Friday 29 June 2018

ترتيب الكلام اللي لما بيتكتب بيخفف بتطير بسرعة
واللي بيفضل وقع الالم اللي بيوجع
اعتقد محمد بدأ يقتنع اني بركان نكد مش منبع حيوية زي ما كان بيقول
انا مليش مكان ... بقول لمحمد وبيقولي
مفيش حاجة تضمد الروح اللي بنهديها جمايل
مفيش حد هيستحمل مفيش حاجة تتشارك
مفيش اي سبيل
مفيش اي حاجة تتعمل غير أننا نمشي
نمشي بس
نمشي في صمت
منشاركش
منكتبش
منعشش
العيشة مش سهله وفرقتها مش سهلة
بفكر فعلا في طريقة تنفع ومش لاقية
بس من كل ده
قاعدة احاول اصحى محمد يجي يقعد معايا عشان مفكرش ...عشان محاولش
عشان خايفة المحاولات تكون مش مريحة زي ما عدنان بيقول
او اكون انا مش عايزة ده فعلا ودي افكار انتحارية زي ما منى بتقول
بس خلاص انا بنهار
بفكر اخد بابا معايا لدكتور
خايفة تتحول لجلسة تبادل اتهامات قدام حد
وخايفة أن لو الدكتور حاول يتكلم معاه يتهمه هو كمان بالتفلت
خايفة من كل حاجة
كل فكرة وكل حركة
خايفة اقرا الكلام اللي ملوش معنى فوق ده
خايفة اتصل بمحمد تاني مامته تلمح اسمي على التليفون حاسه اننا فقرا اوي
حاسه اننا ضعفا اوي
حاسه بضغط وتخبط
انا عايزة امشي من كل ده من غير ما اعمل حاجة

Tuesday 26 June 2018

الآن اكتب وقد صرت على بينة اكثر من امري
اكتب وانا اعلم كمال العلم أن هناك من يقرأ
وانا اعرف ان التوريةوالايجاز والمجاز والتورية لم تعد تروقني
اكتب وجسدي لم يترك علة الا وأستكشف نصيب منها، اكتب وروحي متقرحة بعلل ارفض أن اذكرها فتذكرني وتمزقني فلا تبقي
اكتب على إثر صديق راعيته ولم يراعي في شئ
وحبيب لا يبقي على مودتي
واب قال لي كوني فتاة عادية لاحبك

وقريب لامي يودني ليطلب مني مال
وزميل يمنيني بمصلحة ليطلب مقابلها مقدما

اكتب عن الحياة التي ارفضها ولا اقوى على مفارقتها
عن الام التي اشتقت لدفئ حضنها
والاخت التي أشفق عليها ولا اودها
والقط الذي لم افارقه ولم يفارقني ولم انفعه ولم ينفعني
اكتب عن المدينة التي وددت لو ولدت بها
والجسد الذي شعرت انه لا يمثلني
عن التجاوزات التي اغفلتها

عن هشاشتي وانكساري بين من ظننت أنهم سيجبرونها
عن المواقف التي لم اتخذها
عن الليل والبحر والناس ووجه محبتهم وسواد القلوب
عن الفرص التي منحتها والفرص التي منعتها

عن اماني التي فارقتني ظنا اني ابعدتها
والدبلة التي اجرمت حين ارتديتها

عن هاني الذي لم يحتملني، ربما لكلمة قلتها
عن اصدقاء قدامى ربما لم يكونوا قدامى وربما لم يكونوا اصدقاء عن اعمار ابليها دون حراك
عن اناس لا يذكروني وربما لا يعرفون عني شيئا

اكتب ربما خلصتني الكتابة وغسلت روحي قليلا من سوء اختيار وقلة حيلة

Monday 18 June 2018

اجلس اليوم في منزل الصديقة تلمسافرة
أتأمل الليل والفجر والنسمات الصافية من ضجيج الصباح
اجواء مثيرة بالمنزل الذي لا يصحبني فيه الا قطب وقطتها وبعض الزينة التي علقتها احتفالا بقدوم رمضان ولم تخلعها بعد رحيله وقبل رحيلها
العتمة تضفي بعضا من الرعب على مثلثات الزينة فتجعلها تبدو كأشباح ضخمة مرعبة لكن صوت الموال القادم من اقصى الشارع المجاور وصوت العاصفير التي بدأ انها استيقظت مبكرا والعتمة ربما استلزمهم كوب شاي ليصير جوا استجمامي من طراز فريد.
لكن من يقوى على الاستجمام حين يعتصر قلبه ما بي.

البارحة نظمت إجراءات انتحاري كلها عدا شيئين
ماذا سيجرى لقطي التعس، وكيف سأنتحر

الأمر لم يعد ابدا خيار

بل صار الخيار
اتذكر اني قلت للبنى أني لا أحب كتابة تفاصيل خاصة
فماذا عن اسد تفاصيلي خصوصية وانا اكتبها هنا بلا مواربة
ربما لأن شيئا ما بداخلى مازال يؤمن أن هذه المدونة تخصني وحدي ولا احد يراها سواي
او ربما لم اعد اكترث بمن يقرأ ماذا واي دلالة يستخلصها
اظن اني في النزع الاخير ثم تفاجأني الحياة بمزيد من الأنفاس
لكن ربما انتهى كل هذا قريبا وحده

Sunday 3 June 2018

مئات الاشياء التي تلوح وتجئ
الحمل اثقل من احتماله وحيدة
لا يوجد إجراءات ما لاستعادة ام توفيت في الثلاثينات من عمرها
ولا لتعديل المشاهد المضنية في الذكريات العنيدة على النسيان
الحمل اثقل من احتماله
التواجد اثقل من احتماله
الأحبة ليسو كما تصفهم الروايات الممتعة
والأصدقاء ليسوا كما تصفهم الافلام
وانا استعففت عن استدرار العطف الذي يقتلني عطشا إليه
تغير المنزل المعهود بظروفه ليست بالهينة
انظر الى تيمون باشفاق
لقد ارهقته حياة بائسة كحياتي
كان يستحق افضل من هذا بالتأكيد
لكني كنت أنانية في احتياجي لونيس وجليس.