Friday 21 December 2018

امبارح روحت البيت مش مصدقة ان الأسبوع الغم ده خلص، الاسبوع اللي كله احباطات ومحاولات فاشلة بلا اي سبب
سعيدة وطايرة من الفرح جهزت محشي وفرخة طبخت واكلت واكلت تبمون وشغلت همام يحيي مع بلال فضل ونمت على صوتهم بيتناقشوا في موضوع عميق
النهارده صحيت عملت قهوة ونفسي اشم ريحة كيك سخن بيتعمل
ريحة الخميرة والخبز مع الشتا ويوم الاجازة والقهوة وتيمون نايم
يالها من حياة رائعة  

Sunday 9 December 2018

عندما يأتي الشتاء
اشتاق اليك ايها الحب
اشتاق لضمتك وسط الرياح وتحت الامطار
اقلب بين نغمات الغنوات التي احبها، واحب ان تهديها لي.. كم هي جميلة انغام الشتاء وكم ستكون اجمل منك
ارتب لك المفاجات التي لابد ان تأتيني بها
اراجع ابيات الشعر التي اود لو تتلوها على مسامعي
اطالع افلام الشتاء التي سنشاهدها معا حتما...
ابحث عنك كل شتاء وانتظر ان نطوف بشوارع المدينة ناعمين بدفئ المحبة وسط رائحة الخشب المبرود الممزوجة برائحة الشتاء وكل اصوات الشوارع من باعة و تلفاز وناقلات وصوت درويش باذني وحدي وبكائي حين تغفلني لتفاجأني جاثيا على ركبتك تطلب مشاركة الحياة والانفاس والاحلام والخطط المستقبلية
انتظرك يا حب فتتظاهر انك قادم لتغيب اكثر وتبعد اكثر

Wednesday 5 December 2018

في الشغل محدش بيغلط نفسه
محدش بيقول انا اللي نسيت
محدش بيقول اوبس اسف غلطت
كل حاجة بتعلم عليك وتتعرف كأنها جزء منك. فلان اللي بينسى ويغلط ويلغبط
الحقيقة ان مناورات الشغل تقيلة، اتقل من الشغل نفسه وانا مليش خلق ليها
بفضل يتقال ان رضوى بتنسى ولما يجي حد يستغلها ويقولي احنا قلنا كذا بس انت ناسية اقوله انا بنسى بس فاكرة اني كاتبه الموضوع ده تعال نبص كده...
في الشغل محدش بيبقى عليك ولا بيدافع عنك من وراك
في الشغل البني ادمين حاجة تانية غير البني ادمين
عمري ما حسيت ان حد بيطعن في الناس عشان لقمة العيش والفلوس والرزق وبتاع، لكن في حاجة في اجواء الشغل بتطلع من الناس اسوء حاجة ممكن تحصل منهم
صراع الغابة ابو رمح مكنش بدافع البقاء،
او كان بس اتورث بلا مبرراته كهواية

Sunday 2 December 2018

في بدء الرحلة لوح مولانا بنبوءة واختفى
سيعود كل منكم بروح مختلفة عن التي اتى بها
اكاد اقسم انه قد حدث،
افتح عيناي صباحا اجوب بها بحثا عن الفراش الذي يجاور فراشي وتتواطأ اذناي فاسمع صوت ضحكة الحلوة تقول لي خلاص كلهم صحيوا اصحي بقى
اخط بقدمي ارض القاهرة المكروهة فعلا وانا ابتسم تذكرا لكل الذكريات، اتذكر الجمع والصحبة والضحكات والدعم طوال اليوم
المحبة مربكة الى الحد الذي قد يجعلني احاول الهروب بخشونة من التورط فيه لكن الصدق غالب، الصدق اخاذ
المعارك ضد المحبة خاسرة قطعا
احب ضحكات الاصدقاء

Monday 26 November 2018


اقول لصاحب المنشأة ان الاستبيان اقر ان  كل الموظفين ممتنين
واضيف عابرة ان البعض اوحوا لي بتزمر من الفلاني واوهموني انهم قد يبحثون عن بديل لعلي ابلغك هذا فتتراجع عنه لا انصحك بالتراجع قطعا فقرارتك صائبة والموظفون دائمي التزمر

اضيف انني استقصيت الرواتب في معظم الشركات وان الرواتب المقررة من قبلكم مرتفعة للغاية

ادخل اليه ثائرة لائحة السياسات هذه لابد ان تعدل كيف تسمح ب 6 ساعات اذونات شهريا سأعدلها الى ثلاث كحد اقصى.

هل كان ذلك حلم البارحة ام انه حدث فعلا؟
لا اعرف

افتح لوحة هاتفي، انظر الى كل شئ عدا الوقت.. لا اريد ان اعرف كم من الدقائق تأخرت
انظر الى قائمة الرواتب، خصومات على الجميع.. اقيم اقلهم واتصور ان ما يخصم لي اقل حتما من كل تلك الارقام فتأخيري لا يزيد ابدا عن مقدار الوقت الذي استغرقه في احتساء قهوة الصباح في الفراش حين افاجئ ان موعد العمل حل بالفعل
احاول التحايل على تطبيق استدعاء السيارات واغير نظام الدفع الى حساب البنكي بدلا عن الدفع الفوري وادخل رقم الحساب المفلس
اقول ان السائق سيوصلني قم بوووم لن ادفع لك الحساب بالفيزا قم يقول انه يوجد خطأ في العملية فاثور
لكنه لم يقل ان هناك خطأ
ولم اثر واتضح ان الحساب يحوي رقما كان كافيا لايصالي
اكتب ما لا يمسني حتى ان كتبت ما يخصني لن يظن احد ذلك
لبنى تكتب الحقيقة حتى ان ادعت ان منشورها اياه ليس واقعيا لن يصدق احد

