Tuesday 13 December 2016

اربع حجج لنيرقة

قسيمة الروح مرحا
اما وقد آن آوان المجاهرة بعد سنوات من الاكتتام،
ربما وجب سلفا أن اخبرك او أخبر الاخريين او ربما ادون عنك لاذكر او اوثق مراحل تطور المؤازرة وكان لتتباطؤ علل عدة علل اذكر منها؛
اولا الذكريات نصيب ورزق ...
ربما كان التوثيق ينتفع به اصحاب الذاكرة المعطوبة، لكن ما حاجة امثالنا ممن كتب لهم نصيب الاسد من ذاكرة لا تسقط لمحة محبة من ذاكرتهم لمثل تلك العادات....
ثانيا جهد التوصيف والتلقيب لا اقوى عليه معك، فها لك أن تشرحي لي باي من الصيغ الاجتماعية السائدة يمكنن أن اخاطبك؟! اهي اخوة ام روحانية ام صداقة ما تجمعنا ؟!
لا اخفي عليكي اندهاشي حين عددتي علي شخوص حياتك وكان الختام لصديقة فتسائلت ومن هي؟ فلم يمر بذهني قط أن يكون الوصف بمثل تلك البساطة...صديقة

ثالثا عجزي اللغوي وفقر مفرداتي امام فيضانات المودة ومنحنياتها الصاعدة بلا رادع، اتذكرين الضمة الاولى ؟ هل لك في وصفها او وصف العطية الاولى او الوجبة المشتركة الاولى اتذكرين الحنين بين طيات النهار ومشاركة الاحزان الخفية في صمت ومشاطرة وجبات مخفوق الشيكولاتة وتخاطفها ورائحة الاحتضان بعد الاستحمام كل يوم ... ايمكن تقليص وايجاز تلك التفاصيل في كلمات؟!

رابعا أن ذروة الحدث لم تكن قد تبلورت بعد ولم تكن المصارحة قد حانت ولم تكن النقاط قد اتخذت مواقعها على احرفها.... ربما آن لنا أن نقرر بايدينا نصيبنا من بعضنا وان نصرح بما نريد وان نخفي ما نشاء وان اقول لك جهارا انك من ائتمن واشاطر راغبة واحب واعاهد واراهن واستدعى و اتخاطر و.............

Tuesday 8 November 2016

من اجل المايونيز

حبيبتي/

جلل ان ارى سوء يمسك واقف موقف العاجز،
كم وددت لو نحيتك جانبا واعتزمت التصرف بنفسي
كم اود لو ضربت لك الظالمين
كم اود ان اصنع لك بيئة أفضل او انأى بنا عما نعانيه،
كل كلمات المواساة لا تواسي وكل المسكنات بالرضا لا ترضي


لكن اذكري اننا في باكورات الشتاء
في مثل تلك الأيام كانت لنا أيام؛ اتذكريها؟
لم نكن نعبأ بشئ  غير اللهو، وكم كان لهونا جد وكم كان جدنا هزل وكم كان الهزل بريئا مستحيا


في مثل تلك الأيام كانت جلستنا مع قرص الشمس الذي استحى ان يغيب سريعا
ومثلها كانت جلاستنا بين جدران المسجد الكبير، بين أعمدة المحبة وتحت جدران المودة
كانت الكتابات في السطور البنفسجية، والتمشية في الشوارع المندية،
تذكرين المطر ؟

حسنا انفضي عنك ذاك الذي الم بك وهيا بنا الى شتاء ارحب من ذي سابق
نتشاطر فيه احتساء الشيكولاتة الساخنة واللعب تحت المطر وربما التقافز على شطئان المشاتي
لنترك لهم عاصمتهم المقيتة وسعيهم السخيف اليها
او لا نفعل لكن كوني سعيدة فان ضيقك يكئب الامكنة والساعات والوجبات السعيدة التي يصنعها ماكدونالدز للاطفال
ولن يرضيكي ان تنام اطفال العالم دون الحلم بوجبة سعيدة
وتذكري ان العالم مازال يصنع المايونيز بحرفية


Sunday 6 November 2016

تعرف قول جبران " اذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها"
أرى فيه كثيرا من الدين الذي كان لابد أن نربي عليه، لا ذلك الذي يعلمنا ان المودة عار يجب ان نستحي منه ونخفيه ونمارسه سرا 
ربما حدثتك سلفا ان قولة الحب كانت لدي من الموبقات وكنت أظنها فاحشة، وكنت اتحاشى ان ارددها سرا، واني كنت اظن انها حكرا وحقا لشخص اتزوجه، كأنه ذهب الى السوق وأنفق ماله ليملك نفسي ومستقبلي ومشاعري وماضي ورانيتي ودقات قلبي، ولا يصح أن يستلم بضاعته منقوصة، حتى بعد ان خلصت الى هشاشة الاعتقاد يا احمد، ظل التعبير عن المشاعر درب من دروب الفجر 
في لا وعيي، وربما اتوتر وارتعش حين اذكر لصديقة مشاعري تجاها...
اؤكد لك ان لا حياء في ذلك، هي موروثات اجتماعية عقيمة افنت أعمار، وكان جدير بهم الحياء عن بث مثل تلك الأفكار.


