Friday 24 June 2016

ونحن عالقين فلا كلام يجئ ولا انفضاض

الي سين سين صاد 
اليك هذه المرة 
لا اعرف لماذا اخشى الكتابة اليك، ولربما استحى 
 نقول على استحياء، نتواصل على استحياء، حتى نتحدث عن بعضنا على استحياء 
اقول عنك شرانية، مصيبة، جارة ابليس 
ولا اعتقد اني يوما سمعت ما تقوليه عني 
لكني اعرف واعرف انك تعرفين انى اعرف وتعرفين واعرف انك تعلمين ما تعرفيه 
فالحب ليس باصوات مفضوحة، ربما كانت الكتابة هنا جزء من هذا فهي آمنة لا يطالها الا من ملوا قراءتها 
قلت لك ذات مرة ان لي نظرة من كل من اقترب، نظرة لا ينظر بها الا الي ولا يلمحها سواي 
اما بريق عينك لي فلم اره قبلا ولا بعدك، اتعرفين انى المحه حين اكون في طريقي اليك 
اتذكرين جلسات الارصفة حين الغروب في الشتاء 
اتذكرين فترات الانقطاع 
ما كان هجرا ولا كبرا وليس اذى ..استغفر الله ..هل اقوى فأؤذيك 
كانت ظروفا ثقالا لو علمت بها ...تبكي على كما ابكي وابكيك لكني 
ولله اقولها لا اجد سبيلا لجلسة مصراحة اود ان القي على عاتقك فيها بما يصعب علي حمله وحيدة 
غير انى مشفقة عليك.....
لو تدرين فان عدد الساعات التي رافقتينى فيها سفرا واقامة لم يدنو اليها احد 
هل تعرفين انك تكونين اجمل في السفرات، اقرب، احن....
دعيني استعرض معك الامر من مستهله لمستقره 
جلسنا في عربة ننشد للسيدة ماجدة الرومي 
عرفت فيما بعد ان رهب الغرباء يصمتك تماما او ينثر من فمك الكلمات متلاحقة وكانت الاخيرة حظي منك 
مقابلتنا فيم بعد كانت نادرة بين الزحام لا خصوصية فيها..
حتى تمشينا ذات ليلة نحن الثلاثة، كانت عبارات تعبيك كحكم مأثورة ارتددت لها واحتكمت اليها في اكثر من موضع بعد ذلك...
تبع المشهد ثورة وحلم كنت اتتبع خطاك تتبع المنبهر المحب ، اراقب الرجاحة وبديع التعبير.
ذهبت فيما انجرفت وحين عدت كان للقدر هديته وعطاياه، كان اللقاء مرتجل لا تفاصيل فيه غير حيويتك المعهودة، 
لم تعرضي لكنك حين سألتك لم تتمنعي، وكان الموعد، اسئلتك كانت نادرة مربتة متحفظة ولكنها كانت متطمأنة 
استشاراتك كانت حكيمة ، صلواتك كانت صلوات مغرم، انسيابية لا افتعال فيها 
لكن من قال ان لهذا يد فيما اكنه 
وما حب هذا المدعم بالمسببات 
اهرول اليك في كل مشهد 
استشيرك في التفاصيل 
لا مانع لديك اوعندي في ان نعمل ونحن على اتصال او ان نستمع الي الموسيقى او ان يشاهد احدنا ما سبقه اليه صاحبه ونحن فى مهاتفتنا 
اسر اليك هنا ببعض مما اخبئ من ازماتي 
نمت بين جناباتي في السنين الاخيرة ازمة ثقة، لا احد مستثنى منها، غير ان رأيك دوما يقع عندي في منزلة الثقة 
وانك حين تقولين ان شيئا ما جيدا اراه جيدا ، 
وعندي منذ ازلي رهبة ان تذهب ممتلكاتي الصغيرة يد غيري، لربما لاحظتي في مستهل الامر انى ارتبك جدا حين تمس يد حقيبتى  خلاف ما اعتدتيه من مظاهر ذوبان حميمية 
الا اننى اجدنى معك غير فلفة، انظر الي اشيائي الصغيرة واخصص منها ما يجب ان يصل اليك واقول انني حتما سأجهزة ليصلك فقط حين اتذكرغير انني بلا ذاكرة كما تعلمين 
ملامحك معى وملامحي معك اخاذة باستيلية الاطياف 
غير ان الافصاح مربك كالصمت 
فلتعلمي فقط انك رائعة وان لك ما لم يكن لغيرك  

No comments:

Post a Comment