Tuesday 23 October 2012

اصبحت اكثر تماهيا مع انسانيتى
كنت امرض فلا اعترف
كنت احزن فلا ابدى
كنت اعجز ولا استعين بأحد
اما الآن فليس لدى مشكلة ان اقول درجة حرارتى مرتفعة ولدى عدد لا بأس به من القردة يؤدون رقصة استعراضية فى رأسى
ليست ازمة ان ارد على الهاتف ويتضح فى صوتى انه ليس على ما يرام
اشعر انى ابنة العالم باسره وان عليهم جميعا ان يراعونى وانى مدلله ليس على التفكير فى شئ هم سيفكرون احب ان امعن فى اللا شئ هكذا وان انعم  بفيض عطاء من حولى اجمعين
ليست مشكلة ان اعترف ان مناديلى اوشكت على الانتهاء وانى اخشى ان اطلب من السوبر ماركت ارسال مدد لانى لست على يقين انى املك القدرة للوصول للباب واستلامها منه
اقول بكل بساطة قولى لى الف سلامة عليكى يا حبيبتى
اقول اريد ان يربت احدهم على كتفى ويحكى لى حدوته ويبتسم فى وجهى ويظل يحملق فيه حتى استيقظ فافتح عينى فاجد امامى وجها مشرقا بابتسامة  مشعا بقبس من نور المحبة فاشفى تماما
اهلوس دائما حين امرض واتذكر كثيرا من ذكريات طفولتى "امى كانت تسألنى عند العودة من مناسبة ما صحبنى ابى فيها ، اجميلة هى فلانة فاجيبها نعم جميلة اوى اوى اوى يا ماما "لم اكن ادرى لماذا انفعلت كل هذا الانفعال بعد اجاباتى اروى لابى ذلك المشهد فيشهد لى بانى كنت امتلك بكورات رجاحة عقل ووعى ونصاحة ، يقول لى ان زمان كانت الناس تشتري الجبن الرومى حين يكون لديهم مريض وكذلك المشروبات الغازية كان الفقر متقع حقا يشتروا زجاجة واحدة صغيرة ويشرب المريض اولا ثم يتقاسم اخوته ما تبقى
ليست عندى مشكلة ان اقول لاحدهم لا اقوى على قراءة رسائلك اتصل بى وقل لى ما تريد 
تبقى 200 صفحة لابد ان اراجعهم انظر للكتاب فاذا السطور تحت بعضيها ومتصالحة تماما مع حقيقة انى مريضة ومش لازم اعمل فيها 7 رجالة واخلص اللى ورايا بالعافية
متصالحة تماما مع اشتياقى للرقاق بالشوربة والشيكولاتة الساخنة وشوارع اسكندرية
احاول التملص من الاعتراف مجددا بان العرض قوى
فاقول انا كويسة كويسه جدا خالص مالص ...مش كده مش انا حلوة ؟
يقول لى اه فاكرة لما قلتيلى هات (ملديل ) انا عايزة (ملديل ) فقلتلك : معنديش ، فسألتيه :معاك (ملديل ) قالك اه قلتيله شكرا وانطلقتى فوووووووووووووو هوووووووووف

No comments:

Post a Comment