى فى المجموعة واعيدها خمس مرات لاطفال مختلفين فيضحك الجميع فأقول لهم قولوا معى اللهم ارحم شيخنا فيرددوا اللهم ارحم شيخنا حتى ظن الاطفال ان هذا الدعاء هو حديث او من ذكر اذكار المساء
اللهم ارحم شيخى واجزيه عنى خير الجزاء واجعل له فى الجنه خيرا مما كان يظن ويبغى 

Thursday 23 February 2012

انتقام خيالى المريض من امه

اهذا هو اذن 
هو من اخذ من وقتنا ساعات نتحاكى عنه 
حسنا ليس سيئا 
فقط 
فى الحقيقه انه فعلا ليس سيئا فقط ، بل سيئا جدا 
 الى حد يثير الغثيان 
مظهره هكذا يذكرنى بالدور الثابت فى الافلام العربيه المتآكله الاثاره 
ذلك الشاب الحقود الذى يأتى دائما محاولا خطف الحبيبة من حبيبها 
اكول ، اكاد اقسم انه اكول دنى النفس
ولعل لذلك ما يبرره فهو كما يبدو (دلوعة عين امه يا ناس) 

وعلى ذكر امه 
يخيل لى انها تنتظر موعد عودته 
فهى تعرف جيدا متى سيخرج ومتى سيأتى ومن سيصاحب فى يومه 
وتعد اللحوم ( يأكل الدهن والكوارع ويحب المحشى والفته بشراهه )
وتتوصى هى بتزين طبق المكرونه بالبشاميل له 

وحين يأتى اقسم انها تلبسه بنفسها البيجامه المخططه بالابيض والازرق ومرسوم على ظهرها ميكى ماوس يصفع مينى على وجهها وهى تصرخ من الالم 
تلبسه الحاجه ماما البيجامه وتؤنبه لانه بهدل القميص الجديد هذه المرة ايضا 
فتتقلص اساريره ، مما يلكز ضميرها فتضمه الى صدرها بعد وتقرصه من خده وتقول له : يلا يا ننوسى قولى انا اسف اقوم انا اسامحك على طول 
فيضع النانوس اصبعه فى فمه ويقول : ميدو اعمل تانى كده لاء ( حبيب مامته يا ناس ) 
تمسك بيده وتجلسه امام مائده الطعام وتحشر فى رقبته الفوطه فيتزمر ميدو ويخلعها فتقوم هى بدورها (كأم لننوس عينها ) بمسرحيه القطر رااااااايح فين ؟
يتزمر ميدو فلم يعد صغير كى تطعمه امه فى فمه فيخطف الملعقه 

تبتسم الام : حبيبى كبر يا ناس وبيعرف ياكل لوحده بوسه لماما 
وتهرول الى المطبخ لتأتى له بالكماله 
وميدو يلتهم 
وتجلس هى بجانبه 
شفتلك عروسه النهارده يا ميدو يا حبيبى زى القمر ، اه امال وكيدت ساميه وبنتها هما فاكرين نفسهم ايه عشان يرفضوك ده انا هجوزك ست ستها المشقفه دى 
وميدو لا يكترث لهذا الرت فما شأنه هو بهذا ستختار له امه فى النهايه الفتاه الملائمه وتعلمها فنون الطهى- فقط هذه الخاطره ما تحرك سكون لسانه وتلهيه عن الطعام فينطق ولطعام يتساقط من فمه :اهم حاجه يا ماما تكون بتطبخ زى حضرتك 
تحضنه امه : حبيبى يا ناس هو فى حد بيعرف يطبخ زى ماما يا مبدو 
يتملص ميدو من بين زراعيها ويكمل حشو فمه
ثم يجلس متراخيا وكرشه امامه مترين 

يتناول فى خمول هاتفه ويرد 
ثم يخبر ماما انه ذاهب الى الجيم 
تتزمر ماما ، لكن ميدو لابد ان يتزمر ايضا بل ويتمرد ( بصفته بشمهندس اد النيا وخلاص مبقاش صغير عشان حد يفرض وصايته عليه )
وهناك فى الجيم يقف ميدو متأملا سيقانه الرائعه وذراعيه المحشوه بالمحشى والكوارع ويطلب من البومبو انتيم العمر ان يلتقط الصور 
يخرج من الجيم ويقف عند الكشك بكونه شاب منفلت ومتمرد ولن يعود حين تنتظره ماما ، بل ويشرب بيريل ايضا 
ويعود للبيت ليجد ماما لاويه بوزها فيحضنها ويؤكد لها انه قد كبر وانها لا يجب ان تخاف عليه الى ذلك الحد الذى يحاصره 
ويمسك بهاتفه على حين غفله فيلتقط صوره له حاضنا امه وهى تربت على كتفه فتصرخ فيه ماما بعد التقاط الصوره تقول : اه يا مجرم 
وتضع قبله رقيقه على جبينه قبل ان تصلى العشاء وتدعوا له ان ربنا يهنيه ويرزقه بنت الحلال اللى تسعده وتكون هاديه ومطيعه وبتسمع الكلام ومتغلبوش وتكون امها ميته اه حاكم انت يا ميدو متستحملش يكون لك حماه 
يغلق ميدو باب حجرته وهو يبتسم ويحادث من يحادث هاتفيا :اه يا مان صالحتها ما هما الحريم كده محتاجين بس كلمتين حلوين من الواحد على حضن حنين 
واثناء ذلك يكون قد انتهى من تحميل صور يومه المثمر على صفحته على فيسبوك 
ويمعن التركيز فى كتابه الوصف ( انا فى الجيم - ماما احلى ام فى الدنيا بعد ما صالحتنى ربنا يخليكى ليا يا ماما يا حبيبتى - انا والبومبو وزربينا الجامد عند الكشك بنشرب بيريل مع اننا مش ناقصين رجوله هههههه ) 
يستيقظ صباحا على قبله ماما ليجد بجواره تل من سندوتشات الحلاوة سبيرد والمربى بالقشطة و الجبنه الرومى اللى بيحبها وكوب اللبن الدافئ 
والى العمل يصطحب معه سندوتشات كفته وفراخ بانيه بالمايونيز 
واحيانا يفعلها فى التخبث ويشارك زملاء العمل فى علبه كشرى من عند سحس او وجبه فرخه مشويه من ماجيستى
فهل هذا من جلستى تحدثينا عنه وعن امه ؟؟؟

