Friday 19 July 2019

إلى اسامة

اتصور انك تحب الخطابات يا صديق
لا يوجد في العالم حمل لا يحب الخطابات.
هي اختلاس لحظة خصوصية من العالم الذي صار يجبلنا على العوامية، كل شئ صار عام بشكل منهك، او سري جدا بشكل اكثر انهاكا.
لا ضير في قليل من الشكوى، لماذا نقاوم انسانيتنا ونستثمر في تشذيبها كل هذا المجهود

هل تتذكر أحلامك؟
هذا رائع.. فمنذ عام لم أعد اتذكر أحلامي التي أحيا فيها ثلث حياتي
انا انام الثمان ساعات كاملة واحلم منذ اللحظة التي استغرق فيها تماما في النوم حتى اللحظة التي يصر تيمون فيها على ايقاظي ولا اتذكر شيئا

منذ يومين تذكرت
تذكرت اني كنت اجالسك انت وآلاء ونهال وإسلام وآخرين في حلقة، اتخذت جلستنا شكل الدائرة، واتفقنا على ان يأخذ كل منا في حياة الآخر الدور الذي ينقصه، ستكون آلاء مني ومنك ومن اسلام بمثابة الام واكون انا كذلك لنهال
وتكون انت مني بمثابة الأخت وهكذا...
لماذا لم استيقظ لاحكي لكم؟
لا أعرف رأيت ان جزء من عقلي لعب معكم لعبة في مساحة ما وتخيلت ان التكتم سيشجعه على اتمامها في حلقات متتالية
تصورت ان نجتمع كل ليلة في منامي لنلعب مادامت المشاوير أطول من ان نقطعها كل ليلة......
الآن اتصور ماذا لو كتبت المنامات في كتاب وعنونته "منامات الأحبة"
التوثيق آفة اللامطمئن
اصارحك اني اخشى فقدان الذاكرة طيلة الوقت
اخشى ان انسى الفتى الذي أحببت حتى تمنيت الموت على فراقه...
اخشى ان انسى من صاحبت ومن عاشرت وما فعلت.. اخشى انقطاع الكهرباء عن فيوزات عقلي البائس
لكني لا اخشى غضب اي احد علي
وارجوك الا تفعل
لا أظن أن الجميع يعني الغضب الذي تظن حين يلوح به
نحن مجرد عوامل ضغط او اطواق نجاة حيوات بعضنا، بعضنا يختار ان يكون طوق نجاة بالضغط
ذلك مستحيل... لكننا لا ندرك
افعل ما يحلو لك في الوقت الذي تحب ذلك ما اعرف انك تعرف انه صواب

اقولك سر... الآن فقط اشعر بالامتنان العميق لغوثية
اعرف ان عائلة من الأصدقاء اخترتهم بقلبك وحرصت على وجودهم بوجدانك ومشاعرك وبذل خاص من وقتك وارتياح تام لجوارحك افضل من الدنيا وما عليها

امس شرعت في قراءة نوفيلا اسمها شارع بسادة، في مطلعها حكاية عن جدة كانت تطارد الملاك الذي يطاردها في المنام.
كنت افعل ذلك وانا صغيرة
يأتيني الرجل العجوز الأبيض اللحية والشارب والملابس والمسبحة، يحدثني ويربت على كتفي وما ان افتح عيني حتى يتوارى ويختفي
فاغلق عيني ليأتي ثم افتحها تدريجيا كنت اود ان اصطحبه إلى حجرتي وان اشاركه العابي وحاجتي وان يكتب لي في دفتري المرسوم على غلافه بعض الدببة الفرو، لكنه كملاك الجدة في النوفيلا ترك رائحته داخل الدفتر.... كنت أتعجب من مراوغته كثيرا والآن صرت اتفقده في كل منام لكنه لم يعد يأتي وصرتم انتم الذين تأتوني في المنامات واستيقظ لالعب معكم.

2 comments:

  1. انا سعيدة اني موجودة في المنامات والجوابات، اقولك علي سر انا نص اليوم بفكر فيكي والنص التاني بحكي عنك لماما وبقول كل يوم هكلمك تليفون وعقدتي تمنعني ،بس انا بحبك وزيك ممتنة لغوثية قوي عالخلاصة الحلوة اللي طلعت بيها منها ،انتي ونهال واسامة خلاصة التجربة ♥️

    ReplyDelete