Saturday 6 December 2014

فرحة منغصة

ليه الحجات بتحصل صح وكاملة ومزبوطة من الناس الغلط
وغلط ومش راكبة ومش معدولة من الناس الصح 

Friday 28 November 2014

مشاحنة 1

كانت تنتظر منه الحدوتة كل حين
لا تلح فى طلبها ولا تكثر في التلميح كانت لاتحب ان يقال لها لا، 

لا تود ان تكون متعتها  عبئا 
كانت تود ان ترى حياتهما لعبا ولهوا
تستمتع بقصص فعلا 
كانت ترى الامكنة التى ارتادوها معا في  مخيلتها ليل نهاركأنها الصاحب المهون
تستحضر تيه نظرته حين كانت تتصنع الغياب لترقبه وكان يفتش عنها بتخبط وتخطف.
تتأملهما معا :نفسهاواياه بين براثين الخلافات وتدعه يقذفها بمر العبارات وتذهب لتلقي نظرة خاطفة على البدايات  وتعود اليه مخفضة رأسها وصوتها وآمالها تسأله "احنا ازاى وصلنا لهنا"
يقول وتقول ويقول ويستدعى بقوله كل الاصوات ؛ صوت وجيه عزيز"خلينا دالوقت حبيبية وحبيب بس دقيقتين"  فتلاطفه قليلا فيستجيب ثم يعود لما كانوا قد انتهوا منه ولا ينتبه لوجعها الاحين تشير اليه ، تشعر بالغربة وباشجان كانت تبثها في روحها فيروز حين تنشد "وصرت عنك غريبة"
تهدهده وتداعب غروره ورجولته وصباه وتوحدهما داخله فيلفظها فتوبخه داخليا وتعاقبه باستدعاء فيروز مرةاخرى "ضاق خلقي يا صبي" يعلو صوته على صوت فيروز في خلفية رأسها فتحاول الاصغاء له فلا تستطيع فتقاطعه في هدوء واستسلام للفكرة : عايزةاسمع فيروز وتعيد ادارةالغنوة ويعلو صوتها بالغناءمع الست "بتحكي وبتصير ما بتسمع واذا جاوبتك مرة بتفقع " تنظربداخلهالفيروز كأنها امها توبخه لاجلها وهى تحتمى بها منه وتقول له بالفم المليان يا صبي وتعيدها وتكررها مع فيروز وهى التى ما كانت تستحضرذكره الا باجلال كبير ولو في سرها ويعلو صوتها مع الست من جديد
مين قالك تستهل تكذب دايما على مرا؟!  وبتوعد ان بتتغيرمن الهيأة والامل زغير 
تعود اليه فيقول لها الطف ما يقال ،يؤذن لفجر يوم جديد وهما بين شط وبحر لكن انشودات العصافير تأتيها بصوت سيمون ..........مبهورة ومفتونة ومشغولة بيك على طول. ثم تختتم الليلة بانا لحبيبي وحبيبي الي

Sunday 16 November 2014

الوساخة هى هى والكذب هو هو والعفن مبيتغيرش والقرف ريحته بتفوح
يادوب رسمة الحروف اللى بتتغير وشكل اسامي مختلفة شايلة نفس العطن والخرا وكأن مكتوب عالجبين ان الفيلم يتعاد كل ما ينزل تتر النهاية  وميكسرش حدة وجع الفرقة غير قط ابيض دافئ بيتسحب بشويش ورا كل تتر ويطبطب بحصافة على الجزء الموجوع
وكأنه بيقول اقفل على كده كفاية بقى افلام بتخلص نفس النهاية البايخة ،عمرك ماتحاول تعيد فيلم
اكتمل بنقصك من غير حد
ثق في حدسك
لا تدع احدا يزلزل ايمانك لانك اوشكت ان تؤمن به فوق ما تؤمن بما خبرته وعهدته
لما تشوف بعينك متكدبهاش وتصدق لسان حد تانى لان لسانه عمره ما هيكون اصدق من عينك لك
علم قلبك البغض المطلق واصبر عليه انه لشاق الا على الفاهمين
وارح روحك بانهاء كل شئ
ادرك الاشارات ، ربما ماتت زينب لتعرف ان للموت مسلك ، اتخذه ان ادركت الاشارة اوالق به ان شئت لذلك سبيلا
نم طويلا فالنوم منجاة وملهاة وهو شبيه للموت فى خيباته ولقاء الحبيب به
اخيرا  اعلم ان من سعى اليك باطلا  حين سعيت اليه صادقا لا يدم ولو سعيت له متغاضيا 

