Friday 27 April 2018

لبيب

التقيت احمد  كان أول من قابلت من المشاركين
قابلني بابتسامته العزبة التي راقتني كثيرا وودت لو كتبت عنه....
لحية الأولين من الاصدقاء تجعله مألوفا الى نحو مريب
هو قطعا من اولائك الذين يجيدون اصطياد الأهداف المادية والتخطيط وتنظيم الوقت
كان حتما من هؤلاء الأطفال العاكفين على دراستهم، المنصرفين عن لهو اقرانهم
اتشعر روحه بالبرودة
لم يدفأ قلبه بالصحبة في الله وما إلى ذلك من دعم اشباهه ...ربما

قبل سؤاله بدا احمد غض غرير ...يتلصص على الدنيا من طرف خفي ولا يجرؤ على محاكتها
يجعل هروبه بقيام الليل واكل البطاطس المحمرة معايشه وحياة 
بعد عدة أسئلة متفرقة اثار ذلك الصغير الكثير لدي
كم من الثراء يحمل خلف ذلك الوجه المتسامح المحايد
دلو هو اذن...يستدعي لدي ملاحمي العلاقاتية مع الدلو
اتراه مغامر ويحب ما هو جديد وغير  مألوف ويحاول نوعا أن يضع لنفسه بصمته المميزة
اتراه ايضا غائصا في الحياة لا يعرف سبيله الخاص ولا مكانته الخاصة ربما
لكن لديه شيئا وسبيل وايمان جلي
يبدو في كل اشيائه التي يقول
يبدو ذلك في خياراته
يسمي الاشياء بأسماء أقل حدة احيانا واكثر غرابة احيانا
يضفي على استعلاءه الداخلي ملمح من تخوف

لم يخالفه الحق تماما فما لديه من صفاء رائق يستحق الحماية من شوائب المنغمسين بالحياتية
أتأمل  جودة سماته وأتصور كم منها باق وكم متغير وكم قابل للتطور وكم جامد وكم صارم
احاول التعرف كم منى سيأوول الى ما آل إليه حال

No comments:

Post a Comment