Sunday 17 February 2019

عظيظي هيثم
انه خطابي الاول لك ويحسن ان الخطابات الاولى خلابة ورائعة، اظن ان القاعدة تنص على ان نحسن كل اوائل الاشياء
لكني اظنك تفطن اني لا اكترث بمثل تلك الهراءات
كنت اود ان اكاتبك على ورق فمازالت الاوراق اكثر حميمية ودفئا بالنسبة لي
لكني اثرت ان تظل كتاباتي لك في متناول يدي لاتفقدها بعد حين
لا اعرف عن اي شئ اود ان ااحادثك فانا في هذه اللحظة اعاني فزيائيا وذهنيا من اكثر من عامل يبدو ان الطقس بارد فكفاي متصلبان ورقبتي تؤلمني قليلا،
وقداماي لا اشعر بهما داخل في الحذاء الذي حشرتهما به
خطر ببالي الآن ان استخدم قلم الشركة عوضا عن اصابعي المرتعشة
انت ذكي بما يكفي لتعرف اني اضيع بعض الوقت حتى يحين موعدي
هل يوترني ترقب الموعد؟
لا اعرف
هو مئال لم اظن انني سألقاه
هل كان لابد منه؟ لا اعرف ولا اظن انني سأهتم
هل تعرف اني صادقت شخصا في الماضي اسمه هيثم
كان مثلك او كانت علاقتي به اشبه بعلاقتي بك
كنت احب صحبته جدا ولا اشعر ابدا في حضوره باضطراب حين ابوح، كنت اظن انه يعرفني اكثر من اي شخص في العالم  لكنه فارقني دون ان يعرفني كما عرفت سلفا
مازال صوت ضحكاته ترن في اذني كما ترن صوت ضحكاتك
كذلك رائحة دخانه تسكنني كما تسكنني رائحة دخانك
كان طيب القلب مثلك وكان صديقا صافيا مثلك
كان ينساق لخزعبلاتي احيانا كما تفل ويدعي تصديقها احيانا وتدهشه احيانا كما يحدث معك تماما
هل هذا نصيبي من اسمكما
لا ادري
لكني مازلت لا اخشي المخاطرة ولا ان يتجدد نصيبي من  الفراق هذا ما اعرفه

No comments:

Post a Comment