اما عن اللقيا "فاللقا نصيب" ، لا اعرف ربما اتمتت كتابة هذه الرسالة ثم التقطت الهاتف وطلبت رقمك 
وربما فارقت بيننا سنوات وجمعنا لقاء صادف، ربما وربما.


مهوسة بتفسير دلالات الأنماط المتكررة وحصرها، لعلك لاحظت ان كلمة ربما هي العامل الأقوى بين رسائلي إليك
لا شيء يقيني هذه الأيام يا احمد، لا شئ قطعي الثبوت فيما يخصني.


 لا شئ لدي لاضيفه عن اخباري، معظم ما يحدث اليوم شوهد من قبل، نفس الشخوص وانماط الامراض وتختلف الاسماء 
ولم اعد اكثر تسامحا او اقدر على التعايش، لكن اصبحت اكثر وعيا بخطورة التهور 
يتساقط من نحسبهم في البداية  لطفاء، لكن العالم كما قلت لك سلفا يفاجئنا احيانا، احاول تعلم مهارة القاء العمل على اعتاب بابه.
ولا اخفي عليك اتوسم بعضا من خير في الصداقات الجديدة 

 ربما لم نعد ننبهر، وربما لم نعد نهفو شغفا بالبدايات او استكشاف الاخر لكن مازلت الحياة قادرة على شحن طاقتي، مازال شخصا ما في مكان ما يمكنه ان يجعلني اترك فراشي يوم عطلتي لمقابلته وذلك وحده يستحق الامتنان 


* ملحوظة: طلبت منك مقابلة الصديق لكن على ايه حال اوصيه ان يضع لي على قبر درويش عودا من الريحان وان يبلغه عني السلام وان يركل القبر قبل ان ينصرف عنه وهنيئا لك الشال والموسيقى.


عزيز علي يا احمد ان احاول تجميل الحياة لك،
خلقنا على هذه الأرض التي لم تعد تنبت خيرا وانتهينا إلى زمن لا يعدنا مأمول لديه
ونحن نحب الحياة إذا ما إستطعنا إليها سبيلا
ولكن ..ولم يبقى لنا على هذه الارض ما يستحق الحياة

أحمد ربما كان من الأجدر بي  أن أدرج لك قائمة من الأشياء التي يجب ان تحيا من أجلها، واعيد عليك مزاعمك بأنه لابد لنا ان نحيا لأنفسنا طالما انه لا شيء يدافع عنا وان ننعم بكل لحظة، وربما ان اذكرك انك قد تجعل حياة شخص ما في يوما ما افضل او تنقذ حياة آخر، وان ربما يكون أفضل، وان لديك فرص يحسدك عليها الآخرون للخروج من هذه البلدة الظالم أهلها وأنك لا محال ستكون في حال افضل ان فعلت.

او ان ادرج لك قائمة افعل ولا تفعل إن زللت لنفس الرغبة مرة اخرى؛ كأن لا تجلس وحيدا وان تشاهد فيلما مبهجا وان تستحم بالماء البارد وان تهاتف من يطمئن (لهن) قلبك وان تجد معالجة نفسية أخرى غير التي عهدتها وان تتجنب مواقع التواصل الاجتماعي وان تذهب الى الشوارع القديمة وتمشي بين جنباتها وان تذكر كل من احبوك وان تعرف ان هناك من سيتألم بذهابك...

لن افعل أيا من هذا، فانا اعرف جيدا الإقدام على الانتحار، خبرته واعرف كيف يمكن ان ترى العالم سيئا حد الكراهية،
وأن تشعر انه لا طائل من استجداء صداقات لا تروي ظمأ الوحدة
اعرف الوحشة التي تصيب القلب، واعرف الشعور بافتقاد المرتكز والملجأ، اعرف كل هذا واكثر


لكن لتعرف ان الحياة مازالت تحمل لنا من المفاجآت ما لا يمكن لطامع مثلك ان يخسرها
ستأتيك حين لا تتصور انها قد تأتي وتساندك كما لم تخبر مساندة من قبل
ربما بكيت فرحا و اندهاشا وربما أعيد شحن طاقتك الفارغة
ربما وجدت من نفسك ما لا تتصور انه مازال موجودا
وقد تطرب وتتراقص وتنعم بما لم تنعم به حين ضيعوا من عمرك أعواما  ليزيدوا في اعمارهم
ربما كان اقتناصك الأوحد في هذه الحياة هو حياتك فاحرص عليها

Thursday 3 November 2016

احمد ( وان كان لابد من مقدمات دباجية فأرسلها أنت لذاتك)

قررت اليوم التعامل معك كشخصية افتراضية او كصديق تخيلي، لا اعرف ان كان الامر يروقك ام لا

لكنه ايسر لي، صديقاتي تقلص عددهن واختزل في واحدة، ونصف بقايا أخرى تأتي فقط حفاظا على ذكرى ما او لغرض آخر في نفسها لا اهتم به.

وهناك صداقتين يخطان على استحياء أولى درجات السلم المرهق، لكن الطقس هذه الأيام بارع في الإطاحة بالمنغصات ويكفينى هذا.

