Saturday 12 November 2011

وحين اختار من ارافق اختار امى للمرة الثانية

على الوصف ذاته اتفقوا ؛ قالوا ان مقاديرى قالوا انى مزيج من كل ما هو سئ بأمى وكل ما هو سئ بأبى
اتفق معهم دائما على ما يصفون به الناس
اقدر ذذكائهم فى تحليل الشخصيات وتدوين الملاحظات التى هلكنا ضحكا بسبهها
لكن فيما يخص هذه الملحوظه لم استطيع قط ان ابلعها
فانا افهم كيف يمكن ان يكون ترسب بى كل ما فى ابى فقد التصقت به طفلة واستعمتعت بمشاهدته مراهقه وحرصت على صحبته فتاة
لكن ان يلصقوا بجينات امى ما بى من عوج فهذا ما لا استطيع فهم تداعياته ابدا
ثم هل بامى من اشياء سيئة اصلا
امى ذلك الكائن الحانى الدامع العينان الصلب الاحتمال  المحب الجميل الطله الحسن العشرة الودود الذكى المفعم بالحضور الطاغى والاجتماعية الغير مقيدة بحدود التى تفوح منها رائحة النعومة كيف يمكن لهم ان ينسبوا لها نقائصى ، لابد وان هناك خلط ما
.........................................
فى منزل صديقتى
انظر اليها وعينى لا تستطيع التعبير عما يعتصر قلبى من حنين
اود لو احتضانها مائه الف حضن
اود لواقول لها الف مره  احبك  يعتصر قلبى حنين عجيب لها
اود لو اقول لها الف مرة كم افتقدها
تحكى لى عن والدها طيب القلب حسن المعشر
تسألنى لما تأثرتى هكذا
انها المرة العشرين مليون التى اجد فيها ملمحا من امى
نفس النبره التى تحكى بها امى عن والدها
نفس الاشياء التى تقولها
نفس التعبيرات والمصطلحات
نفس الانطلاقة
نفس الالمام بتفاصيل الدنيا
ومعرفه اخبار المجتمع وشخصيات المجتمع الاكثر شهرة وتفاصيل مشادتهم سويا ومعرفه بعض الشئ عن كل شئ ،
فنون الاى شئ اجد عندهما خبرها
نفس نظره الذكاء التى لا تنطفئ ابدا نفس تكنيك القاء السؤال ونفس طريقه الاجابه عنه
نفس الالمعيه فى اى مجتمع وخفه الظل الجاذبة للانظار بشكل يودى السجن
كلاهما تعشق الناس وتحسب جيدا حسبه ان تتفوه بحرف قد يجرح طفل صغير او سائق مسكين او فراش مكتبها
يجمع بينهما الوقوف على الشعره الفاصله بين الجنون والعبقرية
كلتا الحبيبتان نالت منها التهمة الاكثر بشاعة انها باردة المشاعر لان الناس لن تفهم المرأة التى يدق قلبها مرة واحدة فى العمر لرجل واحد بشكل جنونى اسطورى لا تتخلى عنه ابدا
وكلتهما لم تعبأ بالاتهام
تضحكان حال بكائى واضحك لضحكتهما
بهما الجزء الراقى الفاخر منى
انتهبت لذلك حين وصفونى بانى الجزء المكمل لصديقتى تلك
فقلت لهم انى الجزء المظلم منها ،السواد الذى لم يتسع قلبها لتحمله فالقى خارها ممسكا بذيلها ملتصقا فيها عازما على الا يتركها
وهذا هو ما عجزوا عن وصفه فى علاقة طباعى بطباع امى انا اسوء ما بأمى لكن امى لم تكن ابدا لتحمل سيئا فلفظته خارجها ليعيش ملتصقا باسمها دوما
............
سألتنى صديقتى عن تحليلى العبقرى لصفات البرج الذى تنتمى له
الآن فقط عرفت سر ارتباطى الابدى بها
فهى ولاول مرة الاحظ ذلك تنتمى لنفس البرج الفلكى اللامع الاثر الذى تنتمى له امى

1 comment:

  1. المقال جميل
    اعجبنى اكتر بكتير من مقالك: يزأر الاسد
    المقال مختصر ، وان كان فيه اكتر من مشهد لكن كل اجزاء هذا الموضوع تدعم الفكرة الرئيسية فيه، ملىء بالمشاعر الطيبة
    واضح انك مشتاقة جدا لامك، ربنا يجمع بينكما فى الجنة
    انتقالك من الجزء الاول الى الجزء الثانى الخاص بصديقتك (التى ترى فيها امك) رائع ومر بسلاسة ، كذا الانتقال الى الجزء الثالث (البرج ) وان كان الافضل من وجهة نظرى انك مكنتيش كتبتى الجزء الثالث ده خالص، مش معقول تربطى شبه هذه الصديقة بوالدتك فقط بسبب انهما فى نفس البرج، ما بنات كتير اوى من نفس البرج ليه البنت دى بالذات؟؟ كنت افضل انك تذكرى الشبه ومتذكريش السبب خالص

    "اقدر ذكائهم فى تحليل الشخصيات"
    اكيد انتى بتتريقى طبعا، انا شخصيا لا افكر حتى فى كلام الناس ، اتجاهله واسخر منه لابعد الحدود. لا تعيرى انتباهك لفكرة انك تحملين اسوأ ما فى ابيك وامك ذلك، فهو كلام فارغ بكل تاكيد

    بخصوص العيب الذى ذكرتيه باسم برود المشاعر، لا تقلقى لان ده مش عيب بكل تاكيد
    ولا هو المفروض ان البنت كل ماتشوف واحد تعشقه؟؟

    ReplyDelete