Sunday 30 September 2012

الكابوس يتكرر لليوم الثالث على التوالى بتنويعاته المختلفة
كئيييييييييب مكئب وسخييييييييييييييف
اشاهد فيلم الوسادة الخالية للمرة الاولى قبل ان انام
واستيقظ وشعور ان الكوابيس تنهش من جسدى وتفت فى عضدى وتنهل منى قد استقر
يخفق قلبى فى توتر
وتتزاحم افكار لا يستقر اشخاصها ولا اتبينهم
يؤلمنى القلب بخفقاته المؤلمة قوية
لا اسمعها فحسب بل اظنها ترج الدنيا من حولى بحيث يسمعها الجيران وبائع الخضروات الذى يمر اسفل شرفتى
لا اري لتيمون اثر فى الغرفه ليخفف عنى قليلا
وعاء طعامه فارغ تماما وكذلك لا يوجد ماء فى صحنه لكنه ليس هنا ليتزمر او يطلب او يمرح
خزانه القهوه ايضا فارغة
اشاهد فيلم دعاء الكروان عل السكينه تعود الى
تستوقفنى رجاء الجداوى وهى تحكى لامنه ؛(  قالت له ودموعها تسيح على وجنتيها اهكذا تتخلى عنى واين ذهب حبك العظيم
واجابها والجفاء ملئ صوته لا تتحدثى عن الحب ان الذى بيننا لم يكن حبا
قالت والبكاء يمزق صوتها : لكنك باسم الحب اخذت كل شئ
اجابها خدعتك والرجل لا يعطى حياته للمرأة التى تخدع ولا يصدق ان التى تفرط له لا تفرط لغيره
وذهب ولم يعد ) 

Thursday 27 September 2012

تجلس لتقرأ فنجانى
يأبى  فى البداية
تتحاور معه قليلا
فيستجيب على استحياء
تتساقط منه الكتل
تقول لى ما كل هذا الشر الذى يحاوطك
تتجاذبك الشرور
من ناحية تاعبين ومن ناحية عفاريت
وانت عارفة وسايبه نفسك معرفش ليه
واحد بس بيساندك ( انظر له فيبتسم ) ، طويل ( نضحك سويا ) لكن يقف بينك وبينه شخص وشه طويل واسمرانى
تعرفى قسيس ؟
او واحد لابس لبس قسيس
انتى حطاه فى حته عالية اوى
وبتتكلمى معاه ، كلامكوا كله طاير فى الهوا
هيحصلك حاجة وحشة هتتعبى وتفضلى فترة تعبانه ، بعدها هتسمعى 3 اخبار كويسه هيفرحوكى
تجلس بعد ان ملأ الثقل المكان يداها مرتعشتان ، باردتان تقول لى فنجانك وترنى بصراحة انا عمرى ما شفت فنجان عامل كده 

Sunday 23 September 2012

فصل اول فى رواية اعتقد انها ستطول


اهدانى شيكولاتة 
وشاركنى الغداء من المطعم الذى افضله 
وجالسنى على ارصفه الطرقات
استمع للكثير وروى
وجاورنى عند اسوار قلعتى  
وحين بادرته باقتراح ان نتعلم معا لغة احبها فضل عليها لغة احبها اكثر 
واقترح ان نتعلم صلصا 
يجيد القدوم فى موعده 
يجيد التعامل مع جغرافيا المكان 
يجيد التمثيل 
يجيد كل الاشياء التى لا اجيدها 
وحين طالبته بمساحة كى انبهر 
سمح لى بها وذهب ليفطر 