ظهرت في رأسي بعض شعيرات بيضاء وظهرت معهم مساحات اخرى لتقبل ما لم تكن شعيراتي الغامقة تحتمله.

اما وقد خرجت من شرنقتك القديمة؛ فقد آن لك تفقد ما فاتك، شاهد هليوبوليس فهو جدير بالمشاهدة.


 لا تحملنى ما طاقة لي به، ما انا بام ولا انا ملاذ.


انا عجوز تسعى ان تجالس كوب من الشيكولاتة الساخنة وبعض من بسكويت القرفة وصديق لا يمل ولا يٌمل ومسلسل تشاهده ولعبة إلكترونية بغير تكاليف بنكية، فلا تزج بي في غمار ترفك الى مربع شابة عشرينية رنعاء.

وللحديث بقية

تحيات

Saturday 29 October 2016

إلى أحمد/..

تحية طيبة ...لا يضيرني في شيء  ان تبادئني الكتابة مرتين على التوالي
الأمرلعبة طفولية في ذاتها، ربما راق لي ان يرسل لي احد خطابا


هل شاهدت فيلم هيلوبليس من قبل ؟
هل سمعت الرسالة المسجلة بصوت هند صبري في اخره ؟
ربما هو ذلك العبث الذي يحيط بنا.. ربما هو الذي يجعلنا نتفقد ما انفلق منا وانقطعنا عنه بعد ان اتصلنا واتحدنا به


تعرف يا أحمد، علاقاتنا كلنا اصبحت اكثر تعقيدا من ذي قبل
صارت الامور مرتبة اكثر من اللازم او مبعثرة اكثر من اللازم
يخالطها بعض من صراعات هامشية صراعات بين من يدعون المحبة
يصارعون ضد بعضهم البعض لا معا ضد العالم باجمعية قبحه
صراعات تحقق يظن خائضها انه انتصر أن انهزم صاحبه.

ذكرت في موضع ما من رسالتك عودة الابن لامه وحنينه لها وهرولته اليها،
وانا لست اما يا احمد، لدي ما لدي من ازمات ثقة ومواضع تحفظ وانتظارات للاسوء من الجميع
احمد هل لديك دليل على أن الفاعل خلق مرفوع بالضمة؟ 
ليس لدي دليل انك تفهم تماما مغزاي من تذبذب كل الثوابت وتبعثرها... كل الاشياء قابلة للاختبار وللشك والاخذ والعطاء وربما التغيير 
مكالماتك الاخيرة كانت لائمة
كنت تلومني على الخنوع وتحثني على المطالبة بحقوقي وتندهش من تفريطي فيم يضم لاحقاياتي...
ربما وربما ما اظنه حقي ليس كذلك وربما ما اظنه ظالمي هو مظلوم ..
لم اعد اعبأ بشئ كل الاشياء عابرة طارئة ونحن كما يزعم درويش مارون بين كلمات عابرة 
فدم بينها نسيميا فرحا



المرسل اليه معلوم




عزيزي احمد

اربكتني رسالتك حد التوتر؛ ربما لأنها لم تكن ضمن قائمة ما انتظره من العالم في هذا الموسم
هكذا هي الحياة كما عهدتها يا احمد، ومضة موترة مباغتة تأتيك جملة وتعطيك جملة حين لا تنتظر شئ
وتبخلك كل شئ وتضني بكل شخص حين تنتظر،


انا مثلك تساءلت عن باعث الحروف الآن، ومثلك لم اجد دافعا لهذا،
لكن الكلمات نور، يهدى ولا يحبس، ربما هو المناخ التشاؤمي العام
وربما هو فصل الشتاء " وربما أصبحت ماضيك المفضل في الشتاء"

ربما هو احتياجي انا الشخصي في هذا التوقيت تحديدا لان يمر شخص ما ليقول لي اني لست عابرة واني لست منسية  بالكامل..
والحق أن أمر التخاطر كان يشغلني جدا في الايام المنصرمة، فاني يا احمد أصبحت أقرأ الأفكار او انقلها بشكل جيد.
كل ما ينقصني هو ان اعرف على وجه الدقة ايهما المبتدأ ، هي يفكر الشخص بي فاخطر على باله في اللحظة نفسها فيهاتفنى
ام اخطر على باله فاعرف ذلك قبل ان يهاتفني؟
هل يسترسل شخص ما في شرح اموره فيلخصها عقلي في كلمتين فتنتقل إلى عقله فيقولها ام أن عقله يكون اسبق الى ذلك

ليس الأمر يخصك في شئ؛ فرسائلك عادة مباغتة، سابقة للعقل والتخاطر ومهاترات الطاقة والكرامات.

