Monday 25 July 2011

قال لها : اوتسألى ماذا اريد منك ..اريد حبك اريد ان اشعر انى معك
قالت :ان كنت تريد حبى فهو لك ،تعرف جيدا انى احبك
قال : لم اعد اعى هذا فكيف لمحب ان يرى حبيبته تفضل عن لقائما اى لقاء اخر حتى وان كان لقاء فراش نومها ويظل مقتنعا انها تحبه
قالت اتقول هذا لانى لم استطع ان انتظرك امس حتى الخامسة فجرا فغلبنى النوم
قال : اقول هذا لانك لم تعودى كما كنتى ، حين كان شوقا اى يجعلك لا تستطعين النوم حتى تطمئنى على وجودى وكنتى تهرعى الى مواعيد لقائتنا مبكرة نصف ساعة على الرغم من انك لا تذهبى فى الموعد ابدا احببت الكتب التى احبها لعبتى الشطرنج لاجلى وصبرتى على صيد السمك معى وكانت لهفتك دوما تسبقك اين ذهبت لم اعد ارى لها اثرا
قالت : دفعت نفسى الى النوم دون ملاحقتك لان تضجرك من هذا امرنى بذلك كنت الحظ فى صوتك بصيص حاجه الى الحرية
كأنك تقولها لى انا لست طفلك فلا تحكمى وثاقى هكذا وحين اشتقت الى اشيائى تسائلت لماذا لم تك انت لتشاهد معى الافلام التى احبها وتسمع الموسيقى التى احبها لماذا لم تحاول مره واحدة ان ترافقنى فى ركوب العجل او ان تحضر معى مرة واحدة مناقشة كتاب او حتى ان تذهب معى الى الاماكن التى كانت حياتى فيها قبل ان القاك
قاطعها مغاضبا : اذهب معك الى اماكنك ، الا تدرين كم يعتصر قلبى الالم حين تخبرينى انك اشتقت الى تلك الاماكن
الاماكن التى تزدحم بذكرياتك مع غيرى ، كنت اذهب اليها وحدى واتخيل هنا جلست مع فلان وهنا مزحت مع فلان وهنا شربت القهوه مع فلان وهنا كان لها غضب من فلان وهنا نظرت حانيه لفلان نظرة التى تنظرها لى ، ان مجرد حنينك الى مكان كان لك فيه ذكريات مع غيرى هو عدم احترام لوجدى فى حياتك وعدم تقدير لانسانيتى
قالت وهل معنى ذلك انك ابدا لم تحترم انسانيتى ووجودى
دعنى اخبرك شئ  ربما تكون قد نسيته
ان كل اماكنى كانت لى وحدى وكل من ارادوا اسعادى ذهبوا معى اليها لاكون سعيده وحين ذهبوا بعيدا عن حياتى لم يعودوا يذكرونى ولا يذكروها كنت اتلهف شوقا لان يمحو وجودك معى هناك اى ذكرى لاى من جالسنى هنا او هناك ، ولكن الآن اتسائل كيف كنت مغفله حين جالستك وسط ذكرياتك القديمة وهن جالسات حولنا كيف لم اعبئ بتلك النظرات كيف تجاهلت هاتفى الخفى حين اخبرنى ان هناك مهزلة تدار حولى
هنا اهتزت نبرات صوتها قليلا وبرقت عيناها
ربت على يدها نزعت يدها بعيدا وابتسمت وقالت استأذنك قليلا
حملت حقيبتها وحملتها قدماها وسارت بالقرب حيت دق هاتفها وهاتفه ظنت انه هو وظن انها هى
سعدت اكثر حين علمت انه ليس هو ردت فرحه وطلبت من محدثها ان يلقاها بعد ساعة فى المكان الفلانى فهى تعشق ذلك المكان فضلا عن ان هناك مناقشة كتاب سوف تعقد بعد ساعتين هناك وتحب ان يرافقها فيها
وجاوب هو محدثته وسألها اى مكان تودى ان نذهب اليه انا ايضا اشتقت الى رؤيتك واريد ان اذهب معك الى كل الاماكن التى حملت ذكرياتك لنمحوها لنضع فيها احداثنا واحلام لنا

No comments:

Post a Comment