Saturday 3 November 2018

نحن الآن على الشاطئ الا تسمع اصوات الموج، قالها صديقي وراح يعانق الموج
فيما جلست انا اتأمل حوارنا المنصرم
جميعهم بلا استثناء عابرون وانا عابرة في حياة الجميع.... لا احد يستمر لاحد
طافت بي اطياف كل الراحلين عانقتهم. راحلا راحلا
اشار لي الصديق لاتيه ذهبت اليه مثقله بوقع اطياف المتذكرين
حثني  ان اخلع حذائي
وقفت عارية القدمين على الرمال المبللة  الساحبة للروح لسكين قاتل في نعومته
قال صديقي وكان صوته منغما على موسيقى الموج : الناس كهذه الامواج انظري وراقبي مد الموج وجزره الى هذه الاتية بقوة تحسبيها قد تغرقك لكنها ما انت تقترب من شطك تنحسر هكذا
واخرى كتلك القادمة بهدوء تتكون بالقرب منك ثم تقارب قدمك هكذا وتغمره بحنان ثم تنحسر وتعود
وثالثة كتلك القادمة لا تعرفي كينونتها اهي قوية مغرقة ام ناعمة مدللة وهؤلاء الناس الماكرون لا يظلون طويلا انظري للموجة، انهم لا يلبسون ان يلمسوا الشاطئ حتى يبتعدوا سريعا جدا لا هم منك ولا انت منهم.

No comments:

Post a Comment