Tuesday 21 February 2012

البرد قارص اليوم
قاس الى حد لا يصدق
استلمت رسالتين لهما نفس المحتوى
لا اعرف ما الذى دار ببالها وباله حين قررا ان يرسلا لى تقرير عن حاله الطقس 
اكانا يعلمان انى لا اشعر به  
ريما هى تعلم جيدا انى لا ابالى بالبرد 
ارتدى اخف الملابس ربما ما هو اقرب لملابس صيفيه فى عز البرد فى عز المطر 
اما اليوم فانا فى حالة غير طبيعية بالمرة ، نافذه غرفتى مفتوحه والرياح لا ترحمها تضرب فيها يمنه ويسرى 
وانا ارتدى منامة حريريه صيفيه جدا 
واشعر انى اشوى فى نار جهنم احتى انى بدأت اشم رائحه حريق من جلدى 
فضلا عن تلك البقع الحمراء المنتشرة 
آلالام  القولون عادت وبقوة 
منذ عام ، تماما منذ عام اتذكر الوقت والتاريخ والموقع 
كنت فى عربه تنقلنى 
شردت بعينى الى المساحات الخضراء على يسارى 
ابتسمت ابتسامة بدت لى ملئ الكون وقلت فى نفسى 
من يملك ان يجرح سكن نفسى ومن يملك ان يخدش استقرارها 
سعيده انا بقدر لا يمكن زعزعته 
ولم اتم الجملة حتى ارسل لى من هز الكون حولى 
واليوم حدثت الفعله نفسها 
ربما تغيرت الامكنه ولكن الخاطر بتبعاته كن من نصيبى 
كانى على موعد مع ذروة السعادة فزروه اليأس 
كأنى بت اليوم لا املك من الفرحة حظا الا قدرا من الظن 
فقط اظن انى سأكون سعيده فأهنأ لحظات ثم تكيد لى الدنيا وتهتز من حولى وتتزلزل 
وكفى لك ما كان فى حوزتك منذ قليلا 

Saturday 18 February 2012

اليوم ابيت بلا اسرار
بيدى ولسانى سلمت جميع خباياى 

كنت اسأل كيف لمجرم ان يعترف على نفسه 
خطيئته امر بينه وبين ربه 
لينكر حتى وان تجمعت الادله 
حتى وان عرضوا عليه فيلم لجريمته 
لينكر وليصر انه ليس بفاعلها 
وان من باب الكبرياء 
كيف يذل ويخضع ويعترف بفعلته 
لكن اجدنى قد تحولت 
اتخفف من احمالى واحدا تلو الاخر
اتناول منديلا واكتب بداخله انا كذبت حين قلت كذا فقد كان الامر كذا واناوله لك  

واعترف بما دعوت الله ان يكفينى الحاجه الى الاعتراف به 
اعترف دون الحاجه الى الاعتراف به 
الآن اعترف لك بسرى ( وقد كنت اظن انك تعلمه مسبقا ) كنت اظن ان مدرسى قد اخبرك به والا فلماذا سألنى عنك وهو يحدق بعينى وتضيق عيناه فى موقف خيل لى فيه انه يعمل فى المباحث الفيدراليه ويقول لى هاك انا املك سرك فى كفى وخيل لى ان الطرقات التى مشينا فيها سويا قد اخبرتك به والا فلما كانت تغمز لى فى خبث وشر كطفل مستفز وخيل لى ان كل الادله قد تجمعت ضدى امام ناظريك 
الآن فقط 
صرت بلا اثقال 
بلا اسرار 
بلا اى شئ  سواك
احملك وانت تحمل اسرارى وتحملنى 
فلترفق بى وبها 
لتكمل بى السير اليك 
انت غايتى وبغيتى وسعيي ودربى ووجهتى 
اطلعتك على سرى كطفلة معاقه قرأت قصتها فى طفولتى 
اصطحبت معلمتها الى شارع جوار المدرسة 
وعرضت عليها ما كانت ترسمه على جدران الشارع 
ارتها كيف كانت ترسمها وردة زاهره 
حينها فقط كتبت المعلمه تقريرا يفيد بان الفتاه قد تغلبت على اعاقتها 
ليس لانها ترسم انما لانها بالحب وحده كسرت جدار عزلتها ووحدتها وشاركت اسرارها مع شخص ما 
اليوم فقط حين اطلعتك على سرى شعرت بان الكون يتفتح وانى اتغلب على اعاقتى 
بين يديك الآن طفلة ولدت حين تجردت من مخاوفها بعد ان اطمئنت لبنايات من بنبون حنان  لبينها عطف 
جديرة هى بك ستوفى ما تحسبه انت جدير بأن يكون لك 