تكلمت عن انس أصابنا فيما مضى، انا ايضا اذكر تلك الايام الحسان وتشاطر التساؤلات بريق الذكريات في الإحاطة  بتلك الأيام،
فهل تعتقد ان الأمر كان جميلا هكذا لانه كان جميلا، ام لان كل منا كان بحاجة لجمال ما يتخلل حياته أضفاه على صاحبه او على أيامه معه ؟
ربما كثافة التواجد كانت عاملا مؤثرا في أكثر من موضع
فانا لا يكفيني نصف تواجد ولا يكفينى بعض الوقت، ولا يشبعني موعدا للقاء،
ان كنت معي فأنت معي تماما؛ انت وعملت ودراستك وطموحك واطماعك في معايشة كاملة لنظيرهم عندي
ربما كان لذلك اثر في خلق حوارات مشتركة لا تنقضي ولا تفنى
فكانت المناقشات لا تنفض، فكل مشهد احياه معك اود ان احادثك عنه وان تفسره لي ، وان اعرف عنك وعن عملك وعن خياراتك اليومية، وربما كان له اثر ايضا في ان تهدد مساحتك الشخصية فتسعى للفرار من الخناق ونيل قسطا من متنفس

وربما كنت ايضا غير مبالية، يتضح من كلماتي وافعالي اني لا ابقي على احد ولا شي
وان كل احد/ شي قابلا عندي للاستبدال او الاستغناء
ربما كل هذا وربما كانت الاسباب غير مستدل عليها
وربما كان السعي لوصل ما انقطع في غير موضعه كرشف كوب من الشاي بعد الانصراف عنه و اهماله وبعد ان بردت حرارة مائه
ومياه الشاى لا تغلى مائها مرتين يا عزيزي
اما عن نيبال فاني ارجو ان تنعم بها وتنعم بك، ارجو ان تحضر لي هدية من الهماليا تلك
وان تذكرني عند كل موضع هناك وان تكثر التصاوير وان تحاول الكتابة لي


ربما التقينا مرة بعد سنوات يا احمد فضحكنا او حكينا، ربما صار لك ابنه تشبهنى في شي ما من طباعي فناديتها باسمي ايضا فتذكرتنى وابتسمت، ربما
ربما كانت رسالتك لها وجهة توديعية او مراد اعتذاري او ربما هي مجرد خاطر عابرا في ذهن من اوشك على السفر ..ربما


ربما ندمت بعد ارسالها وربما وددت لو لم اقرأها
ربما

لا اعرف غير ان فلبي صافيا تمام الصفاء، يتمنى لك اكثر مما ينبغي له ان يتمنى من احسان الحياة اليك ووقوف السعادة على اعتابك.


                                                                                                                                              الى لقاء

                                                                                                                                                 رضوى

Saturday 3 September 2016

عزيزي احمد...



اعتقد انها المرة الاولى التى انشر فيها اسمك
اصبحت اكثر تفهما وتصالحا وتبسطا ولا ابال بان يعرف شخص ما او اثنين ان يوما ما عرفت شخص اسمه احمد


هو نوع من المكاشفة التى لا تضير احد
اما بعد


دعني احدثك عني قليلا فانت حقا لا تعرف عنى شيئا
وهو مثالي لامثالي ممن يرون ذواتهم شمس تدور حولها الاكوان


اشياء كثيرة تتغير، هو طبع الحياة
بعضها للاسلم وبعضها للاعسر وبعضها لمغاير عم كانت وهو كفيل بالادهاش



انا اليوم اكثر تسامحا وتصالحا وتفاديا للصخب والمزاحمات
دعنى اخبرك انى اصبحت استشعر بعضا من راحة كلما خرج شخص ما من حياتى


ولم اكن ابدا اهتم لما وكيف خرج ولم اصبح كذلك
نوبات من الفرح تذيبني شوقا للشتاء ، ربما لان الشتاء لا فراق فيه
يستقوى المرء بالاخر من البرد


اما عن اغسطس
فدعنى اخبرك انه لا يخيب ظني ابدا
محوت الالاف من الاشخاص ( بملفي الافتراضي على الفيسبوك)
كذلك نجحت نجاحا باهرا في ان اسطح علاقاتى كلها





انا الآن على اتم الاستعداد لاستقبال شتاء اخف والطف واعمق اثرا
اعرف كيف استقطب الغرباء وكيف استظل بهم
لكن يا احمد صدقنى هناك شيئا ما يحن للسابقين
ضحكة
عبارة لن يفهمها غيرهم

الا ان الغرباء العابرون لهم تفاؤل الشمس الجديدة واليوم الجديد والشهر الجديدة بنوايا وحماسة الا نفسدهم كما افسدنا السابقين



لك مني تحية والف كلمة عنك وليست عنى، مخبئة في ادراج الهوامش الى حين
دمت فرحا 

Monday 8 August 2016

العشرون.

