Wednesday 22 August 2012

بين كوردينيا والحلاج

تؤسرنى رائعة شكسبير الملك لير ،ذلك المهوس بنفسه وبعزه وجاه سلطانه
وبما وهب ، عين نفسه على بناته الثلاثة ربا يبسط الرزق ويقبض حسب ما يرتأيه وليته يرتأى بعين تنظر بهامش من الحكمة  كان لسان حاله يقول اخدعونى وتملقونى اكثر وسوف اغدق عليكم بهباتى اكثر  
طرد صغيرته كوردليا حين عجزت عن تملقه كما فعلت اختيها لم تقل له احبك كزبد البحر وعدد حبات رمات الصحراء  وكل ما طلعت عليه الشمس واحبك كنور عينى وحبك لى هو الحياة ان اجتمعت لها كل شئ ؛الجمال والصحة والثروة
لم تقل له انها لا ترى من الموجدات غيره ولم تقل انها تتنفس  عشقا له ....احمق لير ، طرد كردليا الجميلة الصغيرة الوديعة الصادقة فى حبها الكتوم ذات الايدى اكثر من الالسن لانه فقط احب ان يسمع بعض كلمات تطربه فى حب ذاته .....عمي بنرجسيته فذاق الامريين
ووقفت كودليا مولولة تندب ويلتها وتسأله بربها وتذكره بايامها وانها كانت احب بناته الى قلبه غير انها لا تحسن استنطاق لسانها بما حواه القلب
طردت من رحمة ابيها وتزوجها ملك فرنسا لانه توسم فيها الاخلاص والصدق
وتتوالى الاحداث بعد ذلك  
............................................................................
هكذا علمونا القصة
لا تخدع بمن يقول انه يحب ، فلربما من هو صامت يحمل فى قلبه اضعافا من الحب
لكن فى هل احبته حقا كوردليا
وهل لمحب القدرة على كتمان حبه؟؟
احب الحلاج فجن بحبه
ملأ الدنيا حديثا عن حبيبه
وللمحبين احوال لا يحسن ادراكها الاهم ، وهل من ذاق العسل كمن يأكل العشب مع الغنم ؟
بعضهم يري ان للحضرة  اداب ؛ اول خطوات سلمها الا تفشى سرها
تعلق وذق وارتفع وافنى فى محبوبك وطف معه فيما بعد الاطلاق
كل هذا وانت صامت لا تجهر بحرف عن تلك العوالم التى تفنى فيها وتخلق فى اليوم الف مرة
لكن كيف تنضبط افعال صادره  ممن كان مشدوها فى وصاله حد الثماله حتى نسى ان له جسدا وفعلا فذاب فى حبيبه فراه فى نفسه ورأى نفسه فيه "أنا الله والله أنا : نحن روحان حللنا بدنا "
ام كيف تنضبط .جوارح فاضت عن قلب امتلأ عشقا
"فاذا احببته صرت عينه التى يبصر بها ويده التى يبطش بها "
الحلاج هو الاخر كان شهيد حبه لكنه لم يدن بالصمت بل بالحديث ادين
لم يسخط على حبيبه بل طلب منه التطهير من معيبه ونقض عهده
"كالنار لا تأت نفعا وهى فى الحجر واطيب الحب ما نم الحديث به
بل قلوب المحبين كاوعية ان امتلأت طفحت وملأت الدنيا بما عبأ فيها "

"ارجو لنفسي براء من محبتكم اذا تبرأت من سمعى ومن بصري "
ذاق الوجد اذ وجده فى الموجودات وفى نفسه
وذاق معه الصبابة فانصب الحب فى قلبه صبا
وذاق الغرام فكان حبيبه غراما له فى كل لمحة ونفس وما هو ادنى من ذلك
ذاق ما لا يستطيع وصفه الا من ذاقه ولا يستطيع كتمانه من ذاقه
وانى له ان يكتم وكيف له ان يكره وكيف له ان يحارب نظم سياسية او يعتنق مذاهب من شأنها ان تعلى درجاته الدنياويه اين هو من دنيانا واين الدنيا منه ؟
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني
هنيئا للحلاج وويل لكوردنيا الجميلة

Wednesday 15 August 2012

الج الى ساحة فسيحة من الارواح التى خلصت من معايب النفس تماما 
ينقصنى ان تقرأ على قبل ان انام 
وتأخذنى الى هناك عند استيقاظى 
ينقصنى ان انام فى سيارة فى اكثر شوارع العاصمة ازدحاما ولا اخشى شيئا لانك الى جوارى 
ينقصنى ان تأتى بلا رجعه 
ويعزينى انك وعدتنى انها ستكون الاخيرة 
ادور برأسى لاجد مقترحا لهديتك 
لا اعرف تحديدا شيئ يليق بك 
فهل تعرف انت ؟؟