Thursday 13 September 2012

ابنتى زينب

بنوتى الحلوة زينب
النهارده بس اخترت اسمك وحبيت ابلغك الخبر ده
من سنين وانا محتارة هسميكى ايه اسميكى ايه
عارفة ان الاسم جايز ميعجبكيش
يمكن تحسيه قديم، ويمكن لو شوفتى كريمة مختار فى العيال كبرت تكرهينى
لكن وعدك لما تكبرى هحكيلك عن امك المهيبه الست زينب وعن فضلها علي وعلى بابى وعليكى واوعدك هتحبيها
اوعدك لما تشوفى مسلسل الخواجة عبد القادر وتشوفى زينب اد ايه كانت حلوة هتحب اسمك
اوعدك لما تسمعيه وهو بيقول انا مقدرش على زعل زينب هتحبى اسمك  
لحد دلؤتى جبتلك جزمتين معايا فردة واحدة لكل واحدة فيهم
وعندى فساتين كتير ليكى ، صحيح كنت بلبسهم وانا صغيره بس متأكدة انهم هيكونوا احلى عليكى
متخيلاكى يا حبيبة مامى وانت بتكبرى قدام عنيا
متخيلة ضحكتك اللى هتبقى الدنيا لي
متخيله اول مرة تنطقى واول  خطوة تمشيها واول مره تدوقى اليوسفى واول مرة تمسكى المعلقة واول مرة تروحى المدرسة واول مرة اعملك ضفيرة واول مرة تنزلى البحر
اوعدك
هحافظ عليكى وهربى نفسى ازاى اربيكى
عايزاكى تستمتعى بوقتك ، تثقى فى نفسك وتمشى ضهرك مفرود حاولى تكترى من اكل الخس (بينفع)والبنجر (بينفع برضو ) والجزر ( عشان انا بحبه )  اوعى تشربى شاى بلبن او تاكلى لانشون او بلوبيف وانا اوعدك مش هغصب عليكى تاكلى كوسة وهسيبك تقولى على البامية يع ،روحى الزمالك كتير كلى سينبون عليه صوص شيكولاته ومكسرات كتير
العبى جومباز
خشى سينما
سافرى بره
خدى بالك من تيمون .....اوى وحياتك
ودى كل الناس
حبى من كل قلبك
احسنى الظن فى كل حاجة وكل حد
اضحكى من كل قلبك وخلى جسمك كله ينتشى بالضحك
اقري ل احمد خالد توفيق
حافظى على كتبى
اوعى حد يضحك عليكى ويقولك تعال اوديكى لماما
اوعى تخاف
اوعى تخاف
اوعى تخاف
دورى على واحدة اسمها امانى وصاحبيها
او دورى على واحده اسمها امانى وصاحبى بنتها
خدى بالك من هدومك
لونى اوضتك ب 7 الوان ميهمكيش
ارسمى على الحيطة
اكتبى اسماء صحابك كلهم وازاى عرفتيهم وكل مواقفهم معاك
لو طلعتى زيي حاولى تبطلى عند عند سن 14 بعد كده هتخسرى كتير
اوعى تستعجلى الايام خليكى متأكده انها متسربعه خلقه
امشى فى نص الشارع مش على الرصيف
لما تسوقى عربية خلى قلبك ميت مش هتموتى
روحى جامع وكنيسة ومعبد يهودى
العبى يوجا وكلى ترمس على الكورنيش واضربى كشري من ابو طارق واشربى حمص شام وشاى بنعناع وسحلب وكاكاو وكلى بطاطا ودره وفشار  واسمعى فيروز وفيروز كراوية  وهشام عباس ومحمد منير ومرسيل خليفه ووجيه عزيز ومحمود العسيلى وسيلين ديون وريما خشاش واميمة خليل ومايكل بوبل ومكايدى نحاس ولينا شامبينان
دورى على واحد اسمه مصطفى محمود واسمعى اغانيه كلها وخمنى الاغنية اللى عايزه اهديهالك
متشتغليش قبل ما تخلصى دراسة
ولا اقولك اشتغلى يا بنتى اشتغلى واحتكى واعرفى كل حاجة
متتجوزيش ابدا ابدا قبل 25 سنة
ولو جدك كان لسه بيزن على الجواز سيبك من كلامه فى الموضوع ده
كلى لب سوبر مش ابيض
اشربى بيبسى من الكشك فى ازايز برهن بترجع فى الصندوق مش علب
كلى من عند البرنس
روحى اسكندرية مرة فى الشهر واقفى على البحر وقت الغروب
اركبى مركب فى النيل وفكى ضفايرك وخلى الهوا يطيرهم
شوفى واحد بتاع غزل بنات واتفقى معاه يعلمك تعمليه
اتعلمى كانفا وتريكو وكورشية
سبيك من الناس
انا خلفتك والغلط والصح محفورين جواكى بخط عريض اوى نعكشى عليهم كويس وانت تلاقيهم
احبى الله من كل قلبك
اعرفى جين اير كويس
انطقى " ان شاء الله "زى  ما انا بنطقها
عندى ابجورة زرقا كده وحياتك حاولى متكسرهاش
اقري مجلدات ميكى القديمة ( هتلاقى منهم كتير عند خالو هشام )
حبى wordsworth
اوعى تجيبى مجموع عالى فى الثانوية العامة واوعى  تطلعى دكتورة
 اوعى تفرطى فى كرامتك
واخيرا حبينى
مامى رضوى 

