Thursday 27 June 2019

هل كل لابد أن تطفئي النور يا لي لي؟
هل كان يجب أن نتجاذب فننجذب  ويمر العمر في الظلام ونعمر ظلام بعد *ذياظلام دون شموس
هل كان لابد للشمس ان تأتينا ساطعة إلى ذلك القدر الذي لا يحتمل التأويل
ألم يكن بد من إقامة الحد على من وجد حياة في الظلام
أكان لابد أن تسكيرنا يا لي لي
ليأتي النهار بتأويهات الصداع غير المنقطع
هل كان لابد أن نتجاذب يا لي لي
هل كان لابد أن نتحاب يا لي لي
لماذا لم نجد في الحب ما يكفي من السلوان
انا مثلك يا لي لي وجدته وحيدا ولم اظن انه قد يخون ولم اتصور انه قد يكذب، شعرت بك يا لي لي وانت تطوقين إلى خصوصية لك وحدك
انت وحدك من رأي منه ما رأيت
بلا زي رسمي، بلا مواعظ، بلا نسك بلا اذان وامامة رأيت المتخاذل الذي لا يبادر خطوة لنيل ما يشتهيه واغلقت عينيك واطفئتي النور وذهبتي بقدمك سائرة اليه
ولم يكن ذلك ضروريا يا لي لي
لان الشمس ستنتقم منك لاغفالك دورها الرئيسي
الشمس كانت ساطعة داخلك يا لي لي
لكنك ادمنتي التأويل وتلك كبيرة صدقيني

Friday 14 June 2019

بطاقتك
باشا انا رايح مع صحابي السينما اخر الشارع هنا
بطااااقتك
اضطررت إلى الانحناء لاخرج البطاقة من جوربي

انت حططها فين يا ابن المفكوكة
باشا انا لقيت الدنيا لبش خفت لتسرق
فين تليفونك ياض
تليفون ايييه بس يا باشا انا مليش دعوة بالكلام ده
تليفوووونك
على فكرة يا باشا انا محامي وفاهم...
تليفونك هنا لجيبه انا بطريقتي
حظي التعس جعل هاني يرسل لي في اللحظة ذاتها انا في المظاهرة عند سلم النقابة من ناحية معروف ادخل الشارع من ورا عشان عبدالخالق ثروت مقفول،
تلقيت يومها الصفعة الأولى في حياتي
على البوكس يا شهيد الثورة
مرت لحظة باعوام وانا افكر في الفرار مرارا
لكن الجبن قبحه الله
مرت أعوام واعوام والعربة تقف بلا حراك ثم تدور بلا توقف وفي وقوفها ودورانها يزداد عدد الرواد وتنقص القدرة على التنفس
صفدت ايدينا وغمت أعيننا ووضعنا في مكعب. خرساني لا نرى منه الشمس اياما
كانت الظلمة تأكل في ارواحنا
حتى اننا حين نقلنا إلى الحجز كان كالجنة
الجنائيين يبجلوننا لا ينادونا الا ب يا استاذ ويقاسموننا العيش والملح مما يحضره أهلهم في موعد الزيارة
كانت ايام تمكن فيها العجز من النفوس
عجز ان احادث صديقا لي لاتسامر معه أو أن اسافر وقتما اريد
ان انام حينما اريد او ان انام أينما اريد
لكنني حين خرجت علمت ان أعوام غربتي لم تزد عن شهرا واسبوع

صوت الضجيج في كل مكان لا ينقضي ولا ينقطع احاول التلصص على ما يحدث لا شئ ذو دلالة على الإطلاق
لا أعرف ما حدث لاخي ولا ابي ولا زوجي وابني الأكبر
كل ما اعرفه ان رجلا ضخم الجثة كثيف شعر الصدر كبير الساقين ضخم الذراعين آتى إلى مخدعي وجذبني في عنف فاضطررت ان انصاع له

يقولون ان ملك اوطاس طلب التحالف مع الطائف ضد محمد ومن معه بعد ما حدث في حنين وبعد ما حدث مع أهلنا من بني النضير، يا ويلي ااكون مثل صفية، سمعت ان محمد بنى بها بعد قتل زوجها بأيام قبيل الرجوع إلى يثرب
ولكن القوم يقولون انها الآن راضية، يقولون انها قصت رؤيا انها تبشر بزواج محمد قبل موت زوجها، اتراها تدعي كل هذا لتنجو بحياتها ام انها تصدق دعوته وان  كانت هكذا فكيف وهو الذي حين سأله ابن عمها عن ثلاث نقاط لم يجب منهم شيئا
نقل ما يتناقله الحجاج من حكايات ولم يأت بخبر من سماء....
اظنهم قادمون
....

تقول الجدة ان ست الحسن والجمال لم ترى الوالدة الا لحظة الولادة وان شعرها الذي تعلمت وحدها ان تصففه صار اسود مجدولا طويلا، تقول انها لم تعرف من الحمرة الا ما طبعه الخجل على وجنتيها وان الشاطر حسن سار تحت شرفتها ذات مرة تائها فما ان رأهها الا واحبها واخلص لها وتألفت روحيهما بلا انفكاك ولا تشاحن وأصبح كل منهما احرص على صاحبه من نفسه
وأصبح له فيه أكثر مما له في نفسه، تقول ان المحبة تقذف هكذا دفعة واحدة في قلوب المتحابين فلا يتغاصمان ولا يتلاومان وان جمال القلوب ينطح على الوجوه فلا يحلو وجه قبيح الروح

تقول الجدة ان أخوة ست الحسن كرهوا جمالها والتفات حسن لها دونهم فانتقموا منها فيه بسحرهم المنفوث في العقد ووضعوا له الزجاج المكسور السموم أسفل نافذتها وان الشاطر حسن مرض واحتارت الاطباء في داءه ودواءه وان والده الملك بعث المنادي في الأسواق والازقة والشوارع يعلن جائزة الملك لمن يداوي ابنه العليل وان تلك كانت المرة الأولى التي تدرك فيها ست الحسن هوية حبيبها الغائب عن زيارة شرفتها منذ ايام
فباتت ليلتها غارقة في دموعها حتى إذا انتصف الليل انتصر لها ملاك الحب وقد اوزع اختيها ان يتنكرا في هيئة حمامتين ويقفا بالقرب من شرفتها لينعما برؤية آلامها ودموعها
واستيقظت ست الحسن على فحيح نفسهن الا ان ملاك المحبة قذف في قلبها ان تتوخى الحذر وتدعي النوم
وسمعت همس اختيها وقولهن ان من أين له ان يشفى ومن أين لطبيب ان يعلم أن شفاءه في مطهو كبدتهن وقلبيهن مضاف اليه القليل من حبة البركة والكثير من العسل
فاضت عينا ست الحسن بالدموع وهي تترقب نوم الاختان حتى تذبحهن وتذهب وجع المحبوب
ككل حكايات الجدات. شفي الأمير حسن من علته وانتصر الحب وعاشا معا حياة طويلة مليئة بالمحبة بلا مشاحانات ولا ضغائن