Sunday 26 April 2020

الى الحبيب 


استخدمت حسابك لدى واتش ات، وتزامن مشاهدتي لاحدى الحلقات مشاهدة اخاك لنفس الحلقة، كيف عرفت؟
لان التطبيق كما هو متوقع ليس بالبراعة التي تجعله يفرق بين جهازين يفصل بينها ثلاثة اميال يشاهدون نفس الحلقة، كان يعرض علي ما يشاهده هو واظن انه فعل هذا معه ايضا 

اصابتني تلك الرجفة، ربما دقات قلب متتالية وانزعاج، هل يدرك هو معنى هذا كما ادركته؟ وان ادركه هل سيفاتحك ويسألك ؟
وهل يسيأك هذا؟

الامر غير محتمل 

اشاهد الآن مسلسل بطولة اروى جودة، وجدته ايضا على التطبيق ويبدو انه قديم، ليس من مسلسلات رمضان على الارجح، انت تعرف رمزية اروى جودة لنا 
يدق قلبي بصوتك حين المحها، اصبحت اميز ملاحظتك، اراها بمنتهى الوضوح 
لكن الامر كان هناك ما هو اعمق من ملاحظتك 

ان كنت تذكر فاننا رأيناها معا متألقة حين كنت متألقة، لامعة حين كنت لامعة، حزينة حين كنت انا حزينة، خذلت حين خذلت انا 
اليوم اراها وحيدة كما انا وحيدة 

تستجدي صديقة لها لتسمعها، كما هو حالي كما لا تعلم انت 
لقد اصبحت وحيدة تماما.... تماما 
بلا اي اصدقاء، وانه ليحزنني ان اقول انني لا آمن بعد اليوم 
لا استطيع الشكوى، اخشى ان اكون تلك الثقيلة المثقلة التي يضن من يسمعها من كثرة شكواها 
اصبحت اسمع شكوى من احب ان اشتكي لهم، لكنهم لن يحتملوا ان ابوح اليهم بما يعتصرني الما لن يحتملوا وانا فقط من اعرف هذا 

حين تحدثت عنك مع من تحدثت واخبرتك كنت احاول المشاركة، احاول ان ألحم شرخ علاقة عز علي يوم ما شرخها، لم يكن الامر اني اريد رأي عين اخرى كما ادعيت 

ولا اظن اني نجحت فيما قصدت ولا فيما ادعيت 
علاقة بصديق هجرني حين اصبح له من الاصدقاء واتاني لانه شعر بوحدة في الغربة 

غربة كمثل تلك التي اشعر بها 
واتصور انها ستلتهمني 
كل صباح اجالسك في خيالي 
اسألك هل تعتقد اني فعلا انتظر منك شئ خلال شهر ؟؟
يا لنا من مدعين 
انت تعلم وانا اعلم انها مجرد افاقة اخيرة قبل الموت الاخير لنا 
لن يبقى لنا منا بعدها ولا شئ 
اليوم قررت الا احرمك من رؤية اسمي كما قلت لك 
سأظل حيث تريدني ان اظل اسم على صفحات التواصل الاجتماعي، مادام هذا ما يرضيك مني فلك ما تشاء 

اما انا 
فانت تعرف اني ادرب قلبي على الحب كي يسع الورد والشوك 
لا وقت الآن 
سأظل ابتسم كلما رأيت اروى جودة 
او سمعت اغنية قديمة لحميد الشاعري 
او لمحت يافطة باسمك الذي سميتك به في الاسكندرية 
او مسحت الاتربة من فوق دفتر صورنا حين احب ان اؤنس وحدتي بترتيب المنزل 

سأظل ابتسم حين ارى تيمون يلقي بنفسه على السجادة بالقرب من موضعي 
وحين اكل كيكة الليمون 
وحين احتفل بعيد ميلادي 
وحين ارى مطعم ابو عمار السوري 
وحين اسمع احدهم يقول معشوقة 
وحين تكسر عدسات اي نضارة 
وحين ارى من بعيد شخص يشبهك مرة اخرى 
وحين ارى حنطورا كمثل الذي ركبناه حين كنت انا انا وانت انت في خيالاتنا وكنا ندفئ برد الشتاء بيننا وكانت اصابعنا لا تلتقي الا خلسة مفتعلة 

سأظل اصنع صنية البطاطس عساني اصل للطعم الذي يعجبك 
وسأظل احاول ان اعاقبك بان انسى خذلانك لي