Friday 17 February 2012

تسأل ماذا ينقصنا لنكون زوجين على الطراز المصرى الكلاسيكى
اعتقد انها اشياء كثيره لها علاقه بالمنسوجات
لنبدأمن حيث تفضل انت
لتشترى لنفسك بدله سوداء او لتكون خضراء ان رغبت فى ذلك كما ارغب انا والمقربين منى 

وكارفت حمراء وارجوك ان تشتريها فى صمت ببساطه انتقى واحدة واذهب الى خزانه المتجر وادفع ثمنها 
لا تهتم بان تلقن البائع درسا فى تاريخ الكرافت وكيف ان نابليون كان اول من اطلق هذا الاسم حين حصل معرفش ايه من معرفش مين فى مواجهة اسمهم ايه اللى كانوا لابسين ازاى 
فلا اعتقد ان هذا يروقه او يهمه 
ارجو ان تتلكع قليلا لتقف وتشترى منديلا ابيض من القماش المحلاوى الصنع وارجوك تحقق من كونه قطنى مئه بالمئه 
لا يهمك ان تتأخر على فانا واهلى وكل من يتشددلنا لا نبالى بالمواعيد فلا تحرص على القدوم قبل موعدك بعشر دقائق فاعتقد ان ابى سيتأخر عشر ساعات يومها - هذا بفرض انه تذكر اصلا - 
لا عليك من فستانى الابيض فجدير بى ان يكون اخضر فى احمر ايضا وان ارتدى شراب فوشيا منقط اصفر وحذائى سيكون نايك وان كان لى ان احلم بليلة عمر فجدير بى ان احلم بكل ما حرمت منه من قبل سأرتدى وباصرار حذاء نايك ابو بزابيز الخاص بلاعبي كرة القدم فلست اقل من ابو تريكه فى شئ خاصه فى ليلتى 
لكن لتكن صادقا معى ومع نفسك 
الا ترى اننا تعجلنا فى الامر قليلا 
تعال معى لنتروى 
ما رأيك فيما قالته شادية لرشدى اباظة 
لنعيش فترة خطوبة من اول وجديد
تركب شنب ودقن و.......

او لنتقابل فى جروبى او اى كازينو على النيل 


او دعنا نتعارف ثانية 
نتعارف وبداخلى ايمان انك لى فى النهاية 
سيغير ذلك من امور كثيرة 
فلتلمح انت لى ان هناك من تنال اعجابك فأحدثك عن الطعميه السخنه وروعتها 
ولترسل انت لى هديه بلا اسم 
وآتيك لاروى لك عن ابله ارسل لى بلا اسم 
لتلمزنى بكلمة لتعرف وقعها وصداها وتعرفنى 
فاجيبك بقول غامض ذو مدلول  يزيد من حيرتك حيرة 
اود ان اسهرك ليالى واسهر كأى فتاة على مشارف علاقة جديدة
لتهاتفنى فى منتصف الليل بلا اى سبب كارثى 
لنفعلها مرة واحدة اقفل انت لا اقفل انت ونعد واحححد اثنننان ثلاثه 
فلماذا بربك لم نفعل هذه الفعله الحمقاء ولو لمرة واحده  
او دعنا من كل هذا 
تعال نعيش التجربه الاكثر كلاسيكيه 
لنرتد سويا اطفال 
لماذا لم اشترى لك زى مدرسى يوم عزمت على هذا 
سأنتظرك امام باب مدرستى 
وآتيك بطعامى نأكله سويا 
ولنسير الى البيت متشابكى الايدى نتبادل البونبون والشيكولاته 
ولتكتب انت الواجب نيابة عنى 
سيجعلنى هذا ممتنه لك حتى النهاية 
بالاحرى حتى البداية ، الى اليوم الذى ستأتينى فيه مرتديا البدلة الخضراء والكرافته الحمراء التى اشتريتها بعد ان لقنت البائع درسا فى تاريخ نابليون وتسميتها بهذا الاسم وقبل ان تشترى المنديل الابيض المحلاوى الصنع والقطنى مئة بالمئة وتجلس مستاء من تأخر ابى عن موعده عشر ساعات لانه على الاغلب سيكون قد نسى اساسا ان هناك موعدا 