Wednesday 21 November 2018

لم تكن فراعة قامته ونعومة شعره ما فعلت بي الافاعيل 
لكنه طرفه المغضوض دائما ودماثة خلقه وخفة ظله وتلك الخصله البيضاء النابته بحذر في موضعها تماما 
هو نسخة اصيلة من كرم مطاوع ان تخيلته شاب فارع ابيض البشرة يسير بين الاروقة متفحصا باستعلاء ممزوج باهتمام 
وانا طالما قال عني الجميع كم اشبه سهير المرشدي 
هو لي لا محالة في ذلك، بقي فقط ان اعرف كيف روضت سهير كرم 
اذكر انها ذكرت ذلك في لقاء قديم لها 
اتبعت التعليمات كنت احيانا اهتم اعتني واحيانا احجم وادرك تماما ان حبيبي لا يبدو عليه ما يخالجه ولكني احاوط قلبه 
كنت حين اتبعه الى غرفة العمليات اشعر وكأني والجة الى عشنا الصغير 
كنا في غرفة العمليات تماما كرجل وامرأته، يأمر واطيع لا تطال يده الا ما اناوله ولا يسلك مسلكا الا ما يسرته له 
كانت له مساحته الآمنه في ان يعلن كم يحتاجني وكم لا يستطيع تدبر امره بلاي 
وهو لم يعرف يوم غضب علي كم من الجهد بذلت لافعل ما فعلت كنت امر بغرفة الاطباء منتظرة اللحظة التي يمكنني فيه التسلل ووضع شئ اي شئ يبوح بما يجتاحني 
وضعت له ورقة رسمت عليها قلبا بقلمه الازرق وان كنت افضل ان اكتبها بالاحمر وكتبت حبيبتك للابد ووضعت باسمي 
لم اكن لافعل ما تفعله باقي الممرضات حين تنتوي الحصول على طبيب فكنت اعرفه هو رجلي ورجلي لابد ان يبادر من اجلي 
اعرف انه لن يحبذ مني مثل تلك الافعال ولم اكن لاضع في رأسه شكوكا بخصوص ما ان كانت سلوكياتي مع من سبقوه الي كانت مبتذله، لا احب ان يظنني سهلة 
الا انه ثار وهاج وجعل كل ممرضات القسم واطبائه يسمعون صوت صراخه في يومها 
سرت من المشفى الى بيتي باكية، اغرقت دموعي البحر وحلفت الا احبه ثانية 
كنت اذهب الى العمل كل يوم وعيناي تضخان الدم من هول ما بكيته في الطريق واعود الى البيت في نفس الحال 
انقطعت نوبات عملنا معا واستبعدني في كل غرف عملياته 

حتى اتى اليوم الذي عاد فيه بلبلي الي وقال لي في ابوه ومحبة انتي احسن من الغجر دول شكلك بنت ناس طيبين متعمليش حاجة زي دي تاني ويلا اتعقمي وحصليني على غرفة العمليات 

كدت اطير فرحا وسبته والحماس يملأ كل قلبي، كنت انظر اليه بمنتهى الاجلال وهو يلهو بحياة البشر في تمكن ويخرج احشائهم ويعيدها لهم 

وفي يوم كنت انتظره في عشنا الوردي وسط زميلاتي وكلهن يعرفن ما بيني وبينه، حتى اذا اطل بطلته من بعيد لم استطيع جمح الكلمات في قلبي ففلتت مني صيحة ( حبيبي جه ) 
سمعها طبيب اخر وبلغها له في اذنه وقتها، لم يثر علي تلك المرة ولم يقاطعني لكنه نظر الي شذرا نظرة المغاضب الذي راقه ما حدث، وفقهمته. هو فقط لا يريد ان يعرف احد بامرنا 


كان ينزوي في حجرته ايام نبطشيتنا معا، لم يكن  الا اذا اضطررنا لاستدعائه من اجل مريض 
ووجدتها، صرت احقن المرضى بذلك العقار الذي يسبب لهم تشنجا وضيق نفس ثقة في انه يستطيع انقاذهم ثم استدعيه فيأتي مهرولا الي ويحتاجني 
ويطلب مني واعطيه وينعش المريض فيمتن له هو واهله ويشكرونه 
واحببت الامر، احببت ان اعطي حبيبي كل حين عطية شكر وعرفان وشعور بالتفوق والنجاح 
الا انه استطال غرورا وصار يتعامل مع المرضى باستعلائه المعهود، ماتت على يده سبع حالات وفتح تحقيق بشأن الحالات الغامضة التي لا تموت الا في نوبته 
في الحالة الثامنة، هرع اليها مسرعا جدا، قبل ان اتم جملتي الاستدعائية واسرع ينعش الطفلة بكل ما اوتي من بأس وحين فاقت سألها عن ما حدث 
اتضح ان ذلك العقار الملعون يمنع عضلات التنفس من العمل لكنه لا يعيق عمل المخ، وحكت له الشيطانه ان فلانة هذه وضعت لي حقنة شعرت بعدها بكذا وكذا 