عشرون عاما يا امي في الغياب
تركاني وحدي
اناطح ما لا اطاله
اتعذب حتى يلمح النوم جفني ، ثم اتعذب حتى انفضه عنه في الصباح
اتعذب حتى اعتاد الاغراب ، ثم اتعذب حتى اعتاد غيابهم
اتعذب في رحلة مؤانسة حضن واتعذب حتى لا اشتاق اليه

عذاب اشك اننه يخفى عنك
وحكايات لا يدري عن مرارتها غيري

عشرون عاما يا امي
عشرون مرة لم ينتبه لك احد سواي ولم يرثيكي غيري


عشرون مرة لم يتركوا في نفسي شئ الا جن شوقا اليك واستعطفت الاله ان يعيدك بحق كل مخلوقاته ومحبوباته ، يعيدك فقط لاني اموت عطشا لحضنك انتى
وفي كل مرة يردنى الاله خائبة






عشرون عاما لم احب اما ممن ادعين الامومة المؤقتة المرهونة بالمصالح الا حبا عابرا كأحضانهن الزائفة
عشرون عاما صنعن مني كهلة
عشرون عاما صرت مثل سنك يا امي ،




عشرون عاما وكل الذي كنتي تأملينه في ثد ضاع معك
عشرون عاما وانا لا اجد من يكفف عنى دمى
عشرون عاما ولازلت ابكي حين احمى لانى لا اجد من يزيل الحمى عن عينى بعدك



عشرون عاما اتسائل ليلا نهار عن كيف كان يمكن ان تكوني ان كنتي معي الآن
هل كنتى ستكونين خفيفة الظل
ام هادئة الطباع
هل كنتى ستمكثين في البيت عصرا تزرعين اوراق النعناع والريحان وتملئين البيت باعودهم
ام تقابلينى عند عملي لنتسوق
هل كنتى ستهاجمين اختياري لصديقاتي ام تشكونني اليهن
هل كنتى لتتمسكين بعادتك القديمة وتجلسينى امامك وتحيكين ضفائري
ام تنتقدين ما صار اليه من عجز وتقصف



علك تعلمين ما يضير القلب وينخصه
علك تعرفين محل الوجع
علك تعرفين الا احد يعلم الاك
عشرون عاما يا امي ، شوشت كل الملامح ، لم يغب معك شيئا من حياتى الا حياتى 

Tuesday 2 August 2016

Thursday 14 July 2016

رسالة مبتورة

المفقودة الموجودة /


ابتدأت يومي بمفارقة "عباس " كان الوداع ابتسامات مبللة.
قضى ليلته الفائته بين اكوام من المناديل الورقية تناصف تمزيقها مع تيمون
بعدها تعاركا وتلاسنا ، اظن ان الامر كان حول من صاحب النصيب الاكبر من الانجاز


حتى اذا كان الصباح الذي ولي الصياح كانت الفاجعة لكليهما
فحين ناديت عباس اتى الي بخطوات المطمئن وخطى بقدميه باب قفصه  الاصفر اللون
ولكن ما ان احكمت اغلاقه حتى شرع بالصياح ،بعض صيحاته كانت معايرة ، كأنه يذكرني بالثقة التى وضعها في شخصي وخنتها.


شرعت الخروج بعباس تاركة تيمون وحيدا في الغرفة وكالعادة نسيت شئ ما فعدت وجدته يفتش الاماكن والاركان ويقف على قدمه الخلفية محاولا ان يشب قليلا ليتمكن من النظر لموضع القفص ، ينادي على الرفيق الذي دام الخلاف بينهم كما طال المزاح والسهر،

اقسم ان نظرته كانت لائمة مستفسرة او مستنكرة، كان الوداع ثقيلا معجون بمياه كل الاشياء هذه الايام ،
كيف يكون وقع الفراق متحدث هكذا معهم ويكون هينا علينا؟

....................................................................................................................

كنا واحنا صغار نشوف القمر اكبر

- كتابة تلك الاسطر الركيكة استغرقت ما يقرب من خمس ساعات

طلبت اجازة اليوم.
واجازتك اليوم لكن ( اللقا نصيب )
...................................................................................................................
قرأت اليوم عن كاتب يقال انه كان يكتب عن من لا يحب بالحب ولا يتلقى من المقابل الا الكراهية
حروف المحبة مضيئة و حروف الكراهية مضيئة ؛ كانت هذه الموعظة التى يجب ان تصل للقراء.
...................................................................................................................


لفتنى في رسالة الامس ملمح منك انتبهت له للمرة الاولى
تقولين انك انت الفاعلة دائما، انت من يصدد في البدايات ، ومن يملل الاخرين ، ومن يعطيهم الانطباع انهم في غير موضع الترحاب
اما انا فاقول دائما لنرى الى اي منحى ستسير بي الحياة ، الى اي شئ ستفضى العلاقات


اذن فانت تهويين موضع الفاعل وانا افضل دور المفول به المسكين
فلتبق ولتجذبينى وانا استجيب في وداعة .


الحق اننى لا اعرف دقة الكيفية المؤدية الى استحالة القرب الى عداء او خلاف او هجر او فراق  ، لكنى اعرف انه يحدث ،
سوف نتذرع ونحارب ونحاول لكن الى ذلك الحين لندعنا من هذا وننعم بالقرب .

Wednesday 13 July 2016

ساموقة بعد شويات



الى القريبة /

وددت لو كان المستهل  تحيات طيبات لكني اخشى ان تصيب تحياتي بعضا مما بي فتشيبك بشئ ما.

اما بعد
 
اما وانه قد تأخر مرسالي وعصى على النطق
فيبدو ان امر الكتابة قد صار لدي متلازما بثقيل الضنى حتى اني لا اقبل عليه فى الايام ذات البصيصة من انفراج.