Sunday 2 September 2012

الآن انا وحيدة تماما
غادر ابى المنزل ولم يعد يزوره الا فيما ندر
عاد اخى ، تشاجرت معه البارحة من اجل لا شئ وصرخت فيه
بكلمات من الممكن ان تصدر منى لاى شخص فى الكون الا له رحت اصرخ بها فى وجهه
لمحته اليوم يجمع حجاته فى حقيبة ضخمة جدا وتظاهرت انى لا اري شيئا
شاءت الاقدار ان نتقابل محض صدفة فى مكان بعيد عن بيتنا اعطانى شئ فى يدى وضعته فى حقيبتى دون النظر اليه وتمتمت ببعض عبارات الشكر ثم هرولت مبتعدة
عدت للمنزل لاجده مازال يلملم اشياءه
لم اسأل ولم اغادر غرفتى حتى سمعت صوت الباب المزعج تاك تاك
هو الآن رحل ، كنت اسمع تنهداته وربما ما هو اكثر من ذلك ، كنت اسمع صوت سقوط دمعاته ، ولم اغادر مكانى
انغمرت فى عمل لا شئ
والآن وحدى تماما فى المنزل ، غادره بعد ان ترك كل شئ مفتوح على غير عادته
ما علينا من ذلك المهم الآن
 لى بيت اعيش فيه منزويه وحيده ، حرة ، تلاطفنى قطتان ذكر وانثى كما كنت دوما اتمنى ، اى شئ افضل من ذلك
الآن فقط اتصور اننى انفس الانفاس الاخيرة
ماذا لو مت الليلة فعلا
تلك الميته الشنعاء التى حذرنى منها كل الوحيدين فى الدنيا
ستبكينى امانى لا شك ، اعتقد انها ستقرأ كل كلماتى المتواضعة البلاغة لمدة سنة كاملة وستحمل فى حقيبتها صورة لى
ولربما اصرت على الاحتفاظ بتيمون رغم مقتها للقطط لكنه بعد ان يؤدى رقصة الوداع على جثتى مرارا ويحاول بكل طرق ايقاظى لاصطحابه الى المطبخ سيتحول الى كائن كئيب ، قليل الحركة اكثر قليل الكلام قليل المزاح واللعب وحتى اقباله على الطعام سيقل كثيرا
مما قد يصيبها بالاحباط فضلا عن انها ستذكرنى كلما نظرت لعيناه ورأت الذكاء يشع منهما كما كنت ادعى دوما

ستزرف رانيا بعض الدمعات وتذكر انى قرأت لها جزءا من الرواية التى كنت اقرأها بعد ان رويت عليها ما فاتها
ستذكر اننى خفت عليها كثيرا فى اخر ايامى وحذرتها كثيرا واحببتها كثرا

اما رباب فسوف تراجع كل رسائلى
ستقراءها مرتان بعد ان تفاجأ بالخبر
ستذكر الرؤيا التى رأتنى فيها وستذكر انى يومها استنجدت بها وانها قالت لى الانس بالله

لا ادري كم من العمر سيبقى هانى يتذكرنى
لكن اعلم جيدا كيف سيحادث الناس عنى
اوقن انه لن ينسى بسهولة تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء التى اتت اجتمعت به لتقول بحماس كيف يمكن ان نصدق النية فى توزيع ملايين الاكياس الفارغة ثم انقلبت على اعقابها لتصير اخرى واخرى واخرى فرأى منها ما يقرب من تسعة اشخاص

ربما مرضت نورا عادل بالخبر
وربما شت عقل شيماء ربيع قبل ان تصدقه
ربما دمعت عين وائل
ربما جن جنون جلال
ربما حزنت بسمة
ربما اندهش محمد  اسماعيل وتصور ان كان بيده ما يفعله
سيضيق صديقى التركى باطنان الصور الوردية التى توضع على جدار حسابى الخاص على موقع فسيبوك وبعد ان يمطرنى بسيل من الرسائل يسأل عن اختفائي و يقول "انه لا يصدق انى تركت له المجال ليتخطانى فى الماجيك لاند "بلا اجابة منى سيحاول الاتصال بأمانى ليسألها اين انا ؟
سيذكر عبد الرحمن ان اخر حوار لى معه كان بهذا الشأن لكنه كان اميل للكلام بشأن حفلة يود ان نجتمع فيها "كلنا" حين اخبرته انه لم  هناك ما يسمى "كلنا " سيجدها فرصة سانحة للهروب فى بحر الاكتئاب بين الحين والاخر

ملحوظة : لا اتصور لك ردة فعل فلا تبحث عن اسمك اكثر من ذلك :)
ربما وربما
لكن الباقين سيتعاملون مع الموقف من خلال حقيقة انها سنة الحياة وان المقدمات كانت تشيد نفسها منذ زمن بعيد
والحياة لابد ان تستمر
هكذا جئت وهكذا رحلت ، لم اترك سوى هاتفين مهشمه شاشتهما ومكتبة ليست بالمتواضعه على الاطلاق واباجورة فى حالة جيده وعلبة عصير لم تنتهى بعد ، فضلا عن الدباديب والدمى التى سأوصى بان تقسم بين آيات وفريدة ولتذكر الصغيرتان انى كنت دوما احبهما بشدة
لكن القدر لن يكون ابدا بهذا القدر من الكرم
لن يأتى الموت كخلاص من كل المشاهد التى اود ان اصرخ فيها "كات "
هو امكر واعنف من ذلك بكثير
سيأتى وانا على مشارف الاربعين
بعد ان يكون جسدى قد نحل من الاحزان وعقلى قد شت بها
ساكون راقده امام مسجد سيدنا الحسين
جوارى مئات القطط
يخطفون فتات الطعام ويأتونى بها كما كنت افعل لهم حين استطعت ذلك
سيكون شعرى تلألأ بالبياض
وعيناى اصبحتا شاخصتنان عن الوجود
اتلو اورادا لا يفقه احدا عنها شيئا
واتوكأ لاقف امام الضريح المهيب واحادثه
سيأتى الموت وانا بين الآلآف ، لكنى سأكون ايضا وحيدة لا يدري احدا من اين اتيت ولا لما اتيت