وهنا انقلب صاحبي علي، لعله ظن اني غدرت به ولم اعد احبه واني كنت السبب في وضع الشكوك حوله، اعلم انه لا يمكن ان يصدق انه يعجز عن انقاذ مرضاه 
لكن غدرته هي التي ارتدي على اثرها اليوم هذا الرداء الاحمر واجر الى طاولة النهاية 

Friday 16 November 2018

دعنا ننهي هذا الامر الرائع الآن قبل أن ينطفئ توهجه ونعتاده ويصير تقليديا

Monday 12 November 2018

وامي لم تعلمني الا تطريز زهرة ضاعت مني

تخيل معي كيف يمكن ان يكون لقاء د. احمد خالد و د. رفعت اسماعيل
هل تصافح الاثنان بالايدي ام بالاحضان
ام توارى أحمد في رفعت ام توارى رفعت في احمد
هل حمل له يا د. احمد دموع المحبات وقبل المشتاقين
هل اوصى روحه التلقائية بتلبس كل من يحاول الكتابة للنشئ من بعده 
اظنه كان مراوغا اكثر من ان يحتمل التواري وان يرضخ للموت ويكف عن الانكتاب

Saturday 3 November 2018

نحن الآن على الشاطئ الا تسمع اصوات الموج، قالها صديقي وراح يعانق الموج
فيما جلست انا اتأمل حوارنا المنصرم
جميعهم بلا استثناء عابرون وانا عابرة في حياة الجميع.... لا احد يستمر لاحد
طافت بي اطياف كل الراحلين عانقتهم. راحلا راحلا
اشار لي الصديق لاتيه ذهبت اليه مثقله بوقع اطياف المتذكرين
حثني  ان اخلع حذائي
وقفت عارية القدمين على الرمال المبللة  الساحبة للروح لسكين قاتل في نعومته
قال صديقي وكان صوته منغما على موسيقى الموج : الناس كهذه الامواج انظري وراقبي مد الموج وجزره الى هذه الاتية بقوة تحسبيها قد تغرقك لكنها ما انت تقترب من شطك تنحسر هكذا
واخرى كتلك القادمة بهدوء تتكون بالقرب منك ثم تقارب قدمك هكذا وتغمره بحنان ثم تنحسر وتعود
وثالثة كتلك القادمة لا تعرفي كينونتها اهي قوية مغرقة ام ناعمة مدللة وهؤلاء الناس الماكرون لا يظلون طويلا انظري للموجة، انهم لا يلبسون ان يلمسوا الشاطئ حتى يبتعدوا سريعا جدا لا هم منك ولا انت منهم.

Friday 2 November 2018

خصوصيتي مع ايمان تضرب ضربتها من جديد
لي فيها ولها في ولو لم نجد ما يثبت ذاك
ربما بها بعض من نسختي لو لم  اغير مسار كنت ساصيرها
بتعابيرها وكتاباتها واسئلتها الوجودية الهائمة والملهمة وايمانها المنثور
ايمان تكتب عن الاكوان والسبل والمعارف  والطرق وبصيص الضوء الطالل من نافذة مطبخها في السابعة و17 دقيقة مساء
وملمس ورقة الزهرة البنفسجية من الداخل
وكل ما هو قد يكون مزعجا في الكتابة عنه من اي شخص اخر لكنني افضل ذلك من ايمان واسعد به
ايمان تشبه الخروج من العاصمة
تشبه فتيات الستنيات بخلائهم من الملوثات والهموم
تشبه الارض الخضراء
تشبه السكينة
احب جدا احتفالتها بالانتصارات الصغيرة
واشفق عليها من كل تخوف من مجهول وكل اضطراب من الاصدام بجديد وربما كان ذلك زاوية الاختلاف بيننا
لكنها مازلت تملك تلك النظرة التي تشعرك انها تتلصص على اعماق روحك وذلك مطمأن


