Friday 19 July 2019

عزيزي...
هذه هي المرة الثالثة التي احاول فيها كتابة هذه الرسالة
المرة الأولى محيت بسوء الشبكة وما الى ذلك من تقنيات تكنولوجية لديها القدرة والسلطة على إلجام او افساح المجال لانسانيات.

المرة الثانية انشغلت مع العائلة، انغمست فيهم... احتفيت بجيل أبناء اولاد العم الذين لم ارهم قبلا... غمرت نفسي بسيل المحبة الذي انحرمت منه سنوات بارادتي، كان ذلك أروع مما تخيلت.
لكني كنت قد اعتزمت الأمر على ان اشكرك وذلك امر لا تراجع فيه ولا استسلام
اشكرك بصدق على الارتياح.

قديما كان للمرء ان يشكر أخاه على أمر كالتضحية بحياته او عضو من جسده فداه، راجع أحاديث الهجرة وحال اقتسام  الأنصاري لاخيه المهاجر ماله وتجارته وبهيمته وزوجاته.. وزوجاته؟!!
ذلك امر نرجأ التعاطي معه والمناقشة فيه لوقت لاحق،
اما الآن فإن لي ان اشكرك خالصة لك في ذلك..
اشكرك حتى على انك اولجت في قلبي اعتزام الكتابة عنك؛ أو لك
الكتابة فعل توثيقي، اعرف انك تدرك مدى خطورة ان يوثق امثالنا ولوج احد لحياته ومخاطر استرجاع ذلك فيما بعد،

كنت قد اعتزمت التكتم على أمرك بعد لقائنا

حتى حادثت صديقتي التي هاتفتني بالأمس وسألتني أين كنت حين اتصلت... وجدت في نفسي ارتياح للبوح عنك
وسألتها اتصدقين اني قابلت شخص مريح
داعبتني قائلة اتحسس مسدسي الآن، لا أحد مريح وان وجد فلن تقابليه...

لكن التناغم والانسجام مع الاشباه مريح حقا
انت اصدار مختلف مني بصورة مختلفة لكنها مقاربة حد الارباك
اتأمل التصرفات المريبة الصادرة مني فلا أصدق ان اجيب هاتفي بلا حرج أمامك
او اتناقش مع أخي في حضرتك
اعرف انك تعرف ان هذه الأشياء ليست بتلك البساطة.
اتصور انك تعرف دون أن أتحدث
واتصور اني اعرف دون أن تتحدث
اتصور ان هذا يستحق التوثيق
انا حقا سعيدة لان املا ما في تواصل إنساني لازال واردا.
             فلك مني امتنان ومودة خالصة
وللحديث باقية

No comments:

Post a Comment