Thursday 16 February 2012

مبعرفش اصالح حد يا رانيا 
مبعرفش اصالح ابدا 
بتقولى انى بعرف اضحكك 
وبعرف احور واعمل مفاجات 
بس اعترفلك 
يمكن اكون بعرف اعمل حجات كتير 
بس مش بعرف اصالح حد زعلان منى 
7 من اعز اعز صحابى 
فقدتهم لانى من عارفه اعمل مكالمه تليفون اصالحهم فيها 
ولانى مش عارفه لو رديت على مكالمتهم هصالحهم ازاى 
" كيف لى ان انطق قلبى على لسانى ، بل احبكم فى صمت "
اقولك على سر احتفاظ امانى بيا طول السنين دى على غير عادتى مع من احبهم بعمق كده 
امانى الشخص الوحيد اللى فى العالم اللى عمرى ما احتجت اصالحها 
ارجوكى يا رانيا 
لا تحوجينى فى يوم من الايام الى ان اصالحك 
لا تجعلينى اقول مبعرفش اصالح حد يا رانيا 
ولو رديت علي مكلمتك هرد اقول ايه وهصالحك ازاى 
خليكى كده زى ما انتى 
نتكلم عن عنصر كلب البحر وكيف لنا ان نذهب الى النار حدفا 
وان اتصلتى بيا ومردتش 
اعرفى ان اكيد فى حاجه ابعد ما تكون عن انى متعمده اهمل مكلماتك 
لانى زى ما انتى عارفه اتبلد احيانا ادام التليفون وابص للاسم واسأل نفسى مين فلان ده 
صم اسرح بذكرياتى معه 
واشوف مشهد مشهد ليا معاه 
واتخيل نفسى بحضنه اوى 
واقوله انى بحبه اوى اوى 
حتى ينقطه الرنين واستخسر انا قطع تخيلاتى 
واكمل فاعمله تمثال كأعظم ما يكون من الذهب والماس وارصعه بكل حجر كريم يحبه واكرهه والونه بالوان شمعيه احبها ويكرهها 
واتخيل التمثال يكبر ويكبر حتى يملأ الكون 
ويسد عين الشمس فيقطعنى رنين التليفون معلنا وصول رسالة فجأة يهبط التمثال فوق دماغ اللى خلفونى ويتكسر فتافيت وانا اقرأ كلمات صاحبه يعلن انه يلعننى لانى لم ارد على مكالمته حين كنت مشغولة بتشيد تمثال له فاقف حائرة اذ كيف يمكن ان اصالحه وكيف يمكن ان يستوعب بلاهتى 
كيف يمكن ان يستوعب انى لم اجيب نداءه لانى كنت فى مناقشه حاده مع قطى وكان هو الاخر يعاتبنى عن سفرى وعدم اجابته حين نادانى باعلى صوت له حتى بح صوته 
وانا مبعرفش اصالح يا رانيا ومبعرفش الناس بتقول ايه لبعض عشان يصالحوا بعض 
خلاصه القول يا رانيا 
هعمل زى ما انتى قلتيلى عشان اصالحهم 
وانتى روحى من ورايا وقوليلهم 
متقولوش لرضوى ان انا قلتلكوا انها مش عارفه ازاى تصالحكوا فمتزعلوش منها النبى عشان هى بتحبكوا ومش عارفة تكونوا زعلانين منها وهى لخمه اوى بقى فصالحوها والنبى ماشى ؟
رانيا 
متخلنيش فى يوم ادور على حد يأكدلك من ورا ضهرى انى مكنتش اقصد ازعلك وانى مش عارفه اصالحك 
شكرا لانك انضميتى لامانى فى مهمه اصلاح ما افسده فى علاقاتى ، حيث انى كنت اشعر ان المهمه قد ثقلت عليها فعلا 
وياريت تدورى على ساره جمال وبسمه و ولاء صبحى وسميه ومحمد غريب وجلال ومروة وراجيه ورضوى هشام وتحاولى تزقينى اكلمهم وتقوليلى ازاى ممكن اصالحهم حيث اننى فعلا مبعرفش اصالح :) 
حاضر هحكيلك 
بس خليكى فاكره ان انت اللى طلبت منك احكيلك 
احكيلك على مين على مين على مين 
اختارى اسم 
اكيد هلاقى فى معارفى حد كوميدى على الاسم ده 
نعد نشرحه مع بعض 
اختارلك انا ؟؟؟
اه هختار عشان ننجز 
حكتلك عن ساره قبل كده ؟
لاء مش ساره عبد العال 
ساره نصر 
بصى يا ستى 
ساره دى كانت اول فتاة فى مدرستى تجيب موبيل 
ويا لها من فعله 
لذلك مكنش فى مدرس من المداريس يتخيل ان ساره لما بتعد تحت الديسك بطنها وجعاها بتكون بتتكلم فى التليفون 
توضيح صغنون 
ساره كانت بتقضى النهار فى الحصص كلها بطنها وجعاها 
وبالليل كله على الام اس ان تشات لاء يا بنتى مش المسنجر ايامها كان الام اس ان فى اتشات زى بتاع الياهو كده 
بعد كده عملوه بكرديت كارد فتره واعتقد دلؤتى قفلوه خالص 
المهم يا ستى 
قربت من سارة فى فترة ما 
مش فاكره الملابسه المهم قربتلها 
بعدها بدأت اسأل نفسى هى سارة بتجيب كلام منين يكفى حصه العربى والرياضه والاحرى كيف يمكنها فعل ذلك فى  حصه الجغرافيا 
بس يا ستى 
خدت بعضى واتسحبت فى حصه الالعاب وقاومت رغبتى الملحه فى لعب ماتش كره السله اقطعهم فيه ( مش فاكره اذا كنت قلتلك ولا لاء انى كنت كابتن كره السلة فى المدرسه بس اكيد انت عارفه والا ازاى عرفتى انى كنت هحدفله فلوس وانه كان هيجبلى الباقى )
المهم قررت ان بطنى توجعنى 
وانى اعد جنب ساره اللى بطنها وجعاها 
ولزقت ودنى فى بقها زى القراضه 
انى اسمع حاجه ! ابدا 
صوصو صو صو 
كل اللى سمعته بعدها ضحكه رقيعه ويا قليل الادب بصوت رقيع 
قررت ان مكانى فى الفصل مش عجبنى 
بعيد عن السبوره وانا نظرى ضعيف وبصدع لما بحاول اشو ومش بسمع المستر وهو بيتكلم 
ورحت قعدت جنب سارة 
وبطنى وجعتنى ونمت على الديسك وانى اسمع حاجة ابدا 
صو صو صو 
وضحكه رقيعه 
ويا قليل الادب 
قررت ازوغ من الباص واروح مع سارة 
مشيا على الاقدام 
تليفونها فصل 
وبدأت تحكيلى عن قليل الادب اللى واجع بطنها طول الحصص 
اد ايه جميل 
اد ايه طويل 
اد ايه رقيق 
اد ايه بتعيط من رحتها بيه 
بتعيط من فرحتها !!! 
اه وربنا قالت كده 
تانى يوم يا ستى 
جت سارة معيطة 
قلت فى عقل بالى عادى بقى فرحانه 
جت قعدت جنبى 
وحكتلى 
اصل انا قلت لمحمد انه اول واحد اعرفه 
وانى لما عرفته كنت اول مره ادخل على الانترنت واكلم ولاد 
وتليفونه فصل عشان مدفعش الفاتورة لان اهله مرضيوش يدفعه 5000 جنيه مكالمات فقال يكلمنى من عند ايمن صاحبه فلقى نمرتى عنده بالصدفه ! ولما سأله ايمن قاله ان دى سارة اعرفها من ام اس ان تشات 