Saturday 27 October 2018

عرفها حين كان في مقتبل العمر وكانت في مفتتح الانوثة
دخلت الصيدلية التي توسط له عمه للعمل فيها في اجازة الصيف، القت لفافة اموال وخرجت في توتر واضطراب تقف امام بابها، لم يفهم المقصد فنظر لصاحب الصيدلية الذي ابتسم وقام الى ركن الامور النسائية والتقط شئ ما لفه وناوله الكيس الاسود وفي هدوء متوتر خرج ليناولها اياه.
جميلة الحي هي لا تخطو خطوة فيه الا وتلفت الانظار اليها وتتكاثر الهمهمات والهمسات، لا لشئ يميز ملامحها عن غيرها لكن روحها كانت خاطفة،
مرت سنواته الجامعية كلمح البصر تونس بحبيبة لا يعلم لماذا أحبها ولا متى تركها. لكن فتاة الحي كانت تخطر بباله كلما لمح فتاة ترتدي وشاحا كذلك الذي كانت ترتديه يوم وقفت على باب الصيدلية منتظرة طلبها الذي استحت ان تطلبه
يذكر انه لمحها في عامه الأخير في الجامعة كانت في فصلها الأول
لكنه لم يكن على يقين انها هي
لم تكن تنظر ناحيته على الرغم من أنها صادقت بعض من أصدقائه
كذلك جرت العادة في كليته أن يسأل الصغار من سبقوهم سنوات عن المناهج والمحاضرين وما إلى ذلك.
كانت الفرصة سانحة لكنه لم يقوى أن يقتنصها.
دخل الصيدلية نفسها في صيف هذا العام ليبتاع اسبرين ولم يتسن ذهنه حين رأها تجلس في موضع جلسته حين دخل عليها المرة الأولى
لمحه صاحب الصيدلية فقام وصافحه وسأله عما ينوي فعله بعد التخرج وعن الجيش وما الى ذلك
كان ذهنه ملتفت اليها طوال وقت هذا الحديث في حين ان نظره لم يطرف ناحيتها ولا نظرها، كانت قد وضعت رأسها في كتاب ولم تلتفت عنه
في اجازة الجيش كان يعود الى حيه متفقدا  كل شئ يتأكد ان عالمه كما تركه
الدكاكين الناس الأرصفة والعجوز التي ترتصف اول شارعه وتحيي صباحه بغنائها وتبيع اي شئ يحسن به أهل الحي عليها، باكو شاي علبة كبريت ربما حذاء أو دودة قز او سلاح غير مرخص
كان يسير بين مفردات حيه باسما، لم يفتقد شئ في غيابه ولم يفتقده احد كان فقط يود ان يطمئن ان العالم لن يتغير في غيابه، وكانت هي إحدى أيقونات الحي. يلمحها في شرفة بيتها جوار جدتها تعلق الملابس على الحبال او تشربان شاي العصاري
إلا أنه في إجازته الخامسة لم يجدها في الشرفة في الصباح ولا في العصاري وجد مصابيح مطفأة بدلا منها وعلم من حكايات امه على الغداء انها تزوجت امس ولم يكن الأمر بالفاجعة بالنسبة له إحدى فتيات الحي تزوجت كما تتزوج الكثيرات كان يعرف أن له معها خصوصية ما لكن قطعا ليس حبا 
غير أنه حين صادفها في العمل كان الأمر مختلفا
صار ينتظر زيارتها لمكتبه، صارت مختلفة لكنها مازالت المألوف مازلت ما يجذبه الى عهد كان فيه اخف روحا واعباء 
لكن وجهها ايضا كان يشف عن الكثير من الاعباء 
تتحدث عن العمل ولا شئ غير العمل مع زميله في المكتب المقابل لا شئ يكشف انها تميز وجهه او تعرفه لم تحييه تحيه خاصة غير تحية المساء التي تلقيها على الجميع 
ونبرة حديثها في العمل محايدة تماما لا تحمل اي معني غير ما يتطلبه العمل ومناقشاته 

غير انه في ساعة الغداء سمع زملائه يتحدثون عنها 
 يقول احدهم انه سمعها تتحدث بحرية مع اخر ويقول الاخر انه لولا خطيبته لكان اقدم على خطبتها فقاطعه الاول قائلا مثلها نعرفهم  نستمتع بصحبتهم ولا نتزوجهم  
لا يعرف لما ثار على مثل ذلك الحديث وود لو زجرهم او اكد لهم انها فتاة محترمةمن عائلة طيبة ومتزوجة 
لكنه بعدها صار ينظر الى نافذة حجرتها كثيرا، وللعجب يرى خيالها واقفا  وصار يلمحها في الشرفة في موضعها القديم تقف وحيدة بلا جدتها تشرب قهوة ويظن انه لمح بعض دموعها 

Saturday 29 September 2018

اليوم فقط الحظ ان انتقال اصابعي على لوحة المفاتيح الانجليزية اسرع منها في العربية رغم حرصي الدائم على التواصل  الشخصي عبر العربية،وعد استخدام الانجليزية الا فيما يخص الاغراض المهنية فحسب  فهل معنى ذلك اني اكتب للعمل اكثر مما اكتب بشكل شخصي ام ان اصابعي تدرك تماما ان العمل لابد من الانتهاء منه على اسرع نحو بينما ما هو بالمودة يمكن التراخي فيه والتمهل 
لتذوقه

 اليوم فقط الحظ ان موضع فراشي الجديد اسفل شرفتى بحيث ان قدمي تصتدم ليلا بها وان الفراش ليس بالقصير ابدا فقط طلبته اعلى ما يمكن ان يكون وقد اتى بعد سنوات من افتراش الارض وكنت اود الابتعاد قدر المستطاع عن الارض 

اليوم فقط  لاحظت ان  نظرتي لعلاقاتي العميقة ليست محقة وان العلاقات تارة نراها اقرب ما يكون وتارة ابعد ما يكون 

هذه السنة اسود وجهي غما وصرت ارى في عيون الناس وارواح المحيطين اثر ثقل روحي ومتاعبي 
صرت اضع الاحتمالات بانه لا حياة اخرى بالفعل وان الاشياء لا تأتي اليك انما انت من تجتذبها صرت اضع احتمالا لانني لن اقابل من تركوني وذهبوا للموت لاعيش معهم من جديد حياة اخرى وان على ان اقنع بهذا 

صرت اعرف كم هي ضعيفة الكتابات التي اخطها وكم هي هشة العلاقات التي اوطدها لا شي معي 
بعض من محبتي لاشياء، بعض من بقايا مرح بعض من ذكريات وبعض من رقات الامال 


لقد دفنت كل شئ 
صداقاتي بالكثير 
هؤلاء الذين ما كتبت حين كتبت الا كي اوثق محبتي لهم 
كلهم وكلهن انقطعوا وانقطعت والباقيين صرت اهمش ليبقى 
احاول جاهدة الاهتمام بوجهي الذي صار غريبا عني يحمل علانية بطاقة تعريفية للهموم والقصص والخيبات 
احاول الاهتمام بقطي عله يحتمل مصاحبتي مدة اطول 
احاول الابقاء على اخر نبرة في موسيقى الابتهاج في داخلي والدخول في مساحات جديدة من المغامامرات 
لا شئ يسير على النحو الذي اردت حين كنت صغيرة 
ولا على النحو الذي حلمت به حين كنت مراهقة 
اخشى الموت واخشى الحياة واخشى الاخرين اخشاهم حتى الموت فانغمس فيهم انغماسي في الموت 
اريد ان يبقى لي متسع في شخص ما 
لكن الشخص الذي نختار هو دائما من يختار غيرنا ويأتينا من يختارنا حين نكون اخترنا غيره 
هذه هي الحياة 



Friday 14 September 2018

طول الوقت كنت معتادة الاستغناء وكان الجميع يطالبني بقليل من الإعتمادية
قليل من الاستعانة
وحين جربت الاستعانة لم اجني الا خزلان

Friday 31 August 2018

أصبحت أكثر تصورا لفكرة العيش منفردة والموت وحيدة
وان علي الآن بعد أن تكبدت عناء قبول فكرة تكوين أسرة والتماس غريزة الأمومة لطفلة لتكون دافع لقبول الفكرة ان اتغلى عن ذلك كله من جديد
ينبغي أيضا أن اتصدى لفكرة أنني بلا اصدقاء مقربين بالشجاعة المرجوة

Friday 10 August 2018

يقول الصغير انه ظنني منفصلة تحليلية ادون ملاحظات تأملاتي في دفاتر غامضة سميكة الاغلفة

تقول المرأة التي تكبرني عشرة أعوام، أن قدمي لم تفارق بر الأمان الذي ودت لو لم تفارقه

تقول الفتاة التي لم أحب طريقة ظهورها على حساب كرامة الآخرين أن صوتي يؤنسها وتستحسنه

ويقول فتاه الذي لم احبه لتنافر تشابهنا انه يتعجب تورطه في مطالباتي

أحببت الغر الغض الذي يبلغ الآن عمر من كانوا كبار حين كنت غضة صغيرة
لربما لو قابلته حين كنت أصغره بخمسة أعوام لكنت أحببت رصانه تحركاته، وحبه للصمت، وفكرة روايته ومجال دراسته
لكنت صمت كثيرا كلماته القليلة عن أساطير الحب والجمال ونظريته عن اشتمال الحب وتجزأته
ربما كنت احرص على جلسته الذي ود أن يجاىسنيها، وإحداث ود لو اسرها لي وكلمات مودة أسفرت بها لمعة عينه
ربما كنت لأتمشى معه وقت الغروب واقرأ معه بعض من النص الذي وجل عليه قراءته وودت لو أعجبه مني ما ابديه
ربما انتهى مشهد التمشيه بتبادل نظرات طويلة أمام البحيرة الهادئة وكلمات لا تنطقها الأفواه ووعود لا تخطأها القلوب
وتتالت اللقاءات، وتوالت النظرات عبر التمشيات... واقتربنا واختلفنا حين ضاع في قلبي اكبار الصغير. أو حين كبرت وعرفت أن الصغير غض لا يعرف الوعد ولا المبادرة ولا كيف يصون المحب حبيبته

Tuesday 17 July 2018

اول مرة من فترة طويلة ابقى محتاجة أفرغ بالشكل ده
محتاجة اشتكي وحد استأمن سريرته يسمعني من غير ما يحكم
محتاجة اقول اني محتاجة
اول مرة ابقى عايزة اكتب على فيسبوك مثلا حاجة تخصني واهجو حد فيها صراحة ويشوفها عشان الكلام اللي متعودتش اقوله صراحة
اول مرة ابقى عايزة اصرح ان صاحبتي اللي بحط اسمها في قائمة الأصدقاء الأقرب انا معرفش عنها حاجة من سنة ونص غير أنها عايشة وهي متعرفش عني اكتر من كده حاجة من اكتر من كده بكتير
واني بتوقع من الناس قدر الرعاية والمراعاة اللي بضمنه ليهم واني بقيت بقرف فزيائيا وبطني بتوجعني من قدر ما من الجليطة والانانية وبحس أن مصدرها تخلى بالضرورة عن مساحة من إنسانيته عشان يقدر يوصل للتصالح مع أفعاله
اول مرة اشوف الناس بالقدر ده من التعري ومتصالحش ويصعبوا عليا

Wednesday 11 July 2018

امبارح أسامة الشاذلي قال إن أمه في حالة صحية غير جيدة
النهارده خطر على بالي انها هتموت
وان أسامة - الذي أراه من بعيد طفل لم يفطم بعد ينازع طفله الذي أحببته من النظرة الأولى طفولته- سيعاني معناة فراق الأم
النهارده أسامة أعلن وفاة مامته
انفطر قلبي عليه
وعلى احتمال ان ابويا يفارقني

هبه كل ما اقولها اي حاجة
زي أن صعب اعيش في بيت في الدور السادس من غير اسانسير
أني بتخض
أن صوت المزيكا في المواصلات بقى مزعج
اني مبفضلش المشي في وسط البلد في العيد
ترد بجملة افتتاحية اننا كل ما بنكبر كل ما قدرتنا على احتمال الأشياء دي بتقل
في كل مرة هبه تطرح فكرة اننا بنكبر قلبي يرفضها

انا مكبرتش
انا لسه محستش حاجات كتير من بتاعة المراهقة
انا لسه مجربتش الشباب وحيويته وانطلاقه

بقيت بستطعم مشروبات الشعير
بحاول اكتب على فيسبوك حاجات شخصية
زي اني أكلت كذا ورحت المكان الفلاني
بحاول اكسر كل حيطان سد التعبير اللي جوايا
بحاول اتحرر من قيودي الذاتية

بحاول اقرا روايات أقل عمقا
واحاول اسمع شتايم من غير ما اتكسف
بحاول أقول إني مهتمة بشعري اليومين دول
بحاول الحق شوية من اللي فاتني

ولا هو انا مفاتنيش؟!

