Saturday 16 March 2019

عزيزي الذي لم اخاطبه باسمه ولم يحبذ ان يبد اكتراث بسؤالي عن السبب
تحية ملؤها التفهم والاحترام
اما بعد
فانه ليحزنني ان اعود ادراجي الى تلك الفتاة التي تعجز عن المواجهة وتجبن عن وصف ما يزعجها فتهرب وتصمت،
اما وانك اثرت في نفسي الحنين اليها، وحفرت في سلوكي اخدود يحول الا الوقوع فيها من جديد فلم يبقى لي من محاولة التملص منها الا ان اواجه بالحروف ما عجزت عنه اللقاءات والكلمات المباشرة.

اجد نفسي كارهة صياغة دباجات الشكر المحفوظة سلفا والمستهلكة في مثل تلك المناسبات.
لكني بعمق من آسى اشكرك ان ولجت الى حياتي في مثل تلك اللحظة السوداء وان لم يكن لك في هذا اختيار،
اشكرك ايضا انك لم تتكبد عناء افتعال البدايات لئلا تطول مدة اتخاذ قراري،
اشكرك انك لم تتودد كما اتمنى، ولم تتهيأ كما ارجو، اشكرك انك لم تتح لي منك اي شئ يجعلني افكر مرتين

انك مثالي يا عزيزي، مثالي لي منذ عشر سنوات، حين كنت ابحث عن متاعب، اما في مثل عمري هذا فانا ارجح الراحة عن المشاعر
ولا اخفيك انك كنت مرشحا بقوة لان تكون مني بمثابة الروح وان تتقيد من نفسي مقلد الهواء،
كنت مرشحا بقوة ان يتعلق بك قلبي اشد تعلقا وان ينخرط فيك اشد انخراط وان اتوحد تماما مع آلامك وان اغرق لاذناي في اوجاعك
لكنك ولله الحمد لم تكترث لذلك ايضا، وانا لم يعد في طاقة لافسر الاخريين وسلوكهم ولكن خطرت بي بعض الخواطر كان تكون محبا لان توصف بالملاحقة وعدم التواجد وصعوبة المنال وما الى ذلك من الاوصاف النسائية التي لا احب ان اكون في علاقة مع رجل ينافسني عليها
او ان تكون كما اتضح لي من تفاصيل كلماتك تخشى ان تقع في واحدة لا تصونك ولا تخلص لك
على كل يجب ان اعترف سواء وصلك اعترافي هذا او ضمته مسوداتي في صمت او نشرته في صمت اخر انا اضعف من احتمال مشكلات غيري
واضعف من الانغماس في علاقة غير سوية اخرى
انا الآن اقدر على التراجع من بعد ذلك بقليل واقدر على الرفض من ذي قبل واقدر على تحديد ما يروقني مما قد لا يتماشى مع متطلباتي في المرحلة الآنية
واخيرا ارجوك تمنى لي خيرا ان حال لذاكرتك التفاته للعشرين ليلة المنصرمة ذات يوم 

No comments:

Post a Comment