-يا حالولى طيب وهنعمل ايه دلؤتى يا سارة ؟
- مش عارفه يا رضوى ، بصى ممكن اطلب منك طلب ؟
-عنيا يا حبيبتى 
-كلميه انتى 
-انا ؟؟!
- ايوه يا رضوى انتى هتعرفى تقنعيه 
- اكلمه انا هخاف 
- الو يا محمد 
- اي اى اى ايوه يا سا سا سا ساره 
نزلت التليفون بعيد وقلتلها الحقى يا ساره الواد جاله شلل نصفى 
-هههههههههههههه لاء هو بيتكلم كده 
- بجد والله 
- اه يا بنتى عادى 
- طيب ، لاء يا محمد انا مش ساره انا رضوى صحبتها 
- اهل اهلا يا رض رضوى ، سا سارة بت بتحكى عن عنك كتير 
( يا ليله كحلى احنا هنقضيها تهتها كده ولا ايه ) 
-ط طي طيب يا محمد انا كنت عايزه اس اسأ اسألك عن موضوع م مهم ججج جدا بالنسبالى 
- ات اتفض اتفضلى طبعا 
- وحياة ابوك يا محمد تقولى هى سارة لما بتقولك يا قليل الادب بتكون بتقولها ايه 
ضحك وضحكت سارة وضحكت دعاء صاحبة سارة وضحك ايمن صاحب محمد لما حكاله وتخيلت ان الحكايه خلصت على كده وانهم عاشوا فى تبات ونبات وهيخلفوا ايمن وااتنين بنات 
بس معشوش فى تباتات 
كلمنى محمد بعدها بفتره منهار وقعد ربع ساره يقولى س س سا ســــا 
-خلاص فهمت سارة ، مالها 
-ســـا ســا ســـا 
- ايوه ايوه سارة ، مالها يا ابنى ماتت 
- لاء ســـا ســــا ســـــابتنى 
- يا نهار اسوخ بعد كل وجع البطن ده ، طيب اقفل هكلمها واكلمك تانى 
- الو ايوه يا بنتى ازيك ايه يا بنتى فى ايه محمد بيقولى كلام عجيب كده انتوا بجد فركش ولا ايه 
حكتلى ان قربها اللى كانت بتموت فيه طول عمرها وساكن تحت بيتها نطق اخيرا وانها كان لازم تفهم من الاول ان اصلا اهلها مش ممكن هيوافقوا بحد غريب عن العيله وبتاع 
رجعت لمحمد وبعد ربع ساعه كملها على بعضها حسبى الله ونعم الوكيل وعشنا حياتنا 
ومرت ايام وتواريخ وروح يا ديسمبر تعالى يا نوفمبر 
سيبك من التفاصيل يعنى بس ايه انا كنت بطبع ورقه فى سيبر جنب بيت جدتى ما انتى عرفاه 
عشان ايه ( بغض النظر عن التفاصيل يعنى ) البرينتر فى بيت جدتى كانت محشوره فيه ورقه حطتها بالمشقلب 
قوم ايييييه 
قوم انا لقيت ح بيندهلى من ورا ضهرى وسلامات واشواقات ثم فهمت انهم سالى ورضوى اللى معايا فى المدرسه 
وان السيبر ده بتاع قرايب رضوى اصلا 
وبس يا ستى بقينا بنتقابل كل يوم فى السيبر ده ونعد مع بعض شويه 
وبعديين فى مره من ذات المراير دخل السيبر ميييين 
محمود 
محمود ده بقى يطلع مين 
واحد جار ساره وساره كانت بتقولى انه بيعاكسها فى الرايحه والجايه ومضايقها 
وفى مره من ذات المرارير 
 كلمها فى التليفون وقالها انه سرق نمرتها من تليفون طنط ام اسلام وانه معجب بيها جدين جادين 
وقوم ساره مسكتتش 
بعتتله قربها اللى كان ساكن تحتيهم بقى واللى هو مشروع خطبها بقى دلؤتى 
قوم طحنه ضربا حتى مات الولد مزعورا 
قوم لقيت الولد داخل عادى خالص لا ميت مزعورا ولا اى حاجه وكمان بيسلم على محمد ابن خالة رضوى اللى هو صاحب السيبر اللى انا رحته لما كنت محتاجه اطبع حاجه والبرينتر فى بيت جدتى محشور فيها ورقه حطيتها بالمشقلب فقابلت رضوى وسالى اللى كانوا معايا فى المدرسه هناك وبقينا بنتقابل هناك كل يوم 
رحت انا مسكتش بقى 
رحت اخدت محمد ابن خالة رضوى اللى كانت معايا فى المدرسه واللى هو صاحب السيبر اللى انا رحته لما احتجت اطبع حاجه والبرينتر فى بيت جدتى محشور فيه ورقه حطتها بالمشقلب فقابلت رضوى وسالى اللى كانوا معايا فى المدرسه هناك وبقينا بنتقابل هناك كل يوم 
قلتله خد هنا يا محمد انت كويس وابن حلال ازاى تصاحب الناس دول وتسلم عليهم عادى خالص كده 
قالى ناس مين 
قلتله محمود ده 
ده بيعاكس ساره صحبتنا 
قالى ساره مين اللى جت معاكوا هنا قبل كده 
قلتله اه 
قالى لاء محمزد ميعاكسش 
قلتله يا ابنى ده عكسها واخد نمرتها من تليفون طنط ام اسلام وكلمها وهى بعتتله قربها دور فيه الضرب لما عدمه العافيه 
قووووم ايه 
قوم محمد راح اتكلم مع محمود قوم محمود قام اتنفض وخرج بره السيبر 
قوم انا قلت لمحمد شفت بقى اهو اتكسف على دمه 
شويه ولقينا محمود راجع بشويه ورق 
طلعوا جوبات من سارة !!!!
اه والله وبخطها 
وراح ادانى ورقه منهم قالى دى كانت اول حاجه بعتهالى 
انا كنت ماشى فى الشارع لقيت مشبك وقع عليا مشبوك فيه ورقه مكتوب فيها رقم تليفون وكلمنى ضرورى 
ورانى الورقه 
رقم سارة وخط ساره 
المهم بعدت انا بقى عن ساره بعد ما بعتتلى ايميل محترم تقولى انى دمرت حياتها بأعتبارى صديقه غير مخلصه مخفتش عليها وممحفظتش على اسرارها وفضحتها قدام الناس كلهم 
بعد كام شهر كلمتنى ساره بتعيط وبتقولى انها مش عايزه من الدنيا صحاب غيرى وعايزه تقابلنى ضرورى 
قابلتها 
قالتلى انها سابتهم كلهم وعلى علاقه بأسلام ابن طنط ام اسلام وعايزانى اقنعه يصلى !!!!
مرت ايام وشهور وسنين 
وكلمتنى سارة بتعيط وبتقولى مش عايزه من الدنيا صحاب غيرى 
قابلتها 
قالتلى انها على علاقه بعبد العزيز بس المشكله ان عبد العزيز اكتشف انها كانت على علاقه بهيثم وعايزانى اقنعه ان دى حاجه طبيعيه وانها لما قالتله انه اول حد فى حياتها كانت مش عايزاه يزعل بس مش اكتر 
بصيت فى عنيها 
وبصدق سألتها 
- سارة هو انتى كنتى بتقولى لمحمد يا قليل الادب ليه ؟؟؟

