عزيزتي
اليوم يتكرر المشهد من جديد
موت آخر لا استوعبه كما لم استوعب ما سبقه من موتات
متشوشة كاول مرة وقفت في مواجهة الموت وحدي بلا مرشد
وكأي مرة سيكون اللهو هو سبيل النجاة الاوحد
ستمضي الخالة إيمان
وسينساها الجميع بما فيهم أولادها الذين ضاقوا بمرضها وضعفها الأخير
وسأمضي بلا ذكرى
ربما غير ذكريات مرضي الأخير
سأتخطى كالرجل القابع على الطاولة المجاورة وزنا، وأصاب بكل الأمراض المصاحبة للسمنة والمتزامنة مع الإهمال الصحي والتعفن النفسي
وأمضي بعد أن يلتفت الجميع عن رعاياتي متأفأفين
سامضي بعد أن أفقد القدرة على الرغبة في المقاومة
أن لم أجد طريقا للدموع فستجد الدموع طريقا لعيني وتغلب تصلب قنواتي الدمعية وحينها سامضي باستسلام ورضا
.......................
لماذا اشخصن الأمر الآن وهو ليس كذلك
مجرد شخص كان قريبا يوم ما وانتقل من مجرى حياة لمجرى آخر
ومرحلة أخرى
أو ربما انتقل الى اللاشئ لا أعلم لكنها في النهاية قطعا قد تخطت الجزء الاعسر
.............
هذا ما وددت الإفصاح عنه يا عزيزتي
اما عنك فخبريني كيف كان الأمر معك
هل لك أن تأتيني يوما بلا حجب ولا نوم وتخبريني صراحة عما واجهتيه منذ تركتيني
هل لك أن تخبريني كيف كان سيكون رايك وتصرفك في كل الأشياء التي واجهتها بلاك
عزيزتي
أود الأسهاب كثيرا... ولكن كما ترين الظرف ليس مناسبا للانغماس في كتابة رسالة لمن لن يقرا
فقد أود أن أفصح لك اني مازلت الهو منذ يوم رحيلك
فإلى أن نلتقي اطمأني
Saturday, 7 July 2018
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment