Sunday 21 July 2019

عزيزي هيثم

وحشتني يا مضروب قلت اما اكتبلك جوابات حب وكده
اه لو تعرف كم كلفني هذا القرار
الواد تيمون له كام يوم لازق فيا زي القوراضة وعشان اعرف اقعد واكتب قلت اهرب منه واقعد على المكتب،  اصله مبيحبش المكتب ومش هيجي ورايا فيه
فضيت المكتب من اطنان النوت بوكس اللي كانت عليه
سيبت سعدية لوحدها مع شوية تماثيل قرود وحبة زرافات وشوية حمير ودباديب صغيرة واللاب توب
وبعدين فضيت الكرسي من الهدوم اللي كانت عليه اللي راح الغسالة وديته واللي راجع منها دخلته الدولاب
تصور ان تضطرني الكتابه لجنابك لخوض كل هذا الهاسيل

فتحت التابلت واحترت اكتبلك هنا ولا هناك واكتبلك عن ايه
الجملة اللي فاتت دي كانت تلكيكة عشان اقولك اني جبت تابلت عشان اكتب عليه، فاهم انت اساليبي الملتوية دي
ومن ساعة ما جبته وانا طول الوقت بكتب

بدأت الرواية بثلاث دخلات مختلفة ومش عارفة هكمل على واحدة فيهم ولا هبدأ واحدة جديدة،

مش فاكرة حكتلك على اللي حصل في الشغل ولا لا
بس اانا خلاص رسمي نظمي فهمي سبتهم
عندي شوية مشاريع صغيرة بيدخلوا شوية فلوس قليلة عارفة اعيش بيها ومبسوطة بشوية الوقت اللي فاضي على ما الاقي شغل جديد
دخلت ورشة دوبلاج عشان اقعد اسجل وبعديين كبرت البنت الصغيرة شوية صغيرة وابقى ابلة فضيلة

عايزة امشي اوي يا هيثم
عايزة الحق اعيش يومين عيشة عدلة في بلد عدلة
بقيت واقفة قدام المفاهيم الابجدية كأني بعيد تعريف الاولية في ظل المعطيات الجديدة في ذهني

يعني ايه حدود ودول؟
ليه بني ادم يتولد في مكان يتفرض عليه يعيش فيه او يلجأ لعوامل كتيرة ويبذل جهد جبار عشان يهرب منه؟
طبعا جنابك دلوقتي عديت الاسئلة دي كلها وقاعد تشيش شيشة وحشة وسط البنات الحلوة

وانا قاعدة اتأمل الذكريات واللي جاي واللي فات

اسكككككت م النادي اليوناني منعوا عنه الحاجات الوحشة بقى مؤدب وفاضي
رحت يوم الخميس اللي مكناش بنلاقي فيه كرسي وكان مفيهوش ولا بني ادم

عم سيد سألني عليك، قالي الاستاذ اللي بيبني بيوت ازاز جاي؟
السؤال شكله عميق اوي

معرفش ليه مقدرتش اقعد في نفس التربيزة، قعدت في واحدة تانية وفضلت ابص على طيفك من بعيد
متتنفخش كده، طز اصلا معرفش ايه اللي يخلي حد يوحشه غلاسة حد يعني وردوده اللي تسد النفس

بس عموما وحياتك لجيلك ما هو انا مش هسمحلك اننا نتحول لذكريات نفتكرها لما نطلع على المعاشات ونقعد قدام البحر نتأمل حياتنا اللي فاتت والاشخاص اللي مروا فيها

يالاروح اتبسط
وابقى احكيلي لما تبقى فاضي

No comments:

Post a Comment