Monday 26 November 2018


اقول لصاحب المنشأة ان الاستبيان اقر ان  كل الموظفين ممتنين
واضيف عابرة ان البعض اوحوا لي بتزمر من الفلاني واوهموني انهم قد يبحثون عن بديل لعلي ابلغك هذا فتتراجع عنه لا انصحك بالتراجع قطعا فقرارتك صائبة والموظفون دائمي التزمر

اضيف انني استقصيت الرواتب في معظم الشركات وان الرواتب المقررة من قبلكم مرتفعة للغاية

ادخل اليه ثائرة لائحة السياسات هذه لابد ان تعدل كيف تسمح ب 6 ساعات اذونات شهريا سأعدلها الى ثلاث كحد اقصى.

هل كان ذلك حلم البارحة ام انه حدث فعلا؟
لا اعرف

افتح لوحة هاتفي، انظر الى كل شئ عدا الوقت.. لا اريد ان اعرف كم من الدقائق تأخرت
انظر الى قائمة الرواتب، خصومات على الجميع.. اقيم اقلهم واتصور ان ما يخصم لي اقل حتما من كل تلك الارقام فتأخيري لا يزيد ابدا عن مقدار الوقت الذي استغرقه في احتساء قهوة الصباح في الفراش حين افاجئ ان موعد العمل حل بالفعل
احاول التحايل على تطبيق استدعاء السيارات واغير نظام الدفع الى حساب البنكي بدلا عن الدفع الفوري وادخل رقم الحساب المفلس
اقول ان السائق سيوصلني قم بوووم لن ادفع لك الحساب بالفيزا قم يقول انه يوجد خطأ في العملية فاثور
لكنه لم يقل ان هناك خطأ
ولم اثر واتضح ان الحساب يحوي رقما كان كافيا لايصالي
اكتب ما لا يمسني حتى ان كتبت ما يخصني لن يظن احد ذلك
لبنى تكتب الحقيقة حتى ان ادعت ان منشورها اياه ليس واقعيا لن يصدق احد

Wednesday 21 November 2018

لم تكن فراعة قامته ونعومة شعره ما فعلت بي الافاعيل 
لكنه طرفه المغضوض دائما ودماثة خلقه وخفة ظله وتلك الخصله البيضاء النابته بحذر في موضعها تماما 
هو نسخة اصيلة من كرم مطاوع ان تخيلته شاب فارع ابيض البشرة يسير بين الاروقة متفحصا باستعلاء ممزوج باهتمام 
وانا طالما قال عني الجميع كم اشبه سهير المرشدي 
هو لي لا محالة في ذلك، بقي فقط ان اعرف كيف روضت سهير كرم 
اذكر انها ذكرت ذلك في لقاء قديم لها 
اتبعت التعليمات كنت احيانا اهتم اعتني واحيانا احجم وادرك تماما ان حبيبي لا يبدو عليه ما يخالجه ولكني احاوط قلبه 
كنت حين اتبعه الى غرفة العمليات اشعر وكأني والجة الى عشنا الصغير 
كنا في غرفة العمليات تماما كرجل وامرأته، يأمر واطيع لا تطال يده الا ما اناوله ولا يسلك مسلكا الا ما يسرته له 
كانت له مساحته الآمنه في ان يعلن كم يحتاجني وكم لا يستطيع تدبر امره بلاي 
وهو لم يعرف يوم غضب علي كم من الجهد بذلت لافعل ما فعلت كنت امر بغرفة الاطباء منتظرة اللحظة التي يمكنني فيه التسلل ووضع شئ اي شئ يبوح بما يجتاحني 
وضعت له ورقة رسمت عليها قلبا بقلمه الازرق وان كنت افضل ان اكتبها بالاحمر وكتبت حبيبتك للابد ووضعت باسمي 
لم اكن لافعل ما تفعله باقي الممرضات حين تنتوي الحصول على طبيب فكنت اعرفه هو رجلي ورجلي لابد ان يبادر من اجلي 
اعرف انه لن يحبذ مني مثل تلك الافعال ولم اكن لاضع في رأسه شكوكا بخصوص ما ان كانت سلوكياتي مع من سبقوه الي كانت مبتذله، لا احب ان يظنني سهلة 
الا انه ثار وهاج وجعل كل ممرضات القسم واطبائه يسمعون صوت صراخه في يومها 
سرت من المشفى الى بيتي باكية، اغرقت دموعي البحر وحلفت الا احبه ثانية 
كنت اذهب الى العمل كل يوم وعيناي تضخان الدم من هول ما بكيته في الطريق واعود الى البيت في نفس الحال 
انقطعت نوبات عملنا معا واستبعدني في كل غرف عملياته 

حتى اتى اليوم الذي عاد فيه بلبلي الي وقال لي في ابوه ومحبة انتي احسن من الغجر دول شكلك بنت ناس طيبين متعمليش حاجة زي دي تاني ويلا اتعقمي وحصليني على غرفة العمليات 

كدت اطير فرحا وسبته والحماس يملأ كل قلبي، كنت انظر اليه بمنتهى الاجلال وهو يلهو بحياة البشر في تمكن ويخرج احشائهم ويعيدها لهم 

