Monday 18 November 2013

9 أغسطس 2008

يحضرنى درويش من جديد، بكل هيلامانه الصامت
بكل صمته الصاخب وهدوءه الصاعق
لماذا لم تتهادى قليلا يا احمد الزعتر
يا شاعرها صاخب المجاز المتخاطر
اتلمس ملامحك فى ملامح ليل باريس فلا اثر لفندقك المرتضى
لا اثر لذروة الامتزاج بين رواحينا
ايلام ضربة رحيلك دمع يحرق العين ولا يلتأم
خلقت صورتك فى قلب كل جرح ثم هكذا فى هدوء واستكانة ودون ان ينهد الكون او تنفجر براكين الاسى ترحل
ولم تشتعل الحرائق فى الارض حزنا عليك
لم يبعث الموتى من جديد ليشيعوك مع من شيعوك
لم يشاهد الناس ملاائكة الرحمة رأي العين
ولم تسود السماء بالرمادى الكريه لروحك ولا ازرقت طربا للقائك وتزينا بما تحب
ربما انكسرت استقامة سنبلة طاهرة حزن عليك
وربما تبطأت زهرة فى التفتح حزن عليك
وربما استقبلتك روح الحبيب المتنبى شوقا اليك
ولكن جرح رحيلك دامى يا ابن الزيتون يا ابن الارض التى تستحق الحياة
احاكيك عن القهوة التى اصبحت اعدها بالمقادير التى اوصيتنى بها فى المنام
واصارحك ان مقاديرك مرة ، فلتزد من سكرك ايها المؤرق فى المساء
حنينك يلسع كالشمس كالحنين ، ومازال هناك حصان صغير يحرس الارض ويؤنس البيت ويعد بابونج الخريف لكى لا تصاب ببرد الخريف وبحر واسع علمك الحياة وارض هنا تستحق الحياة وابنه تردد ابريل لا يعجبها مجازك ولكن انت شاعرها ولا ترتضى منك رحيل دون وداع ولا تقبل العذر ولا شظايا البعد والانفصال
تعال وان ارتضيت فاقبع مع ريتا تلك تعد مساء حجرتك
تعال لتقرأ لى شعر ادونيس والمتنبى
او لتبقى وحيدا فى غرفة، محرم على العبث فى مسوداتها لكن تعال
او لتقتحم قدسية الشفاعة وتشفع لى بعجل القدوم اليك فى غيابك
تعال وهات من ذا التى تسبق رحيلك يوم واحدا تعال

No comments:

Post a Comment