Sunday 6 November 2016

تعرف قول جبران " اذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها"
أرى فيه كثيرا من الدين الذي كان لابد أن نربي عليه، لا ذلك الذي يعلمنا ان المودة عار يجب ان نستحي منه ونخفيه ونمارسه سرا 
ربما حدثتك سلفا ان قولة الحب كانت لدي من الموبقات وكنت أظنها فاحشة، وكنت اتحاشى ان ارددها سرا، واني كنت اظن انها حكرا وحقا لشخص اتزوجه، كأنه ذهب الى السوق وأنفق ماله ليملك نفسي ومستقبلي ومشاعري وماضي ورانيتي ودقات قلبي، ولا يصح أن يستلم بضاعته منقوصة، حتى بعد ان خلصت الى هشاشة الاعتقاد يا احمد، ظل التعبير عن المشاعر درب من دروب الفجر 
في لا وعيي، وربما اتوتر وارتعش حين اذكر لصديقة مشاعري تجاها...
اؤكد لك ان لا حياء في ذلك، هي موروثات اجتماعية عقيمة افنت أعمار، وكان جدير بهم الحياء عن بث مثل تلك الأفكار.


اما عن اللقيا "فاللقا نصيب" ، لا اعرف ربما اتمتت كتابة هذه الرسالة ثم التقطت الهاتف وطلبت رقمك 
وربما فارقت بيننا سنوات وجمعنا لقاء صادف، ربما وربما.


مهوسة بتفسير دلالات الأنماط المتكررة وحصرها، لعلك لاحظت ان كلمة ربما هي العامل الأقوى بين رسائلي إليك
لا شيء يقيني هذه الأيام يا احمد، لا شئ قطعي الثبوت فيما يخصني.


 لا شئ لدي لاضيفه عن اخباري، معظم ما يحدث اليوم شوهد من قبل، نفس الشخوص وانماط الامراض وتختلف الاسماء 
ولم اعد اكثر تسامحا او اقدر على التعايش، لكن اصبحت اكثر وعيا بخطورة التهور 
يتساقط من نحسبهم في البداية  لطفاء، لكن العالم كما قلت لك سلفا يفاجئنا احيانا، احاول تعلم مهارة القاء العمل على اعتاب بابه.
ولا اخفي عليك اتوسم بعضا من خير في الصداقات الجديدة 

 ربما لم نعد ننبهر، وربما لم نعد نهفو شغفا بالبدايات او استكشاف الاخر لكن مازلت الحياة قادرة على شحن طاقتي، مازال شخصا ما في مكان ما يمكنه ان يجعلني اترك فراشي يوم عطلتي لمقابلته وذلك وحده يستحق الامتنان 


* ملحوظة: طلبت منك مقابلة الصديق لكن على ايه حال اوصيه ان يضع لي على قبر درويش عودا من الريحان وان يبلغه عني السلام وان يركل القبر قبل ان ينصرف عنه وهنيئا لك الشال والموسيقى.


1 comment:

  1. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete