Saturday 18 February 2012

اليوم ابيت بلا اسرار
بيدى ولسانى سلمت جميع خباياى 

كنت اسأل كيف لمجرم ان يعترف على نفسه 
خطيئته امر بينه وبين ربه 
لينكر حتى وان تجمعت الادله 
حتى وان عرضوا عليه فيلم لجريمته 
لينكر وليصر انه ليس بفاعلها 
وان من باب الكبرياء 
كيف يذل ويخضع ويعترف بفعلته 
لكن اجدنى قد تحولت 
اتخفف من احمالى واحدا تلو الاخر
اتناول منديلا واكتب بداخله انا كذبت حين قلت كذا فقد كان الامر كذا واناوله لك  

واعترف بما دعوت الله ان يكفينى الحاجه الى الاعتراف به 
اعترف دون الحاجه الى الاعتراف به 
الآن اعترف لك بسرى ( وقد كنت اظن انك تعلمه مسبقا ) كنت اظن ان مدرسى قد اخبرك به والا فلماذا سألنى عنك وهو يحدق بعينى وتضيق عيناه فى موقف خيل لى فيه انه يعمل فى المباحث الفيدراليه ويقول لى هاك انا املك سرك فى كفى وخيل لى ان الطرقات التى مشينا فيها سويا قد اخبرتك به والا فلما كانت تغمز لى فى خبث وشر كطفل مستفز وخيل لى ان كل الادله قد تجمعت ضدى امام ناظريك 
الآن فقط 
صرت بلا اثقال 
بلا اسرار 
بلا اى شئ  سواك
احملك وانت تحمل اسرارى وتحملنى 
فلترفق بى وبها 
لتكمل بى السير اليك 
انت غايتى وبغيتى وسعيي ودربى ووجهتى 
اطلعتك على سرى كطفلة معاقه قرأت قصتها فى طفولتى 
اصطحبت معلمتها الى شارع جوار المدرسة 
وعرضت عليها ما كانت ترسمه على جدران الشارع 
ارتها كيف كانت ترسمها وردة زاهره 
حينها فقط كتبت المعلمه تقريرا يفيد بان الفتاه قد تغلبت على اعاقتها 
ليس لانها ترسم انما لانها بالحب وحده كسرت جدار عزلتها ووحدتها وشاركت اسرارها مع شخص ما 
اليوم فقط حين اطلعتك على سرى شعرت بان الكون يتفتح وانى اتغلب على اعاقتى 
بين يديك الآن طفلة ولدت حين تجردت من مخاوفها بعد ان اطمئنت لبنايات من بنبون حنان  لبينها عطف 
جديرة هى بك ستوفى ما تحسبه انت جدير بأن يكون لك 

No comments:

Post a Comment