وفي يوم كنت انتظره في عشنا الوردي وسط زميلاتي وكلهن يعرفن ما بيني وبينه، حتى اذا اطل بطلته من بعيد لم استطيع جمح الكلمات في قلبي ففلتت مني صيحة ( حبيبي جه ) 
سمعها طبيب اخر وبلغها له في اذنه وقتها، لم يثر علي تلك المرة ولم يقاطعني لكنه نظر الي شذرا نظرة المغاضب الذي راقه ما حدث، وفقهمته. هو فقط لا يريد ان يعرف احد بامرنا 


كان ينزوي في حجرته ايام نبطشيتنا معا، لم يكن  الا اذا اضطررنا لاستدعائه من اجل مريض 
ووجدتها، صرت احقن المرضى بذلك العقار الذي يسبب لهم تشنجا وضيق نفس ثقة في انه يستطيع انقاذهم ثم استدعيه فيأتي مهرولا الي ويحتاجني 
ويطلب مني واعطيه وينعش المريض فيمتن له هو واهله ويشكرونه 
واحببت الامر، احببت ان اعطي حبيبي كل حين عطية شكر وعرفان وشعور بالتفوق والنجاح 
الا انه استطال غرورا وصار يتعامل مع المرضى باستعلائه المعهود، ماتت على يده سبع حالات وفتح تحقيق بشأن الحالات الغامضة التي لا تموت الا في نوبته 
في الحالة الثامنة، هرع اليها مسرعا جدا، قبل ان اتم جملتي الاستدعائية واسرع ينعش الطفلة بكل ما اوتي من بأس وحين فاقت سألها عن ما حدث 
اتضح ان ذلك العقار الملعون يمنع عضلات التنفس من العمل لكنه لا يعيق عمل المخ، وحكت له الشيطانه ان فلانة هذه وضعت لي حقنة شعرت بعدها بكذا وكذا 

وهنا انقلب صاحبي علي، لعله ظن اني غدرت به ولم اعد احبه واني كنت السبب في وضع الشكوك حوله، اعلم انه لا يمكن ان يصدق انه يعجز عن انقاذ مرضاه 
لكن غدرته هي التي ارتدي على اثرها اليوم هذا الرداء الاحمر واجر الى طاولة النهاية 

Friday 16 November 2018

دعنا ننهي هذا الامر الرائع الآن قبل أن ينطفئ توهجه ونعتاده ويصير تقليديا

Monday 12 November 2018

وامي لم تعلمني الا تطريز زهرة ضاعت مني

تخيل معي كيف يمكن ان يكون لقاء د. احمد خالد و د. رفعت اسماعيل
هل تصافح الاثنان بالايدي ام بالاحضان
ام توارى أحمد في رفعت ام توارى رفعت في احمد
هل حمل له يا د. احمد دموع المحبات وقبل المشتاقين
هل اوصى روحه التلقائية بتلبس كل من يحاول الكتابة للنشئ من بعده 
اظنه كان مراوغا اكثر من ان يحتمل التواري وان يرضخ للموت ويكف عن الانكتاب

Saturday 3 November 2018

نحن الآن على الشاطئ الا تسمع اصوات الموج، قالها صديقي وراح يعانق الموج
فيما جلست انا اتأمل حوارنا المنصرم
جميعهم بلا استثناء عابرون وانا عابرة في حياة الجميع.... لا احد يستمر لاحد
طافت بي اطياف كل الراحلين عانقتهم. راحلا راحلا
اشار لي الصديق لاتيه ذهبت اليه مثقله بوقع اطياف المتذكرين
حثني  ان اخلع حذائي
وقفت عارية القدمين على الرمال المبللة  الساحبة للروح لسكين قاتل في نعومته
قال صديقي وكان صوته منغما على موسيقى الموج : الناس كهذه الامواج انظري وراقبي مد الموج وجزره الى هذه الاتية بقوة تحسبيها قد تغرقك لكنها ما انت تقترب من شطك تنحسر هكذا
واخرى كتلك القادمة بهدوء تتكون بالقرب منك ثم تقارب قدمك هكذا وتغمره بحنان ثم تنحسر وتعود
وثالثة كتلك القادمة لا تعرفي كينونتها اهي قوية مغرقة ام ناعمة مدللة وهؤلاء الناس الماكرون لا يظلون طويلا انظري للموجة، انهم لا يلبسون ان يلمسوا الشاطئ حتى يبتعدوا سريعا جدا لا هم منك ولا انت منهم.

Friday 2 November 2018

خصوصيتي مع ايمان تضرب ضربتها من جديد
لي فيها ولها في ولو لم نجد ما يثبت ذاك
ربما بها بعض من نسختي لو لم  اغير مسار كنت ساصيرها
بتعابيرها وكتاباتها واسئلتها الوجودية الهائمة والملهمة وايمانها المنثور
ايمان تكتب عن الاكوان والسبل والمعارف  والطرق وبصيص الضوء الطالل من نافذة مطبخها في السابعة و17 دقيقة مساء
وملمس ورقة الزهرة البنفسجية من الداخل
وكل ما هو قد يكون مزعجا في الكتابة عنه من اي شخص اخر لكنني افضل ذلك من ايمان واسعد به
ايمان تشبه الخروج من العاصمة
تشبه فتيات الستنيات بخلائهم من الملوثات والهموم
تشبه الارض الخضراء
تشبه السكينة
احب جدا احتفالتها بالانتصارات الصغيرة
واشفق عليها من كل تخوف من مجهول وكل اضطراب من الاصدام بجديد وربما كان ذلك زاوية الاختلاف بيننا
لكنها مازلت تملك تلك النظرة التي تشعرك انها تتلصص على اعماق روحك وذلك مطمأن