كنتى حدثتينى عن البعد الذي كان ونال منا ما نال واحطانا واستحال الى متلازم دائم لسوء الاحوال، وانى اقدر ارتباطات عقلك الشرطية، واقدر جدولتك للامور وكنت استمتع قديما بمفاجاتك بما هو ليس محسوب لديك ، اما الآن بعد ان صرنا نتواطئ معا لمفاجأة الآخريين فآن لى ان اصارحك


ما كان هجرا ولا كبرا وليس اذى  استغفر الله هل اقوى فأذويك

كانت ظروفا ثقالا لو علمت بها    تبكى على كما ابكي

كان وهن ولم اكن اقوى على محاولة ايجاد موضع للمقاومة ، اما الآن وقد شرعت احاول في ايجاد منفذ لها وقد تكالبت على مسببات الوهن كما تلمسين فلم اعد اعبأ بحيلة ولا اجد للهرب مسلكا.

اصارحك قولا ما انا بالمصدق بامر الود الذي يدوم رغم البعد ، البعد بعد وانفصال ، والمقربة حضرة واتصال يتوجها الالتجاء والاحتماء في مشاهد المحاصرة الكونية الغامضة.


لا اعرف من اين اتت لك نفسك بقناعة انك صامتة ، فألف ألف منطوق يطوقنى بغمر من حنان يأتينى منك

وانا عاجزة عن اظهار امتنان او رد معروف

Friday 1 July 2016

في غمار اللعبة

عزيزتي ساموقة
                     تحية مؤنسة من معزلي الفارغ وبعد


كنت قد تلقيت رسالتك المنعشة لثغرات الروح اشد الانعاش 
والحقيقة اقولها، لقد اصبحتي بارعة حقا في ترويضي واجتذابي..


لقد فشلوا وفشلت في توصيف العلة، لعلها فقدان الشغف والحماسة في كل شئ.
مرض فقدان المناعة المجتمعية المتصاعد، ربما خبرت قليلا كيف اسرد بعض من الاعراض، لكن المسببات والتوصيف والدواء فيلزمها من هو اشد براعة في حب الحياة مولع بالتفائلية مقبل باريحية اصبحت افتقدها..


لكن في وسط كل هذا ربما اتتني كلماتك مربته، لا اخفيك سرا فانا اشتاق لكلماتك المنتقاة وعباراتك المصطفة بعناية وتصوري اياكى تحكين وجنتيك حائرة بين لفظين، وهي سعادة عظيمة ان اكون انا باعثة لتلك الحالة، لم اقصص عليك ان لبنى وعدنان كانوا يتبادلون الرسائل فيما مضى وانى كنت اود لو اشاطرهم تلك المراسم، فبعد ان باتت كل الاشياء كعالمنا لا بريق له تظل بقايا اشياء قليلة هي المغلفة بالمودة وملامسة للقلب كحرفية الرسائل والمخاطبة.


حسنا لقد كان حديثنا مرتبكا ولم اشرح لك كل الاشياء، لكن اعيد عليك ما قلتيه انت، تلك المرة مختلفة في اكثر من موضع، 
فكرت مرارا في ان اغلق حسابي على الفيسبوك واغلق هاتفي واطلب الاجازة التي احتاج اليها واختفي تماما في ساحل ما.
لكن عجزنا امام ما هو موكل الينا احالني مرة اخرى الى ارض الواقع باولوياتها (الارض) وواجباته (الواقع ) واكتفيت بان اقضي اليوم كاملا على فراشي خائرة القوى ( تلك هي اللفظة التى كنت ابحث عنها عصرا ) اطالع مستجدات المسلسلات ناظرة الى النافذة القابعة على طرف الفراش وكأنها في اخر العالم، كان الفطار بعض اصابع البطاطس المحمرة لاني اخشى ان امل الجبن الاسطنبولى والخبز المقدد (هكذا يكون الافتضاح يا صديقة ) .



قمت بثلاث مكالمات ، لك كانت الاولى التي ابهجتني وذكرتني فيم يجب ان ينشغل البال ، والحق اقوله انى اود ان اهاتفك الآن لكن الصداع يكاد ان ينفجر من رأسي ويوزع على الخلائق اجمع فيسعهم .
حادثت لبنى؛ وكانت لا تزال على اعتاب بيتها الجديد فرحة به فاطربني فرحها ونصحتنى ان اخوض تجربة العزال، واظن اني قد افكر في هذا ان مر العام دونما انتحار. 
وهاتفت ابي ، ولا اتذكر تحديدا ماذا قلنا،
وتلقيت المكالمة التى رويتها لك واخرى من صلاح يسأل عن امر ما يخص العمل.




قمت بحذف ما يقرب من ثلاثمائة شخص من حسابي الشخصي بالفيسبوك، ثم كتبت بعض العبارات بالخط الديواني في دفتري المورد الجديد ، وفككت لفافة فنجان جديد وشربت القهوة به وحاولت ان اتم كتابة قصيدة في افساد الشعر لعفرتت عدنان ولكن لم يتيح لي الصداع ذلك 


كما تري فالاشياء مختلفة تلك المرة ؛ لم انكفئ ولم انم سبع ليال هاربة، احاول كسر الروتين والمخالطة ، احاول ان تكون انعزالتى هذه صاخبة بعض الشئ، لكن على كل حال بعد كل ما مر وكل ما فات اظن انك قد تجاوزتينى الى اضيق الدوائر المقربة ، تلك التى لا تفارقنا في الانعزال كفنجان القهوة وصوت درويش ومرئيات المتنبي وبعض من فكاهات تيمون .....