Sunday 12 October 2014

ربنا يجعلها اخر الاحزان

الى تلك الروح التى تسكننى وتلهمنى وتحملنى الى  الاعالى مهما حاولت نظيرتها جذبي بشدة الى الاسافل
الى تلك التى انسلخ منها لاجدنى لا ابارحها ولا تقبل هى الانسلاخ عنى
الى تلك اللطيفة لا تفارقينى فانى لا اطيق فراق الاحبة
ودومي  لى مشددة ومبشرة انها  ستكون  اخر الاحزان لعلها تكون للاحزان اخر 

Friday 23 May 2014

فى معانفة درويش

تظهر للعيان ريتا من رتبت ليل درويش
ويمر الجميع ليعاينوا صورة تلك التى اسرت قلب درويش وعصرته معاينة اهل العريس  
انظر الى وجهه الذى لا يفارق سماء مخيلتى فى اشفاق الام ثم معاتبه المحبة
واسأله اتلك هى من انتظرتها طويلا 

سلسلة الانتظارات التى تكلم عنها كنت احسب انها كتبت لى انا 
فانا من تتأخر دائما وانت فقط من كنت اتصور واتمنى ان تنتظرنى 
كنت اتصور ان تقضى نهارك تشكو وتهجو مخيلتك فى الانتظار 
وتحفز نفسك فى انتظرها 
لتأتى مرارة الحقيقة بان هذا كله كان لها 
لريتا 
وان ريتا كانت حقيقية 
لم تكن بديلا طرحته المخيلة الشعرية حتى آتى انا اليك 
اذكر يوم قلت لى انك لم تكن تكتب الا من وحى صورتى فى مخيلتك 
الآن تبدل مشهد اللقاء الحتمى فى الجنة 
لم يعد على صورته الاولى بتساقط الزهور حولنا ولن تشق اراضى الجنة نبع لنا ولن تأتينى وبيدك باقة ضخمة من الكراميل وكيك الشوكلاتة ولن تحملك القرود على اكتافها لن نجلس لنسمع زقزقات الطيور ثم يبث على رؤوس الخلائق قصيده "عن رضوى " التى كنت اسمعك ترددها فى مناماتى 
فلسطينه رضواء بزرقة الفردوس المعتلاه بعد انبعاث الخلائق الى عالم موازى 
لا اعرف اين كنت واين كانت رضوى ولكنى وجدت ساقى متجهة اليها 
كان كل ذلك حلم ظهر مراهقة حالمة ، والآن صار الاستيقاظ حتمى على الواقع الجديد الذى تركت انت خيطا ليجدوه 
سيكون اللقاء عاصف 
ساجدك وسط حشد هائل والمح طيفها بعيدا عنك يرقبك فاقذفك بزهرية فردوسية وكأس نبيذا تصبرت به على انتظارها هى لا انا 
سوف يذاع اللقاء مباشرة وحصريا على قناة الفردوس ويعلق عليه د.احمد خالد توفيق بعبارته اللاذعة السخرية ، ولن يراضينى ان توسط عشرين الفا من الملائكة النسيمية ولن يشفع لك ان تأتينى بقصر من كراميل وشلالات من الشيكولاتة البيضاء ولا ان تزد القصيدة مئة بيت فى ملاطفة رضوى 
سأذهب عنك مغاضبة يا درويش ولتجد طريقة اخرى غير ما استهلكته فى مناماتى لتصالحنى وتراضينى 
وساوصى مرسيل خليفة ان يصمت بينما تشدو شادية "عارفة انك طيب .....هتجيلى قريب "

