Thursday 20 August 2015

اجلس وحيدة في مكان كان يجالسني فيه حبيب سابق واصدقاء كثيرون
لا اذكر الحبيب ولا تفصيلاته واعتصر ذهني لاذكر اي شئ رغبني فيه ولو لحظة  يذوب التساؤل مع اول رشفة قهوة وانسى العالم من حولي ويضيع الصداع واثره ومعناته واجد ان معناة اليوم بأكملها كانت عرضا جانبي للامتناع عن القهوة
وتعود الاصوات المغردة الى ذهني تشدوا باغاني طفولتي
ويعود اصدقائى التخيليين واجسد بطولة افلامي المفضلة وألهو مع بالونات الهواء الملونة
كل شئ بخير، لا مؤامرة كونية تحاك خلف ظهري لا اهوال ولا مكائد لا شئ الا هدوء ذهني النسيمي وابتسامات النادل الطيبة المتخابثة ومحاوطة متطلباتي ووريقة صغيرة عزمت ان اخط فيها هذا الهراء ثم اتخذت قرار الا انشغل كثيرا بإحتمالية الاي شئ وربما لو بقي اثر القهوة قليلا لافترشت الارضية البرجوزية او رحت الاعب البضائع عصافير الجنة زاعمة ان الطيران يروق لهم ولربما اجلست رواد المكان اسمعتهم معي فيروز وشرحت لهم منظوري في كيف انها مستدرة وليست مبتذلة في آن واحد
القي بعيني على الشاشة التي امامي فاجد برنامج ممدوح موسى القديم الا سحقا لتلك الايام مستضيفا سميرة سعيد الا تبا لجمال ذكريات تلك المرأة
انتبه لهذا السرد الغير متناسق وانوي كالعادة عدم القراءة قبل النشر ولتبقى كما هي باخطاء املائية انسانية اكثر من الاناس انفسهم واخطاء نحوية ملؤوها الاريحية واخطاء تعبيرية سيمها اللامبالاة ولتحيا القهوة دائما وابدا باعث للحياة الجميلة

Monday 10 August 2015

عن س.ع.

فقط من اجل الذاكرة واجلالا لفضيلة التدوين
فقط لاني عهدت مشاهد تحرجني امام نفسي اكثر مما يجب
سأكتب لمحات طفيفة عن "احدهم"
كي اولا تزنه نفسي بما تستحق ان توزنه
وثانيا حتى اذا حنيت يوما اليه اجد عناوين سريعة لما كان
واذكرني ان التفاصيل كلها مجموعة في دفتر زهري تعلوه فراشات( امقت لهوها )في الدرج الثالث من يمين مكتبتي بين صفحات اؤشر عليها بفاصل اصفر مكتوب عليه عنوان (ح87)
وثالثا حتى ان جاء يوم ما ونسيته او رأيت صورة له في مكان ما لا تضل معه تفصيلات بعض من وقتي
لنسميه الآن س.ع.
حسنا على شاكلة كل الاشياء كان س.ع. جميل في البدايات
جميعنا يعرف ذاك التوهم وانتظار القدوم واختلاق الموضوعات لبدأ حديث جانبي انفرادي
وذبذبات تمضي عبر اميال
ونداءات تصل لتأتي بشخص ما في نفس اللحظة التي تفكر فيه بها
كل تلك اللطفات وزد عليها؛ كان لين الحديث غير متعصب لاراءه، غير مستهزئ ولا ساخر ولا متهكم
كان عذب الصوت لابعد ما يمكن، وكان يعرف هذا ويعرف كيف يؤدي زكاته افضل اداء
لم يكن يحكي حكايات ولم يكن يسمع الثرثرات لكنه كان يجيد النقاش
لم يكن متطفلا ولا فضولي ولم يلعب دور معاون المباحث ابدا، كان يترفع عن السؤال مادمت الحقائق لا تروى له والحق يقال اني كدت اقول عنه لا مبالي
كان يحضر لي شيئا ما في كل مرة يقابلني
والحق انه كان بارع في اختيار هدياه
والحق ايضا اني اكتشفت حبي غير المحدود للهدايا (الكثيرة) بسببه
كان يسمي ندائتنا صلاوات، وكان يحسن الخشوع في تلك الصلوات
كان دائم التشجيع لكل فكرة قد تبدو طيبة
لدرجة انه كاد يقنعني انه مغامر
لم يكن كسولا فقد كان يأتيني من مسافة ليست بالهينة
الا انه كان كسولا فيم يخص البذل لي، كان خانعا، كان يعتذر كميكانزم دفاع سخيف ودائم، كأنه يقول لي لا تلوميني انتهينا انا اسف ان كان هذا يرضيكي او لا المهم ان يغلق باب الحديث في ذلك الشأن
كان يكره المواجهات التي تفصل امورا بالنسبة لي
لا يقول الشئ بشكل مباشر، احيانا بما يحترم ذكائك واحيانا بما يهينه
كان لا يجابه
لم اكن اتصور انه يمكنني ان اجلس متربعة امام التلفاز والتهم بعض المكسرات المضاف اليها كراميل بينما هو يخوض معاركي عني ولو لمرة واحدة ولربما لن احتاج هذه المرة لكنه من اللطيف ان اعرف انني اذا احتجتها فهي جائزة الحدوث
كان قصير النفس عنده اهدافه الخاصة غير معني بما هو لي
اما ما ققد قصم الظهر واوجع
انه حين التفت عنه برهة فر لغيري لانه ظن التفاتتي ذهاب بلا عودة وكأني كنت اعمل حارس عقار لديه فيستبدلني فور ذهابي لان الوظيفة لا يصح لها ان تبقى شاغرة.

