Saturday 8 August 2015

عشرون سنة الا عاما وانت غائبة
يوما بعد يوم يحرقني بعدك اكثر
اتلهف للقائك اكثر
كل يوم اسأل ماذا لو
لو ذهبت انا وبقيت انت، او ذهب هو وبقيتي انت، او لم يذهب احد وبقينا معا نغزل الامال والامنيات والمودة والفرحة.
ماذا لو كنتي هنا لتربتي حين امرض وتسهري جواري.
كنت اود ان ارى دمعاتك حين يطول مرضي.
وان ارى لهفتك حين اغيب.
كنت اطمح في ان اسمع دعواتك الطيبة لي.
كنت اود ان استشيرك في ثلاث اشكالات ليس لاحد ان يعقد فيهم او يربط.
لعلك تعلمين ان اول عشرة اعوام من رحيلك ظننت انك في رحلة مطولة وانك لابد عائدة الي، وان احلام عقلي الباطن كانت تصورك لي كل مساء قادمة وفي يدك زوجا جديدا اسمه امين كنتي سعيدة الى جواره، وانني لم اكن ابدا لاسعد لك مادمت تصرين الا تظهري لغيري.
لعلك تعلمين اني مازلت اطمح في ان يكون حلم الطفولة حقا وانك عائدة، او انك مع ذلك الامين وانني سألقاكما صدفة في مكان ما يوما ما.
هل بحت لك اني مازلت اذهب الى مقهاكي في الاسكندرية، والى ذات الفندق الذي كنا نرتاده معا، واني مازلت اتعثر في تقطيع الاسماك بالشوك والسكين
هل تعرفين اني قصصت شعري الذي انفقتي عليه جهدك وعمرك واموالك
هل تعرفين ان وزني زاد واصبحت ازن ثلاث اضعافك حين كنتي في مثل عمري
لابد انك تعرفين كل هذا واكثر
لابد انك تسمعيني حين آتي اليك لاتحدث واحاكيك عن مستجدات حياتي
انا قطعا لا احادث الاحجار الخاوية
قطعا هناك يوم آخر
قطعا هناك جنة
فمن الظلم الا يكون هناك عدل
من الظلم الا القاكى ثانية
لو ان الرب غير موجود سأكون فعلا ناقمة عليه.
فالى الملتقى قرب او بعد كلها ارقام

No comments:

Post a Comment