Wednesday 14 May 2014

انا :هطير انا بقى
هو :السماء صافية ولا شئ يعيق تحليقك ولا شئ يزاحمك .
 فقط سأكون محيطك الجوى ان سمحتى لى بذلك
، وانت قد سمحتى ، اوما تدرين ؟
انتى لا تنتبهين لاضطراب نبضك حال اقترابي منك ،ولا تشعرين بانفاسك المتلاحقة حال قدومى .
 الا تنظرين فى المرآة قبل قدومك الى موعدى ؟
تعرفين انى اقصد مرآة روحك ،لتري كم تكونى اجمل لاجلى .
 الا تذكرين كم سعدتى يوم قلت لك انى احبك  كم برقت عيناك واتسعت ووسعتنى،  
ثم عدتى من جديد لاكتراثك  بالاخرين وخجلتى واحمرت جبينك ووبختنى نظرتك -التى ضمتنى قبلا -جزاء عن افصاحى لاول مرة فى وجود آخر .
 انا لا اكترث يا جميلتى الا بك .
 لا اكترث الا بتلك الشعيرة التى ابيضت من زعر فكرة رحيلى.
  تلك الشعيرة هى رباطنا الابدى ، او لا تدرين معنى ان تشيب بك شعرة من هول فكرة انفصالنا على نفسك ، او لا تدركين ان ذاك يساوى الحياة عندى ، اتعرفين انى احب ضحكاتك على نكاتى ، واحاول (كثيرا) ان اضحكك (كثيرا ) واراقبك (كثيرا) واعد ضحكاتك على نكات الاخرين الاكثر المعية (بكثير ) واعرف كيف ان ضحكاتك لى تكون اشد قوة وحبا ، او لا تدين ان الكون يغلق امامى كل ابوابه الرحبة حين تنهى مكالمة معى كى تذهبي لاجل اى شئ ، او لا تدرين انك اكثر نساء الارض صدقا وحنوا وذكاء ومرعاة
اتذكري يا صغيرتى يوم اشرتى علي بشئ فى صميم عملى فعاودتك الاستيضاح مرارا وتكرارا ثم ظهرت امارات الدهشة والاعجاب على وجهى ، كنت قد اثرت رأيا اتى به استاذا المانى ونحاول نحن تطبيقه منذ عام ، اتذكرى يوم امتحان الماجيستير حين اعطيتنى خلطة سحرية لاحصل المعلومات المحتشدة فى الكتب والمراجع يومها تمنيت ان تكونى معى يوم نجاحى وفى كل نجاح لى ولك
اعرف ان الذي يؤرقك ليس منى ولا من الفروقات التى نتكامل بوجودها اكثر منا نتفارق
لكنه هو ، المح وجوده فى تشوشك
المح ذلك الشعور بالذنب تجاهه فى كل مرة ينكسر حاجز بيننا
كنت اعرف انه مازال شيئا داخلك عالقا به ، لم امنع نفسي من النظر الى بريدك الالكترونى يوم سمحتى لى بذلك ولم امنع عينى من ملاحظة ملف باسمه ، حين كنتى تحكين لى عن معاناتك معه كنتانصحك بالابتعاد نصيحة صديق مخلص واليوم ليس لى ان افعل فلم تعد النصيحة خالصة لك ، صار يشوبها شيئا لى ، داومى على تذكره ان شأت او لا تفعلى ، داومى على الاخلاص لمن نفضك عن قلبه سريعا واتى بمن لا تستحق ان تسد ذرة من وجودك بشهادته ان شأت
لكنى ساخلص لك وسانتظر متسلحا بتوسم خيرا فى اخلاصك ذاك فمن تخلص هكذا لمثله كيف ستخلص لمن يهواها كما اهواك
انا : حسنا سأطير الآن ، الى اللقاء 

