Thursday 23 February 2012

انتقام خيالى المريض من امه

اهذا هو اذن 
هو من اخذ من وقتنا ساعات نتحاكى عنه 
حسنا ليس سيئا 
فقط 
فى الحقيقه انه فعلا ليس سيئا فقط ، بل سيئا جدا 
 الى حد يثير الغثيان 
مظهره هكذا يذكرنى بالدور الثابت فى الافلام العربيه المتآكله الاثاره 
ذلك الشاب الحقود الذى يأتى دائما محاولا خطف الحبيبة من حبيبها 
اكول ، اكاد اقسم انه اكول دنى النفس
ولعل لذلك ما يبرره فهو كما يبدو (دلوعة عين امه يا ناس) 

وعلى ذكر امه 
يخيل لى انها تنتظر موعد عودته 
فهى تعرف جيدا متى سيخرج ومتى سيأتى ومن سيصاحب فى يومه 
وتعد اللحوم ( يأكل الدهن والكوارع ويحب المحشى والفته بشراهه )
وتتوصى هى بتزين طبق المكرونه بالبشاميل له 

وحين يأتى اقسم انها تلبسه بنفسها البيجامه المخططه بالابيض والازرق ومرسوم على ظهرها ميكى ماوس يصفع مينى على وجهها وهى تصرخ من الالم 
تلبسه الحاجه ماما البيجامه وتؤنبه لانه بهدل القميص الجديد هذه المرة ايضا 
فتتقلص اساريره ، مما يلكز ضميرها فتضمه الى صدرها بعد وتقرصه من خده وتقول له : يلا يا ننوسى قولى انا اسف اقوم انا اسامحك على طول 
فيضع النانوس اصبعه فى فمه ويقول : ميدو اعمل تانى كده لاء ( حبيب مامته يا ناس ) 
تمسك بيده وتجلسه امام مائده الطعام وتحشر فى رقبته الفوطه فيتزمر ميدو ويخلعها فتقوم هى بدورها (كأم لننوس عينها ) بمسرحيه القطر رااااااايح فين ؟
يتزمر ميدو فلم يعد صغير كى تطعمه امه فى فمه فيخطف الملعقه 

تبتسم الام : حبيبى كبر يا ناس وبيعرف ياكل لوحده بوسه لماما 
وتهرول الى المطبخ لتأتى له بالكماله 
وميدو يلتهم 
وتجلس هى بجانبه 
شفتلك عروسه النهارده يا ميدو يا حبيبى زى القمر ، اه امال وكيدت ساميه وبنتها هما فاكرين نفسهم ايه عشان يرفضوك ده انا هجوزك ست ستها المشقفه دى 
وميدو لا يكترث لهذا الرت فما شأنه هو بهذا ستختار له امه فى النهايه الفتاه الملائمه وتعلمها فنون الطهى- فقط هذه الخاطره ما تحرك سكون لسانه وتلهيه عن الطعام فينطق ولطعام يتساقط من فمه :اهم حاجه يا ماما تكون بتطبخ زى حضرتك 
تحضنه امه : حبيبى يا ناس هو فى حد بيعرف يطبخ زى ماما يا مبدو 
يتملص ميدو من بين زراعيها ويكمل حشو فمه
ثم يجلس متراخيا وكرشه امامه مترين 

يتناول فى خمول هاتفه ويرد 
ثم يخبر ماما انه ذاهب الى الجيم 
تتزمر ماما ، لكن ميدو لابد ان يتزمر ايضا بل ويتمرد ( بصفته بشمهندس اد النيا وخلاص مبقاش صغير عشان حد يفرض وصايته عليه )
وهناك فى الجيم يقف ميدو متأملا سيقانه الرائعه وذراعيه المحشوه بالمحشى والكوارع ويطلب من البومبو انتيم العمر ان يلتقط الصور 
يخرج من الجيم ويقف عند الكشك بكونه شاب منفلت ومتمرد ولن يعود حين تنتظره ماما ، بل ويشرب بيريل ايضا 
ويعود للبيت ليجد ماما لاويه بوزها فيحضنها ويؤكد لها انه قد كبر وانها لا يجب ان تخاف عليه الى ذلك الحد الذى يحاصره 
ويمسك بهاتفه على حين غفله فيلتقط صوره له حاضنا امه وهى تربت على كتفه فتصرخ فيه ماما بعد التقاط الصوره تقول : اه يا مجرم 
وتضع قبله رقيقه على جبينه قبل ان تصلى العشاء وتدعوا له ان ربنا يهنيه ويرزقه بنت الحلال اللى تسعده وتكون هاديه ومطيعه وبتسمع الكلام ومتغلبوش وتكون امها ميته اه حاكم انت يا ميدو متستحملش يكون لك حماه 
يغلق ميدو باب حجرته وهو يبتسم ويحادث من يحادث هاتفيا :اه يا مان صالحتها ما هما الحريم كده محتاجين بس كلمتين حلوين من الواحد على حضن حنين 
واثناء ذلك يكون قد انتهى من تحميل صور يومه المثمر على صفحته على فيسبوك 
ويمعن التركيز فى كتابه الوصف ( انا فى الجيم - ماما احلى ام فى الدنيا بعد ما صالحتنى ربنا يخليكى ليا يا ماما يا حبيبتى - انا والبومبو وزربينا الجامد عند الكشك بنشرب بيريل مع اننا مش ناقصين رجوله هههههه ) 
يستيقظ صباحا على قبله ماما ليجد بجواره تل من سندوتشات الحلاوة سبيرد والمربى بالقشطة و الجبنه الرومى اللى بيحبها وكوب اللبن الدافئ 
والى العمل يصطحب معه سندوتشات كفته وفراخ بانيه بالمايونيز 
واحيانا يفعلها فى التخبث ويشارك زملاء العمل فى علبه كشرى من عند سحس او وجبه فرخه مشويه من ماجيستى
فهل هذا من جلستى تحدثينا عنه وعن امه ؟؟؟

No comments:

Post a Comment