لبنى بتقول اني بهرب من الكلام عن ماما طول الوقت
انا طبعا عارفة العلة ومنبعها
بس معرفش علاجها
هبه بتقول ان تيمون قط غريب الأطوار ومدلل
قلتلها تفتكر لو كان عندي ولاد كانوا هيبقوا مدلالين
قالتلي اه بس هيكونوا كمان شبعانين وعنيهم مليانة

النهارده نور بنت هبه كانت بتعيط وأول ما شافتني حضنتني وقعدت تشتكيلي ونامت في حضني

انا عايزة اخلف بنت ويطلع قلبها حلو
بس اخاف عليها تتعب لما اموت
أو تتعب وانا عايشة من احتمال موتي زي تعبي من احتمال موت ابويا

ربنا يطبطب على قلب أسامة الشاذلي
ويرجعلي سماعات الموبايل اللي ضاعت  مني

Saturday 7 July 2018

عزيزتي
اليوم يتكرر المشهد من جديد
موت آخر لا استوعبه كما لم استوعب ما سبقه من موتات
متشوشة كاول مرة وقفت في مواجهة الموت وحدي بلا مرشد
وكأي مرة سيكون اللهو هو سبيل النجاة الاوحد
ستمضي الخالة إيمان
وسينساها الجميع بما فيهم أولادها الذين ضاقوا بمرضها وضعفها الأخير
وسأمضي بلا ذكرى
ربما غير ذكريات مرضي الأخير
سأتخطى كالرجل القابع على الطاولة المجاورة وزنا، وأصاب بكل الأمراض المصاحبة للسمنة والمتزامنة مع الإهمال الصحي والتعفن النفسي
وأمضي بعد أن يلتفت الجميع عن رعاياتي متأفأفين
سامضي بعد أن أفقد القدرة على الرغبة في المقاومة
أن لم أجد طريقا للدموع فستجد الدموع طريقا لعيني وتغلب تصلب قنواتي الدمعية وحينها سامضي باستسلام ورضا
.......................
لماذا اشخصن الأمر الآن وهو ليس كذلك
مجرد شخص كان قريبا يوم ما وانتقل من مجرى حياة لمجرى آخر
ومرحلة أخرى
أو ربما انتقل الى اللاشئ لا أعلم لكنها في النهاية قطعا قد تخطت الجزء الاعسر
.............
هذا ما وددت الإفصاح عنه يا عزيزتي
اما عنك فخبريني كيف كان الأمر معك
هل لك أن تأتيني يوما بلا حجب ولا نوم وتخبريني صراحة عما واجهتيه منذ تركتيني
هل لك أن تخبريني كيف كان سيكون رايك وتصرفك في كل الأشياء التي واجهتها بلاك
عزيزتي
أود الأسهاب كثيرا... ولكن كما ترين الظرف ليس مناسبا للانغماس في كتابة رسالة لمن لن يقرا
فقد أود أن أفصح لك اني مازلت الهو منذ يوم رحيلك
فإلى أن نلتقي اطمأني

Thursday 5 July 2018

لماذا تلاحقني شجيرة الريحان أينما ذهبت حتى تجعلني أتصور انها صديقة
لماذا ابذل كل هذا القدر من التوأم بينما يمكنني الانكماش في بقعة صغيرة جدا من الأرض والملك ثمن نبته ريحان 

Friday 29 June 2018

ترتيب الكلام اللي لما بيتكتب بيخفف بتطير بسرعة
واللي بيفضل وقع الالم اللي بيوجع
اعتقد محمد بدأ يقتنع اني بركان نكد مش منبع حيوية زي ما كان بيقول
انا مليش مكان ... بقول لمحمد وبيقولي
مفيش حاجة تضمد الروح اللي بنهديها جمايل
مفيش حد هيستحمل مفيش حاجة تتشارك
مفيش اي سبيل
مفيش اي حاجة تتعمل غير أننا نمشي
نمشي بس
نمشي في صمت
منشاركش
منكتبش
منعشش
العيشة مش سهله وفرقتها مش سهلة
بفكر فعلا في طريقة تنفع ومش لاقية
بس من كل ده
قاعدة احاول اصحى محمد يجي يقعد معايا عشان مفكرش ...عشان محاولش
عشان خايفة المحاولات تكون مش مريحة زي ما عدنان بيقول
او اكون انا مش عايزة ده فعلا ودي افكار انتحارية زي ما منى بتقول
بس خلاص انا بنهار
بفكر اخد بابا معايا لدكتور
خايفة تتحول لجلسة تبادل اتهامات قدام حد
وخايفة أن لو الدكتور حاول يتكلم معاه يتهمه هو كمان بالتفلت
خايفة من كل حاجة
كل فكرة وكل حركة
خايفة اقرا الكلام اللي ملوش معنى فوق ده
خايفة اتصل بمحمد تاني مامته تلمح اسمي على التليفون حاسه اننا فقرا اوي
حاسه اننا ضعفا اوي
حاسه بضغط وتخبط
انا عايزة امشي من كل ده من غير ما اعمل حاجة