على استحياء يطلب منى وعلى غضاضه من امرى اجيب طلبه
دائما هو حالى مع اخى الاكثر حياء والاقل دبلوماسيه من الاخر
مشاعره فياضه لا يجيد التعامل معها او التعبير
قليل جدا ما نجلس لنتناقش فى امر ما
اجده اقرب الى السوقية فى التعبير ودائما تحركنى مشاعر الامومة والاحساس بالمسؤلية
انا المسئوله عن تهذيبه حتى وان صار يافعا لابد وان اهذب تلك الافكار وهذه التعبيرات
انقد تعبيرا ما ، ربما بطريقة لازعه ، ينفر من نقدى وسرعان ما يتحول الامر الى معركة وتلاسن
لا يجيد اختيار الفاظه
اقولها دائما بعد كل احتداد بيننا وحين يصالحنى
......................................................................................................
فى مشهد حسبت انه مكررا كنت اجلس على رصيف بالقرب من مدرستى التهم السندوتشات رديئة الصنع
نظرت الى جليسى وهممت بان اقول له ( كل وبطل دلع ) كما اقول لاخى دوما حين يتلكأ فى قمضه واحده اكثر من ربع ساعه
فوجئت ان جالسى لم يكن اخى على الرغم من ان الرصيف هو الرصيف والطعام هو الطعام والماره هم الماره واتوبيسات المدرسه كما هى مزعجه والشوارع كما هى مزدحمه لكنه لم يكن اخى الصغير الجدير بالرعاية مهما كبر
..................................................................................
على فراشى تجالسنى حقيبتى
افتحها فاذا بكيس ضخم من البن حصلت عليه كالطف ما تكون هدية صديق
قفزت من الفراش الذى صنعته لنفسى على ارضية الحجرة
ورحت ابحث عن اناء يصلح لعمل القهوة
على استحياء قال لى اخى  :" ممكن تعمليلى معاكى قهوه "
رأيته مشهد مكرر لمن جالسنى الرصيف
فى اللحظه ذاتها تشابكت فى ذهنى ملايين المشاهد وجلست اسأل ايهم كانت لايهم ولماذا هذا الخلط العجيب بينهما
بين هذيين الاثنين تحديدا ؟؟!!