Saturday 8 August 2015

عشرون سنة الا عاما وانت غائبة
يوما بعد يوم يحرقني بعدك اكثر
اتلهف للقائك اكثر
كل يوم اسأل ماذا لو
لو ذهبت انا وبقيت انت، او ذهب هو وبقيتي انت، او لم يذهب احد وبقينا معا نغزل الامال والامنيات والمودة والفرحة.
ماذا لو كنتي هنا لتربتي حين امرض وتسهري جواري.
كنت اود ان ارى دمعاتك حين يطول مرضي.
وان ارى لهفتك حين اغيب.
كنت اطمح في ان اسمع دعواتك الطيبة لي.
كنت اود ان استشيرك في ثلاث اشكالات ليس لاحد ان يعقد فيهم او يربط.
لعلك تعلمين ان اول عشرة اعوام من رحيلك ظننت انك في رحلة مطولة وانك لابد عائدة الي، وان احلام عقلي الباطن كانت تصورك لي كل مساء قادمة وفي يدك زوجا جديدا اسمه امين كنتي سعيدة الى جواره، وانني لم اكن ابدا لاسعد لك مادمت تصرين الا تظهري لغيري.
لعلك تعلمين اني مازلت اطمح في ان يكون حلم الطفولة حقا وانك عائدة، او انك مع ذلك الامين وانني سألقاكما صدفة في مكان ما يوما ما.
هل بحت لك اني مازلت اذهب الى مقهاكي في الاسكندرية، والى ذات الفندق الذي كنا نرتاده معا، واني مازلت اتعثر في تقطيع الاسماك بالشوك والسكين
هل تعرفين اني قصصت شعري الذي انفقتي عليه جهدك وعمرك واموالك
هل تعرفين ان وزني زاد واصبحت ازن ثلاث اضعافك حين كنتي في مثل عمري
لابد انك تعرفين كل هذا واكثر
لابد انك تسمعيني حين آتي اليك لاتحدث واحاكيك عن مستجدات حياتي
انا قطعا لا احادث الاحجار الخاوية
قطعا هناك يوم آخر
قطعا هناك جنة
فمن الظلم الا يكون هناك عدل
من الظلم الا القاكى ثانية
لو ان الرب غير موجود سأكون فعلا ناقمة عليه.
فالى الملتقى قرب او بعد كلها ارقام

Friday 7 August 2015


ايقظتني الرطوبة التي وصلت 73%
ويبدو انها كانت بحاجة لان ترتفع الى ذلك الحد لادرك لاول ومرة معنى الرطوبة
وزادها لزوجة ان تيمون يصر ان يقبع على ساقي ويغلق عيناه الواسعتين
عام طويل مريب منذ بدايته هذا الذي احياه، علاقات قشعت من روحي وذاتي ونفسي اكثر كثيرا مما اضافت، وبالرغم من الزحام والخواء اجدني اطير غير مبالية
في هدوء امرح مع عصافير الصباح التي اظن انها تصيح مستنجدة بالرب من شدة الرطوبة
احلم بمركب وردي وبلونات كثيرة وعبوة من فقعات الصابون رديئة الصنع وبيت خالي وابن العم الكبير يداعب طفولة ماتت قبل ان تنمو
ارتب كتيبات ما وراء الطبيعة بعد ان عرفت ان هناك من يجيد ما يجيده احمد خالد توفيق
اطلب من الصديقات ان يتلصصن على حبيب خابر ونقل بعض الكلمات التي كتبها عني بالاحرى عن رقصتي المفضلة، ابتسم للايام الغابرة
اصفو للعالم حتى يكاد صفائي يجابه رطوبته