Saturday 7 July 2018

عزيزتي
اليوم يتكرر المشهد من جديد
موت آخر لا استوعبه كما لم استوعب ما سبقه من موتات
متشوشة كاول مرة وقفت في مواجهة الموت وحدي بلا مرشد
وكأي مرة سيكون اللهو هو سبيل النجاة الاوحد
ستمضي الخالة إيمان
وسينساها الجميع بما فيهم أولادها الذين ضاقوا بمرضها وضعفها الأخير
وسأمضي بلا ذكرى
ربما غير ذكريات مرضي الأخير
سأتخطى كالرجل القابع على الطاولة المجاورة وزنا، وأصاب بكل الأمراض المصاحبة للسمنة والمتزامنة مع الإهمال الصحي والتعفن النفسي
وأمضي بعد أن يلتفت الجميع عن رعاياتي متأفأفين
سامضي بعد أن أفقد القدرة على الرغبة في المقاومة
أن لم أجد طريقا للدموع فستجد الدموع طريقا لعيني وتغلب تصلب قنواتي الدمعية وحينها سامضي باستسلام ورضا
.......................
لماذا اشخصن الأمر الآن وهو ليس كذلك
مجرد شخص كان قريبا يوم ما وانتقل من مجرى حياة لمجرى آخر
ومرحلة أخرى
أو ربما انتقل الى اللاشئ لا أعلم لكنها في النهاية قطعا قد تخطت الجزء الاعسر
.............
هذا ما وددت الإفصاح عنه يا عزيزتي
اما عنك فخبريني كيف كان الأمر معك
هل لك أن تأتيني يوما بلا حجب ولا نوم وتخبريني صراحة عما واجهتيه منذ تركتيني
هل لك أن تخبريني كيف كان سيكون رايك وتصرفك في كل الأشياء التي واجهتها بلاك
عزيزتي
أود الأسهاب كثيرا... ولكن كما ترين الظرف ليس مناسبا للانغماس في كتابة رسالة لمن لن يقرا
فقد أود أن أفصح لك اني مازلت الهو منذ يوم رحيلك
فإلى أن نلتقي اطمأني

No comments:

Post a Comment