Wednesday 19 December 2012

عن الدروشة


واى شئ فى الكون يمكن ان يفسر لى سر صوته الذى يدق فى صدري ويتحشرج فى اذنى صارخا ؛ ضع كيس العواصف عند اول صخرة واحمل فراغك وانكساري
اى شئ يمكن ان يكون ذلك العقد الموصول بشخص غريب عن عالمك لم تره فى حياتك فصلتك عنه مسافات حادة الاطراف

لماذا يفعل بي محمود درويش ما يفعله
لماذا ابكيه اليوم وقد استنكرت على كندة حزنها يوم رحيله

ما سر هذا الحنين الخفى الذي يسلبك ارادتك ويذهب بك لشخص بعينه
شخص ذهب
تجالسه وتخاطبه وتشم رائحة قهوته ويعبأ دخانه صدرك وتشم رائحة زهور الصباح المنداه فى رحابه وقد جاء الى الدنيا ورحل دون ان يدرى ان هناك فى الارض من يسمى باسمك ، لماذا صرت اراه فى كل شئ واتوهم انه سيبعث من جديد كسحابة تسقط امطارها علي حينا لتسعدنى او كأريكة حمراء وثيرة بجوار مقعد بلاستيكى صلب القلب
ترى من الذى قص عليه ما يدور فى حياتى ليرسم لوحته بكلمات خلقت ليطوعها فى وصف ما يدور بخلدى بتلك الدقة الرائعة
اتراه ينظر لى الآن ، ام لغزته المسلوبة ام ان له شئون اخرى تشغله عن تلك الفارغة التى صارت تسمع صوته يحثها" على هذه الارض ما يستحق الحياة " ام تراه هو الذى بث فى مسامعى الآن على خطأ كنت يا بنيتى والحق انك تنسى كأنك لم تكن
على كل الاحوال وبعد كل التأملات لا ينبغى للملهم الاستاذ ان يأتينى هكذا فيبعثر كيانى ويدروش انفعالاتى
لا يحق له اطلاقا ان يجعل لاثر جناح فراشة تداعب زهرة اعتلت سقف قبره سلطان على حياتى ولا ان يعزز كينونته كمقدار حياتى الاهم مطلقا بهذا الشكل
لا يحق له رغم كل شئ ان يبقينى هكذا فى حالة حصار  فى حضرة الغياب كجدارية كزهر اللوز او ابعد 

No comments:

Post a Comment