Saturday 11 February 2012

اتدفئ بسترتك التى استوليت عليها فى غيابك
لا افضل لونها وتكرهه ايضا ولكنه يكون فاتن فيك وتكون فاتن به
اشم رائحتك بها وكل يوم منذ نجحت فى الاستيلاء عليها اشم رائحتك فتخطفنى لموطن كنا فيه سويا
كل يوم موضع غير سابقه وكل يوم حدث مختلف
عشنا دهورا يعدها الاخرون اياما
كأنك تطوف بى فى دنيا السينما كل يوم فيلم
وكل فيلم دهور تروى فى ساعة او اثنين على الاكثر
اعيد تعريفك فلا اجد مسمى مناسب
فالتزم الصمت واشم رائحتك على مبعد من سترتك المسلوبه منك على غير علمك

Thursday 9 February 2012

اتلهف لسماع اسمك ان لم استطيع سماع صوتك
ارسمك فى صفحات الكون حولى حين تغيب عن مشهدى
اشفق على الخلق اجمع اذ ليس منهم من يلقى منك ما القى فأضع منك شئ فى كل من اجده يستحق
احسن بك -كأفضل ما يتعامل المرء مع فضل مولاه -على الطرقات التى احسنت الي فأصطحبك اليها
تكون لى كما احب وكما سأحب وكما نسيت انى كنت يوما ما احب ان يكون لى
اقرأ بين صفحات ايامنا عجبا عجزت الروايات على الاتيان بمثله
اسألك لماذا اكتم عن الناس كل ما تحسن الى به
للعاطفة اثر على النفس ، اثر تتمنى لو يذوقه من بالارض جميعا
اتمنى لو ان شكسيبير يجالسنى ساعة فأروى له فتلهمه ما لم يأت به
انه ويال المسكين لم يدر بخلده انك موجود
انه وغيره من مساكين الدنيا غيره لم يعرفوا ما اعرف ولم يزوقوا ما ازوق
فكيف بى اتصدق عليهم منك وانا لا ارضى ان تتسع نظرتك لتشمل مشهد يحيطنا معى

Monday 6 February 2012

لا اكذب ابدا
ظللت طويلا ارددها
منذ ذلك اليوم حين جلست معى امى ربتت على كتفى ثم قالت لى اننا لا نكذب
من يومها وانا لا اكذب
مرت اعوام واعوام وكذبت
ساق الله الى من جدد دينى وحكى لى عن كذبته الاولى وقال كانت الاخيرة حين جالسنى ابى وقال لى اننا لا نكذب
مرت اعوام واعوام
يترآى لى الآن الكون من منظور مختلف
كل الاشياء التى كنت اراها خطيئة كبرى اصبحت بشرية النكهه اكثر من اى شئ
نعم انا اكذب من حين لاخر
حين يصر احدهم ، اكثر الناس تطفلا يسوقهم الله الى ليسألوا عن اشياء اصر انا على الاحتفاظ بها لنفسى ويصرون هم على حملها معى ويسمون العملية المقيته بالمشاركة واسميها بعدوان مقيت مدجج بأسلحة ابتزازية
فأكون امام خيار من اثنين فأما الا اتخلى عن عهد امى فأقولها فى وضوح انى اريد الاحتفاظ لنفسى بالامر واما ان اكذب فى عملية كنت اعى انها للحفاظ على انسانية محدثى لانى اشفق عليه من الحرج
لكن الحقيقة التى تلمستها فى كذباتى الاخيرة انها ليست من جل هذا الامر فقط
فلست قطعا الملاك الحارس الذى ارسل للارض للطبطبة على مشاعر الخلائق (  استدللت على ذلك فى خطيئة مشهور وما شابه )
انما الامر ان نفسى تطوق الى خطيئة
فعلة تشوه صورتى الذاتية
تكسر كبرى
تشعرنى ان الانسانيه مازلت تدق بين ضلوعى
لذلك اجد نفسى قد بدأت افعل من الاغلاط ما هو ابعد ما يكون عن حاجتى اكسر بداخلى كبر اننى الفضلى
قال قائل ان النساء العفيفات متغطرسات ومتمردات
اوافقه تماما وارفض فى نفسى ان اكون كذلك
سأحافظ على مرتبتى انا الاحوج لعطف الجمع بأكمله
انا المنقوصه الجوفاء بحاجه لرعاية وفضل وغفران ويد العون ويد المسانده ويد الفضل
الذلك لم اكن اطيق ان ابذل اكثر لاحصل على الاكثر
كنت انظر لصديقتى الاقرب فى المدرسة
لم تكن ابدا لتترك درجه تضيع منها واجد نفسى فى حركات شبه اراديه انقص من درجاتى حين اجدنى اقرب للفوز
فى اجتماعياتى احافظ دائما على درجه معينه من المسافات مع ان قلبى يحتمل من القرب اكثر
فى عملى كنت اعرف كيف اكون الاولى دائما
كيف احافظ على وتيره ان اتى بالديب من ديله
كيف اكون محل نظر وشك وريبه فى سرعه انجاز الاشياء وغير متوقعه فى الاشياء التى اتى بها
لكن حافظت باجتهاد على فضيله الحضور متأخرة وعدم الانتظام فى كتابة تقارير العمل

لكن احافظ على التوسط لاغراض انسانية برجماتيه بحته فقط كى لا اتحول فى نظر نفسى الى تمثال شمعى 
 لا علاقه لها اذن بالرأفه من هم احق بالسحق جزاء على تطفلهم 