Sunday 11 May 2014

إذا استطعت أن تحتفظ برأسك
عندما يفقد كل من حولك رؤوسهم
و ينحون عليك باللائمة
إذا وثقت بنفسك عندما يفقد كل إنسان ثقته فيك
و لا تترك مع ذلك مجالاً للشك
إذا استطعت أن تنتظر دون أن تمل الانتظار
أو أن يعاملك الآخرون بالكذب
من دون أن تلجأ إليه
أو أن تكون موضع كراهية
و لكنك لا تدع لها مجالاً للتسرب إلى نفسك
و لا تبدو أفضل مما ينبغي
ولا تتكلم بحكمة أكثر مما يجب
إذا استطعت أن تحلم
و لا تدع للأحلام سيادة عليك
إذا استطعت أن تفكر
و لا تجعل الأفكار غايتك القصوى
إذا استطعت أن تجابه الفوز والفشل
و تتعامل مع هذين
المخاتلين … الخادعين … على حد سواء
إذا استطعت أن تكدس كل ما تملك من أرباح و تغامر بها دفعة واحدة
و تخسرها جميعاً … ثم تبدأ من جديد
من دون أن تنطق بكلمة واحدة عن خسارتك
إذا استطعت أن تعامل الناس
من غير أن تتخلى عن فضائلك
و أن تسير في ركاب الملوك
من دون أن تفقد مزاياك المعتادة
إذا عجز الأعداء … والأصدقاء … والمحبون...
عن إثارة حفيظتك … بإيذائهم إياك
إذا استطعت أن تملأ الدقيقة الغاضبة
التي لا تغفر لأحد
بما يعادل ستين ثانية من السعي ركضاً
فلك الأرض وما عليها
و أنت … فوق ذلك كله
ستكون رجلاً … يا بُني

Friday 9 May 2014

ياريت الواحد كان بيعرف ينسي اللي عايز ينساه أو يعرف ايه اللي بيخليه يتشد لناس معينة في الوقت اللي كان حاسس فيه ان دا لا يمكن يحصل ! ياريت الواحد كان بيفهم سر الكميا والانجذاب سر الدايرة الصغيرة اللى متسعش غيرك ومع ذلك تبقى عايز بكل قوة تدخل فيها غيرك ياريت الواحد كان بيعرفيفهم ايه اللى بيخليه يلتجأ للاغراب وايه اللى بيخلى القريبين يبعدوا او يتغيروا وقت ما تحس انهم مضمونين ياريت الواحد كان بيعرف يتوقع نهاية كل شخص معاه عند انهى محطة ياريت الاحداث مكنتش زى بعضها اوى والناس مكنتش نسخ كربون باهته من بعض ياريت الحياة كان ايسر من كده ياريت كان البوح اصعب ياريت الدمع كان اقربياريتهم ما جم وياريتهم لما جم مجوش اوى كده ياريت الاحتكام للعظماء كان ايسر ياريت الواحد كان يعرف يدوق الكل وصل ويعرفهم على آله ياريت الاذن كان سهل وياريت الناس كانت تعرف ان كل الحقيقة وهم ياريتنى ما كنت اديت عنوان المدونة لحد ياريت كان اسهلاكتب فى اى حته تانية 

Sunday 27 April 2014

وصرت عنك غريبة
غربة بعد غربة تليها اطمئان زائف عابر مؤقت كأستراحة قصيرة لالتقاط الانفاس والعودة للسير مرة اخرى فى مقام الغربة 
.....................................................................................................................................................
سألنى
امازلت فى مقام الانس 
قلت 
مازلت اخشى الوحشة 
قال 
الست فى دائرة الاطلاق 
قلت 
مازال قلبا معلقا .... والتعلق قيد 
قال وقلت ولازال اجمل ما قيل ما لم يقال 


رذاذ توطن بين سيول من الاغتراب
.................................................................................................................................
دايما الحكايات بتبدأ بكان
ودايما الاغانى بتقول  بكرة احسن
ودايما النهارده مهمل بين غصة الامس وامل فى غد
دايما البنوتة فى الحكايات حلوة ووجعها بيخليها تطبطب على راس كل النمل فى جنينة قصر وجعها
ودايما فتى الحدوتة مجدع ، طويل واسمر وعنده دقة الحسن و عضلات قلبه من غير تمارين تقدر تشيل البنوتة هى ونملها ووجعها
ودايما الحدوتة اخرها توتة ، عمرها ما وصلت للنهارده اللى فى امل فى بكرة مع ان امبارح كان النهارده فيه بكره وكنا فاكرين انه ممكن يبقى احسن ، بنت الحدوتة عمرها ما بتطلع وحش ، دايما تترزع وتطبطب دايما تقع من الجبال شعرها مسبسب
عمرها ما بتتلخبط
عمرها ما بتهفلط ولا بتكتب عشان عايزة تكتب وخلاص
بنت الحدوتة بتقول الكلمة بشجن والعبارة خلد
بنت الحدوتة بتحن للحلويين ومينشغلش بالها بالبياعيين
..........................................................................................................................
الزواق حلو ، بس مش بتاعك بياخد منك مش بيديكى