لا تبذلي لمواساتي ، فكونك هنا يا حبيبة هو موساة كونية لا تدركيها ... فقط دعينا نفكر كيف اقول لك تلك المرة عيد سعيد بطريقة تليق بك.

Sunday 26 June 2016

بعد الازدحامات الفارغة والهدهدات والانتظارات والمشاهد المكررة والانكسرات المشوهة والمهاتفات المتورترة والمشاحنات المزيفة والسويعات المشحونة بضعف سنوات ربما ستأتي اللحظات المنشودة ، 


ربما سيعود من مات، 


و ربما تأتي امي يوم او يعض يوم، لتدخل حجرتي وتربت على كتفي وتعيد ترتيب شعيراتي المبعثرة، لربما وضعت رأسها على كتفي وضمتني اليها دون ان تكلفني عناء الاعتدال لتلقي بعض الحنان، 
لربما القت الي بنصيحة امومية وحيدة افك بها شفرات الكون بعدها، 


وربما جاء الفتى الذي لا يكلف عناء الشرح فهو فهيم، ولا البحث عنه فهو محيط ، ولا دفعه بعيدا فسيكون حصيف 
لربما سار معي بين خيوط رفيعة من الذكريات متأملا لا محاكما، ربما ود فقط ان تتشابك اصابعنا ونغمض اعيوننا ويأخذني معه مشوار الى طفولتنا ويدمجهما ويقتحم المشاهد فيصفف هو خصلات شعري التى ارهقت اذرع القريبات ولربما اشترى لي طلاء الاظافر حين كان ممنوعا علي شراءه ووضعه لي بيده ...ربما خيطت له كم قميصه بعد منازعه من اجلي مع باقي الاطفال 
ربما .............



ربما جاءت الابنة فعلمتني حق الصحبة ، ربما تشاركنا الدمى وتشاطرنا الطهي وذهبنا معا الى الاسواق 
ربما تفهمت المواجع وكفت عن التساؤل وكانت سندا 


وربما لا ياتي اي مامول ولا رد اي منتظر وظل الحل دائما في قالب من الشيكولاتة البيضاء وفنجان قهوة يعلمني كل صباح ان الحياة تحلو فقط في خيالات خطوط بن تتراكم بعد انتهاء الرشفات 

Friday 24 June 2016

ونحن عالقين فلا كلام يجئ ولا انفضاض

الي سين سين صاد 
اليك هذه المرة 
لا اعرف لماذا اخشى الكتابة اليك، ولربما استحى 
 نقول على استحياء، نتواصل على استحياء، حتى نتحدث عن بعضنا على استحياء 
اقول عنك شرانية، مصيبة، جارة ابليس 
ولا اعتقد اني يوما سمعت ما تقوليه عني 
لكني اعرف واعرف انك تعرفين انى اعرف وتعرفين واعرف انك تعلمين ما تعرفيه 
فالحب ليس باصوات مفضوحة، ربما كانت الكتابة هنا جزء من هذا فهي آمنة لا يطالها الا من ملوا قراءتها 
قلت لك ذات مرة ان لي نظرة من كل من اقترب، نظرة لا ينظر بها الا الي ولا يلمحها سواي 
اما بريق عينك لي فلم اره قبلا ولا بعدك، اتعرفين انى المحه حين اكون في طريقي اليك 
اتذكرين جلسات الارصفة حين الغروب في الشتاء 
اتذكرين فترات الانقطاع 
ما كان هجرا ولا كبرا وليس اذى ..استغفر الله ..هل اقوى فأؤذيك 
كانت ظروفا ثقالا لو علمت بها ...تبكي على كما ابكي وابكيك لكني 
ولله اقولها لا اجد سبيلا لجلسة مصراحة اود ان القي على عاتقك فيها بما يصعب علي حمله وحيدة 
غير انى مشفقة عليك.....
لو تدرين فان عدد الساعات التي رافقتينى فيها سفرا واقامة لم يدنو اليها احد 
هل تعرفين انك تكونين اجمل في السفرات، اقرب، احن....
دعيني استعرض معك الامر من مستهله لمستقره 
جلسنا في عربة ننشد للسيدة ماجدة الرومي 
عرفت فيما بعد ان رهب الغرباء يصمتك تماما او ينثر من فمك الكلمات متلاحقة وكانت الاخيرة حظي منك 
مقابلتنا فيم بعد كانت نادرة بين الزحام لا خصوصية فيها..
حتى تمشينا ذات ليلة نحن الثلاثة، كانت عبارات تعبيك كحكم مأثورة ارتددت لها واحتكمت اليها في اكثر من موضع بعد ذلك...
تبع المشهد ثورة وحلم كنت اتتبع خطاك تتبع المنبهر المحب ، اراقب الرجاحة وبديع التعبير.
ذهبت فيما انجرفت وحين عدت كان للقدر هديته وعطاياه، كان اللقاء مرتجل لا تفاصيل فيه غير حيويتك المعهودة، 
لم تعرضي لكنك حين سألتك لم تتمنعي، وكان الموعد، اسئلتك كانت نادرة مربتة متحفظة ولكنها كانت متطمأنة 
استشاراتك كانت حكيمة ، صلواتك كانت صلوات مغرم، انسيابية لا افتعال فيها 
لكن من قال ان لهذا يد فيما اكنه 
وما حب هذا المدعم بالمسببات 
اهرول اليك في كل مشهد 
استشيرك في التفاصيل 
لا مانع لديك اوعندي في ان نعمل ونحن على اتصال او ان نستمع الي الموسيقى او ان يشاهد احدنا ما سبقه اليه صاحبه ونحن فى مهاتفتنا 
اسر اليك هنا ببعض مما اخبئ من ازماتي 
نمت بين جناباتي في السنين الاخيرة ازمة ثقة، لا احد مستثنى منها، غير ان رأيك دوما يقع عندي في منزلة الثقة 
وانك حين تقولين ان شيئا ما جيدا اراه جيدا ، 
وعندي منذ ازلي رهبة ان تذهب ممتلكاتي الصغيرة يد غيري، لربما لاحظتي في مستهل الامر انى ارتبك جدا حين تمس يد حقيبتى  خلاف ما اعتدتيه من مظاهر ذوبان حميمية 
الا اننى اجدنى معك غير فلفة، انظر الي اشيائي الصغيرة واخصص منها ما يجب ان يصل اليك واقول انني حتما سأجهزة ليصلك فقط حين اتذكرغير انني بلا ذاكرة كما تعلمين 
ملامحك معى وملامحي معك اخاذة باستيلية الاطياف 
غير ان الافصاح مربك كالصمت 
فلتعلمي فقط انك رائعة وان لك ما لم يكن لغيرك  