Friday 3 February 2012

بجوار اخى كنت اسير فى الصحراء
يضاحكنى فأضحك حتى يمل ضحكاتى
يخبرنى انه سيتركنى ويمشى بعيدا حتى انهى نوبة ضحكى التى يعتقد انها ستستمر طويلا 

فى قلبى اقول هل من مدعاة للقول المأثور اللهم اجعله خير
اجسد خاطره ان شر ما قادم فى صورة سحابة سوداء تتصاعد من داخلى 

اطردها وازج بها الى السماء 
انظر لها فاذا بها تظلنا فى مشيتنا 
انظر للقمر احادثه كالمعتاد 
عليك بها يا اخى قاتلها واقض عليها 
الهو بمشاهدة المعركة كطفلة احبت ان يتقاتل اطفال الحى من اجلها 
القمر يجتاز نصف السحابة لكنها غطت ربعه ايضا دعك انه ليس فى تمامه ولا كامل هيئته مما يجعل الجزء الظاهر منه بعد غمامتها يبدو وكأنه لقمة عيش مركونه جوار الرصيف 
يقطعنى رنين الهاتف 
انظر للرقم واعيد ترديده اكثر من مرة 
انظر لوجه اخى واقول رقم اعرفه ( جيدا ) واظن انه من العائله او ما شابه اسمح لى 
اعرف على الفور محدثى وادرك ان الرقم كان رقمى لمدة عامين 
فلانة ماتت ( جدتى بشكل ما )  ! 
يا نهار احوس 
اكتشفت اليوم فقط ان انفعلاتى تطلق العنان لتعليقات اقل ما يقال عنها انها غير مناسبة بالمرة 
اكتشفت انى فى كل المناسبات السعيده والحزينه انزوى بصورة بروكهربائية ليس لانى لا انتمى لاشخاصها بقدر كونى لا اجيد التعامل معها ، تداركت الموقف سريعا وبحثت عن ما هو مناسب قوله وكتمت 31 عبارة من فئة الف مبروك وحصل امتى ده وكل رمضان وانتوا متجمعين ويلا حصل خير ومجراش حاجه كله هيتصلح وان شاء الله تتعوض توقف مخى تماما عن ادراك ما يقال فى هذا الموقف 
بحثت عن حيلة استدعى بها الجملة المناسبة فبحثت فى عقلى عن كل الافلام التى شاهدتها فى حياتى - استدعاء مشهد عزاء واحد كان يكفى لانقاظى ، لم يدر بخلدى الا يحيي الفخرانى لاء انا جاى اهزر واللمبى يسأل : هو كان عنده ايه فيرد عم بخ اتنين صحابه فيسأل اللمبى هما اللى قاتلوه ؟؟
كدت اضحك حين استدعيت ابى الى ذهنى 
اخبرنى ايها الكائن الاجتماعى حتى النخاج ماذا تقول فى المواقف الآتيه 
سمعت صوته فى اذنى يقول عظم الله اجركم ، تلك جمله ابى المأثورة فى حالات الوفاة فعلا 
تخيلت نفسك اقولها فعلا فكدت اضحك اكثر 
كل هذه العمليات المتلعبكه كبكره خيط ظلت بين يدى قط طيلة ثلاث ايام لم تستغرق اكثر من جزء ضئيل جدا من الثانية قبل ان اتصور معنى ان تكون جدتى الفلانية هذه قد ماتت بالفعل فأقول كيف بها ان تموت وهى التى بقت كل هذا فوجدت نفسى اقولها لمحدثى البقاء لله يخبرنى بموعد الصلاه ومكان العزاء ووباقى الاشياء الاجتماعية السمجه المتوجب علي فعلها فارد بشكل آلى انى وعيت ما لا اسمع منه حرفا 
اغلق الخط واقول لاخى كان على ان فعل واجب اجتماعى سمج وتمنيت الخلاص منه وسبحان الله بمموتها قد خلصت منه 
يرد على تموتى الست عشان مش عايزه تعملى كذا 
اضحك ويدور امامى مشاهدى مع السيدة 
المشاهد الكاملة 
كانت تصر ان تعملمنى كيف اكون مدموزيل الا اتناول السمك الا بالشوك والسكين 
الا اتحدث الا بما يليق 
 act as a lady ,coz u r 
كانت تقولها وتترجمها انتى هانم لازم مشيتك تبقى زى الهوانم قعدتك تبقى زى الهوانم وتناغشنى فتقول دا انتى هانم بنت هانم 
اضحك لها وعلي حكاياتها وعن رواية كيف احبت زوجها 
كان يغازلها فى شوارع الاسكندريه فطلبت له العسكرى كم كانت رائعة 
تشاهد افلام فريد الاطرش كأنها ترى وحي يهبط من السماء 
تدلل اطفال عائلتها كلهم 
لا يجروء اب او ام ان ينهروا ابنائهم حال توجدها 
فالاطفال فى نظرها جاءوا الى الحياة ليدللوا وهم دائما يظلوا فى طور الطفولة ما بقوا احياء 
وهى فقط من يدرك ذلك فجميع ابناءها وابناء ابنائها وابنائهم اطفال فى نظرها 
كم كانت جميلة فى حياتها مثيرة للضحكات بعد موتها 
فليرحمك الله يا جدة ذهبت لتحضرى احتفالية الحبيب فى حضرته