Monday 14 April 2014

جى جى وانا
وانا وجىجى
تقول :ستكون هناك اوقات اغيب فيها عن مرآك كانى اختبأ اسفل طاولة
لكن يقينا لن اغادر الغرفة ....مطلقا 

Monday 17 March 2014

ببساطة كف يدك عن تفاصيلي
لا تمنح احد ما كان لى
باختصار دع ما كان لى والا قتلتك 

Wednesday 22 January 2014

استيقظ مفزوعة لان الكابوس كان مفزعا بحق ، فاتتنى الطائرة كما تفوتنى الاشياء عادة 
ان يكون ما ستفتقده حقا فى السفر هو تيمون ، وقاعدة امانى 
وتليفون الاب فى العاشرة صباحا 
يتردد بداخلى جملة عمتى "احنا ريحين لربنا " فاعملى كذا وكذا "احنا رايحين لربنا" فاوعى تعملى كذا
ان يذهلك انه بعد سويعات ستحملك حدود اخرى لاول مرة منذ ربع قرن 
قضيت يوبيلى الاول فى بلد واحدة 
اول الاشياء دائما مذهلة الوميض 

Thursday 16 January 2014

كأن بها مس تصارع الفكرة
تحاول ان تتصدى للمشهد الذي يفرض نفسه على مخيلتها
كأن مسا قد اصابها تزيح كفوف المعزيين المربته على كتفها
تهرع باسم واحد ، فيبحث المحيطون بها عن صاحب الاسم مشدوهين ، فلم يكن احدا يدري انه من المقربين لها لتلجأ البه فى مصيبة كتلك التى اصابتها
كأن بها مس تجالسه وتحاكيه عن مصيبتها بشكل افتراضي ، كأن مسا قد اصابها ترتب اوراق مشهد مصيبتها التى لم تجدولها الاقدار بعد
وكأن بها مس تثور على هدوءه حال استماعه لبلواها وتندم على انها هرعت اليه ونفضت كفوف المعزيين المربته على كتفها
وكأن مسا قد اصابها تعيد مشاهدة المشهد وتجلس مشدوهة مكلومة دون ان تحادث احد ويأتيها ليعزى ككل المعزيين فتنفض كفه المربتة على كتفها كأن بها مس