Tuesday 26 June 2018

الآن اكتب وقد صرت على بينة اكثر من امري
اكتب وانا اعلم كمال العلم أن هناك من يقرأ
وانا اعرف ان التوريةوالايجاز والمجاز والتورية لم تعد تروقني
اكتب وجسدي لم يترك علة الا وأستكشف نصيب منها، اكتب وروحي متقرحة بعلل ارفض أن اذكرها فتذكرني وتمزقني فلا تبقي
اكتب على إثر صديق راعيته ولم يراعي في شئ
وحبيب لا يبقي على مودتي
واب قال لي كوني فتاة عادية لاحبك

وقريب لامي يودني ليطلب مني مال
وزميل يمنيني بمصلحة ليطلب مقابلها مقدما

اكتب عن الحياة التي ارفضها ولا اقوى على مفارقتها
عن الام التي اشتقت لدفئ حضنها
والاخت التي أشفق عليها ولا اودها
والقط الذي لم افارقه ولم يفارقني ولم انفعه ولم ينفعني
اكتب عن المدينة التي وددت لو ولدت بها
والجسد الذي شعرت انه لا يمثلني
عن التجاوزات التي اغفلتها

عن هشاشتي وانكساري بين من ظننت أنهم سيجبرونها
عن المواقف التي لم اتخذها
عن الليل والبحر والناس ووجه محبتهم وسواد القلوب
عن الفرص التي منحتها والفرص التي منعتها

عن اماني التي فارقتني ظنا اني ابعدتها
والدبلة التي اجرمت حين ارتديتها

عن هاني الذي لم يحتملني، ربما لكلمة قلتها
عن اصدقاء قدامى ربما لم يكونوا قدامى وربما لم يكونوا اصدقاء عن اعمار ابليها دون حراك
عن اناس لا يذكروني وربما لا يعرفون عني شيئا

اكتب ربما خلصتني الكتابة وغسلت روحي قليلا من سوء اختيار وقلة حيلة

Monday 18 June 2018

اجلس اليوم في منزل الصديقة تلمسافرة
أتأمل الليل والفجر والنسمات الصافية من ضجيج الصباح
اجواء مثيرة بالمنزل الذي لا يصحبني فيه الا قطب وقطتها وبعض الزينة التي علقتها احتفالا بقدوم رمضان ولم تخلعها بعد رحيله وقبل رحيلها
العتمة تضفي بعضا من الرعب على مثلثات الزينة فتجعلها تبدو كأشباح ضخمة مرعبة لكن صوت الموال القادم من اقصى الشارع المجاور وصوت العاصفير التي بدأ انها استيقظت مبكرا والعتمة ربما استلزمهم كوب شاي ليصير جوا استجمامي من طراز فريد.
لكن من يقوى على الاستجمام حين يعتصر قلبه ما بي.

البارحة نظمت إجراءات انتحاري كلها عدا شيئين
ماذا سيجرى لقطي التعس، وكيف سأنتحر

الأمر لم يعد ابدا خيار

بل صار الخيار
اتذكر اني قلت للبنى أني لا أحب كتابة تفاصيل خاصة
فماذا عن اسد تفاصيلي خصوصية وانا اكتبها هنا بلا مواربة
ربما لأن شيئا ما بداخلى مازال يؤمن أن هذه المدونة تخصني وحدي ولا احد يراها سواي
او ربما لم اعد اكترث بمن يقرأ ماذا واي دلالة يستخلصها
اظن اني في النزع الاخير ثم تفاجأني الحياة بمزيد من الأنفاس
لكن ربما انتهى كل هذا قريبا وحده

Sunday 3 June 2018

مئات الاشياء التي تلوح وتجئ
الحمل اثقل من احتماله وحيدة
لا يوجد إجراءات ما لاستعادة ام توفيت في الثلاثينات من عمرها
ولا لتعديل المشاهد المضنية في الذكريات العنيدة على النسيان
الحمل اثقل من احتماله
التواجد اثقل من احتماله
الأحبة ليسو كما تصفهم الروايات الممتعة
والأصدقاء ليسوا كما تصفهم الافلام
وانا استعففت عن استدرار العطف الذي يقتلني عطشا إليه
تغير المنزل المعهود بظروفه ليست بالهينة
انظر الى تيمون باشفاق
لقد ارهقته حياة بائسة كحياتي
كان يستحق افضل من هذا بالتأكيد
لكني كنت أنانية في احتياجي لونيس وجليس.

Wednesday 2 May 2018

ابحث عن بداية خلابة للكتاية
وعن طريقة للافصاح عن تسع نقاط خفية
اقول لنفسي ايناني من المبادرة والبدايات والتصريح والافصاح
في اللحظة دي بالذات ادار السائق علي الحجار  يشدو 

     

في قلبي والأماني تصيح

بحبك وأعشق التصريح ودربيفي الضباب مغمورأحبك تبتدي البداياتتاخدني ضحكتك بالذات

تراه يعرف ...وهل يعرف علي الحجار؟

اعود من جديد لمصائبي الشخصية

عدنان ولبنى بيقولوا اني عمري ما قلت عن ماما اي حاجة خالص خالص إلا مرة واحدة مقتضبة 

وتقريبا أنهم ميعرفوش ابسط ملامح حياتي الشخصية

انظر في الفراغ واحادثك 

أتأمل ضحكات عيناك التي عشقتها 

واسأل نفسي انت ليه مش هنا ليه مش بتيجي معايا الشغل 

اهز رجلي ويظنها عدنان ارتباك فيناوش قدمي بحركات قدمه 

يسألونني عن حب جديد وابتسم ولا اجيب 

وكعقاب قاسي يلوح عدنان أنه من الممكن أن يحاول المصالحة بيني وبين غير المأسوف عليه 