Thursday 23 June 2016

عندي شغل الصبح، المفروض اروح بدري... بدري حد الابهار...هو انا ليه كل يوم بمعاد ومعدل مختلف... ليه لا يقاس علي ومحدش يقدر يتوقع هاجي امتي وهعمل ايه تحديدا... عموما الموضوع ده مرهق ليهم مش ليا، اما انا فيكفيني اني اتفهم واتسق واتصالح مع آلامي الصباحية لاني لا استطيع احتساء قهوتي مع درويش بمحازاة برج ايفل، درويش لم يعد معي ولا عاد يغمرني بحضوره المباغت كما كان يفعل، يبدو ان ريتا قد ذهبت اليه وينبغي علي ان اتفهم علاقتهما وان اكف عن المشاحنات والتعنيف والتقطيم.... تيمون صار صوته مبحوح مجروح كصوت ناي منير، لماذا لم يمت منير قبل ان يخرف ويأذيني فيه.. خالد ابو النجا حلو بس يا تري ممكن يكون حاسس ان في حد قاعد في مكان ما ابعد ما يكون عن ملكوته ودايرته بيفكر فيه بافكار ايجابية وشايله تقدير علي اللي هو حاسس ان محدش مقدرهوله.... نسبية الاستحقاق حد ما قالي التعبير في غمار مناقشة ما كان بيحاول يوصلي فيها اني بهدر وقت وجهد في سفسطة فارغة لا طائل منها... الكون كده بيدوش ويفضي مش من حقي احاول احافظ علي وجود حد. مش من طبعي تقريبا... يمكن عشان بحس ان وجود اي حد في حياتي عقاب له وحاجة مليانة مشقة وارهاق فطبيعي انها تكون باختيار حر مش زق....الدنيا فيها اكتر من اللي كنت فكراه ودايرتي طلعت صغيرة عم كنت متصورة، مش هعرف اتخطي محدوديتي مهما حاولت، خطايا الناس طلعت اعظم بكتير من اللي كنت فكراه....اعظم شروري طلعت متواضعة جدا... بس الشغف موجود رغم الهرم..انا كبرت عجزت قبل ما حياتي تبدأ.. اعرف بشر عرفوني لا لا معرفونيش..منير تاني بقالي كتير مشفتش فيلم المصير... وبقالي كام يوم مبلعبش لعبة الاستدعاءات الذهنية بس تيمون بيلعبها معايا من ورايا.... في حاجة واقفة علي قلب اماني عايزة اشيلها تماما واغسل مكانها بلبن وانشف بقطنة بيضا وسبيرتو لبني عملالي فاصل من الاندهاش مش قادرة اتخطاه... بابا واحشني بس مش عارفة اقوله ونفسي ارجع تاني لعصر الدقة والانشغال بالتفاصيل والغرق في الصغائر..... الشتا الجاي لازم اخد الكروشية بمحمل اكثر جدية. بتعرف ترسم دواير بصوباع رجلك الصغير؟ عمرك مطرتي في الشارع؟ عايزة حاجة اخفخف من كده البسها

التفاصيل رحمها الله

Tuesday 14 June 2016

ارجأ الكتابة كل يوم لليوم التالي 
اتملكع قليلا واتعلل كثيرا ثم لا اكتب 
رغم  الانفجار