Wednesday 15 January 2014

Thursday 2 January 2014

مهارات ام عبدالله

ثم قالوا لنا ان لكل مهارة يميزه الخالق به فرحت ادعبس عن مهارتى الخاصة فى البداية اخذنى الرسم فى البناية التى ولدت فيها قنط اكثر من رسام، لم اكن اجروء على الاقتراب من الدور الاول فقانته رسام من اصحاب المزاج الفنى العكر منكوش الشعر الرمادى ، يرتدى دائما روب دى شومبر مخطط طوليلاعلى قميص ابيض و رابطة عنق، تماما يشبه توفيق الحكيم غير انه يطل من شرفته فى منتصف النهار ليعلن استياءه من صراخ ابناء البواب ويلقى عليهم زجاجات البيرة الفارغة، اما  الدور الارضى فاستأجره صديق لوالدى كمكتب برديات ، حتى الآن لا افهم تحديدا معنى مكتب برديات ولكنها كانت فرصة سانحة لازابة بعض الالوان على البعض الاخر واكتشاف اللون الناتج ، و بعزقة كرامة البرديات بخليط لونى بهيج اشبه ما يكون  بفضلات البهايم لا مؤاخذة .كان ابى منذ الصغر يوجد لو يجد لى اية موهبة فمبجرد ان ظهرت ميولى نحو الالوان حتى اتت لى الوان مختلفة الاجناس والصفات والوظائف وتعبت امى من مناشدتى " يا بنتى ارسمى حاجة ، ارسمى عيل بايد ورجل ووش كده زى خلق الله " فارد  كاعتى صاحب نظرية محترم " انا عايزة ابين عبقرية امتزاج لون باخر "بعد ان شهدت جدران غرفتى القديمة ابشع تشوها قد يصيب شخصيات ديزنى اقتنعت انى احب الرسم ولست موهبة به فاتجهت للشعر و اذكر اول اول بيت فقط : ما عاد فى قلبي مكان للجراح     فالقدس محتلة بيهود فظاع  وما تلى ذلك من ردح عريق لا يسر عدو ولا حبيب، واطلعت ابي على قصاصة الورق التى خطيت عليها تلك الجريمة الشنعاء وفى اليوم التالى اتانى بموسوعة شعر احمد شوقى ثم كتيب عن العروض والقوافى ثم .... لم يدم مشوارى مع الشعر لاكثر من قصيدتين صليت بعدهما صلاة التوبة واستغفرت لذنبي وللمؤمنين وتليت ايات من الذكر الحكيم وعاهدت ربى الا اعود لمثله ابدا ثم اتجهت للكتابة كمن يعتصر ذبابة يشتهى حليبها ابحث عن اللفظة الاكثر عراقة والتشبيه الاكثر تعقيدا والموضوع الاكثر اهمالا وعانى كل من حولى من محاولات مجاراتى فى كل رحلات البحث عن مهارة اتميز بها فحين اصنع جوربا من خيوط الكروشية اعرضها على الجميل مستميلة قلوبهم ومستنطقة افواهم : حلوة اوى ؟وحين اقصد المطبخ لاخبز صينية من الكيك فتصير بسكوتا بأذنه اسأل الجميع " بس م لو مكنتش نسيتها فى الفرن كانت هتبقى حلوة ؟و لا عاقل يحاول استعراض عضلاته بالوقوف امام القطار كل تلك المعاناة واكثر كانت قبل دخول ام عبد الله حياتى . ام عبدالله هى المرأة التى هزت طول ابي فى خيالى ، طويلة الى حيث يتعجب الناظر اليها طولها ، وجسدها ليس بالبدين بحيث تجد فيه حنية الجدات ولا بالمرسوم بحيث ترتسم فيه انوثة النساء ، تصور شباك حجرتك يطوف بين غرفات المنزلليست بيضاء ولا سمراء ، لونها كلون الترع ، وعينها اليسرى خضراء كفطريات نامية على حواف تلك الترع ، اما العين اليمنى فملتصق جفنيها كأن طين قد احاط بشاطئ الترعة ام عبد الله كائن يهشم بوزنه الطويل اسطورة الموهبة المصحوبة بالتكوين البشري تلك فى البداية لم اصدق ما تمليه علي المظاهر والملابسات والمواقف فالقاعدة تقول انه لابد لام عبدالله من مهارة ما تتقنها ان كانت لا تجيد التنظيف ولا سريعة ولا تأبه بالمجاملة الاجتماعية لابد وان لها ذوق ما فى ترتيب الحجرات او معاملة طفليها خبرتها فى كل ذاك حتى اننى تلمست فيها ان تجيد الكذب فلم تتوان عن خذلانى وكانت كذباتها شديدة السذاجة بحيث اطلق حمار صيحة سمعتها اخر بلاد الافارقة اعتراضا على ما تزعمه تلك المرأة ، رحت اجوب واطوف فى خبايا شخصية المرأة ، ثم اعترض واحتج واشجب واندد واراقب واناقش واحاول واطالع وهى كما هى لا تجيد صنع شئ .. ولا اى شئ اليوم فقط وقفت مع ام عبدالله فى موقف قد يصيب شرايين ذراعى الايمن بالتقلص والانكماش و رحت استخلص عصارة البحث المضنى الست متعايشة اهى ، لا هى موهوبة ولا ماهرة ولا عندها حس فنى ولا تجيد اى شئ فى الكون وعايشة ومبسوطة و بتربي عيالها 
وجلست مع روحى ونفسي وذاتى واتخذت اولى قرارات العام ؛ لا مزيد من تجارب استكشاف المهارة ، فلنحيا هذا العام لنسعد فقط