انظر لك في السماء حين كانت ماجدة الرومي تنطلق في سماء قلبي 

كم جميل لو بقينا اصدقاء 



Friday 27 April 2018

عن يوم جمعة لا نوم فيه

استيقظت ربما في السابعة صباحا
تيمون لا يكف عن عادة ايقاظي يوم الجمعة مصرا أن لا لزوم لراحة أسبوعية
الأمر صار مريب حقا
اقول لنفسي لنستيقظ الآن وننام غدا
اقنع نفسي أن هذه حياة الاغبياء من المجتهدين
...........
فاصل زمني بين استيقاظي وبلوغي مرماي
لم ادري مبلغه
لكن وصلت
الماراثون هذه المرة مختلف ...لا أثر لغربة اللقاء الأول لا بين المشاركين بعضهم البعض ولا بداخلي تجاهم
ربما لأن معظمهم من الفتيات
اصبحت اعشق كتابات الفتيات...معظمهن ثري ثراء الحياة ذاتها .....
الحضور الذكري ايضا لطيف هذه المرة...ربما لأن الجانب الأنثوي فيهما جلي لي ربما وربما انا التي اتخيله هكذا وفقا لهوايا الخاص
.......
الكتابات عميقة الأثر اود انتحال كل نص واود اقتناصه والاحتفاظ به في صندوق مقتنياتي
الحق أن كل مرة نظمت فيها ماراثون نظم لي فيها الماراثون هدية لا تغفل كريم ....لبنى ...منى ...سمر ...ياسين وجيمي وكل هذا القدر من المحبة الخالصة وكل تلك النصوص المدهشة وكل هذا القدر من العطاء الخالص
ترى ماذا يخبأ لي اليوم

في هجائي

كان يوم اسود
يوم ما دخلت اللي اسمها رضوى دي الشركة
من ساعتها بقى وهي عايشة دور الاتش ار الكيوت اللي بياخد كل اللي هو عايزه من الناس باظافر ناعمة
عملت بريك اريا وبقت تجمع الناس على الفطار
وطبعا تجمعات الفطار اليومي دي خليتها بتاخد من الناس عندهم من غير ما يبان انها بتطلب ولا بتكلف
انا مش قادرة اعرف دي بتشتغل امتى
بعد الفطار بتروح تقعد مع كل حد على مكتبه شوية وكلهم بقوا بيقولوها اسرارهم في الشغل واللي مضايقهم وكيف يتحايلون على القوانين
كل ده وفي الاخر شغلها كله خلصان
لما بتحصل مشكلة بين الناس بتدخل وبدل الحزم والظبط والربط بتعمل فيها شيخ الحارة اللي له دلال على الكل وتقول ل ده تعال على نفسك وتقول لده حب على رأس عمك، حتى المرة الوحيدة اللي بعتت فيها انذار لاتنين بررت موقفها ليهم وقالت أن ده اجراء ميقللش من المودة شئ....
زمان كنت بقدر اقول بكل اريحية اني معنديش شغل النهارده وبكره عادي جدا
والكل كان عارف ان في وقت ببقى قاعدة مش بعمل حاجة طبعا ده قبل ما تشرف بسلامتها وترسي قواعدها البايخة اللي عاملة زي صوت الأمهات وتقول إن الشغل مبيخلصش
وفعلا كل ما تشوفني تسألني سؤال عابر في ظاهره وفي باطنه تكليف بمهمة تخلف في تلت أو أربع أيام
غير أن وظيفتي الرئيسية كعصفورة أصبحت مهددة بعد ما الكل أصبح عارف اني عصفورة وبقوا مش بيقولوا قدامي حاجة
انا الحقيقة مش مهتمة اوي بحد تاني اد ما مهتمة اعرف هي اصلا بتعمل ده كله ازاي
في كل مرة احاول اتلصص على جهازها الاقيها فاتحة شغل
في كل مرة احاول اعمل لها دور العصفورة وأبلغها أن في حد مش بيقعد على مكتبه وحد بيعمل مكالمات شخصية من تليفون الشغل الاقيها مش مهتمة
في كل مرة حد يروح ياخد إجازة الاقيها بتوافقله عليها فورا حتى لو عارفة أنه بيدلع ولما احاول انبهها أنه بيدلع تقولي من حقه
في كل مرة تتعرف على سبلاير الاقيهم بيصروا ميتعملوش الا معاها
ومع كل مساحات تعاملها الشخصية مع الناس كلهم كل ما اروح اسألها أسئلة شخصية مش بترد ومش بتصد
وكل ما احاول افتح معاها كلام خاص عني تسألني خلصتي ايه في الشغل
وكل شوية حد يدخل للمديرة يقولها شكرا على رضوى فتنده لها وتقولها
كل شوية حد يعمل احتفال عشان ست رضوى حصل حاجة في حياتها
ومع ذلك مبتحكيش حاجة عن حياتها دي
في يوم ما دخلت علينا بشيكولاته عشان بسلامتها اتخطبت والمديرة وقتها عملتلها حفلة واتلموا
ويوم عيد ميلادها مقالتش لحد ومع ذلك الكل اهتم ودفعوني معاهم فلوس بالعافية عشان نحتفل بجنابها
وكل يوم والتاني تعمل الشركة ميخة وتوزع حلويات وتعمل مكالمة لحد تمدح فيه صفة ما
دي اصلا مش جايه تشتغل دي جايه تعضد اجتماعيات