Monday 8 July 2019

كنت في الرابعة عشر وكان في الثامنة حين توفى ابي في حادث سيارة، يبدو كحادث معتاد
لم ترتج له الارض ولم يحدث ان توقفت البلاد والتقطت انفاسها وحاولت التربيت على رأس الصغيرين اليتيمين
مات ابوهما بعد ان ارسى في عقل الصغير قاعدة واحدة، الست عرضك وشرفك لا تدع امرأة تضع رأسك في التراب، لا تدع امرأة تكون مسبتك لاتدعها تفلت عيارها
اربع سنوات مضت وامي تبتسم حينا حين تراه يعنفني على مظهري او موعد عودتي وتعنفه حينا لانه تجاوز الحد او لانه عكنن عليهم زيادة عن  اللزوم
اما انا فكنت اكف عن الحديث معه مكفتية بذلك عله ينتبه الى انه جرحني الى الحد الذي لا استطيع معه ال التغافل
كان صديقي قبل موت ابي وكان موت امي، اما وقد ماتت امي بعد تلك الاربع سنوات فقد ار سجانا لي
صار حملا ثقيلا علي
فقد اضطرتني قلة الموارد المادية العمل منذ السنة الاولى من دراستي الجامعية، اما هو فكان ينتظرني حتى اعود من العمل حاملة الطعام الذي اشتريته في طريقي وحملته ستة ادوار وحدي لاعده وحدي واثناء اعداده احاول ايقاظه واحاول ترتيب وتنظيم البيت من جراء حضور اصدقاءه الليلة الفائته وبعد ان يستيقظ اخي نتناول الغداء سويا واجلس في غرفتي خلف باباها المغلق احاول الاستذكار بينما يتوافد اصدقاءه من جديد ولا اخرج الا لاعد لهم العشاء، لا احاول ان اشيطن اخي فانافي الواقع اشفق عليه في كل شئ ومن كل شئ يقول لي في ساعات الصفاء التي تأتي رغم ندرتها يعترف ل بانه يفقتد ان يكون له اب ينقل له خبرته في الحياة ويكون دعما وسندا، اخبرته ان كل تلك الاشياء كليشيه ومبالغ فيها واني لا اظن انها حقيقية
اخبرني يوما ان قلبه نفطر كلما وجدني لا اعبأ به ولا بمن يصاحب ولا بما يفعل، لكني قلت له اني اتعامل معه بما اظن انه الانسب فهو جدير بالثقة واتخاذ القرارات واتمنى ان يعاملني بالمثل  لكنه مسكين متخبط لا يدري كيف تدار الامور، سألني مرة كيف تعتقدي يدير الناس امورهم في البيوت العادية
قلت له وهل تعتقد انك تعيش في بيت غير  عادي
ضربني مرة حتى فقدت النطق وفقدت الوعي لانه رأني مع زميل يوصلني في ساعة متأخرة من الليل الى البيت
لكن حين تركت البيت وذهبت لاقيم مع صديقة لي جاء الي بعد ان امطرني بسيل من رسائل الاستعطاف ، جاء وقبل الارض تحت قدمي واعاد علي كل استعطفاته ورجاءه بالا اتركه وحيدا بلا اهل، قال لي ان البيت بيتي وانه هو الذي عليه ان يرحل ان كنت لا ارحب به فيه
وقف امام عمي حين حاول تزويجي بالاكراه وقال له بعض من كلمات بحزم كان الاجدر على ردعه عن ذلك الطريق وللابد
لكنه الان اصبح لا يأتي الى البيت الا مخمورا مخدرا لا استطيع  مواجهته ولا حتى الحديث عم الاشياء التي تختفي من البيت بلا عودة، لا استطيع الا احكام غلق باب حجرتي وانا خارجه وانا داخله



No comments:

Post a Comment