احيانا يراودنا نحن ابناء مدرستى الحنين الى هناك نزعم ان لها لعنة تصيب من يدخلها
فان ارادوا الخروج منها ابت هى الخروج منهم
يظلوا ابد الدهر على مقربه منها
يطوفون حول اسوارها مساءا
ولربما فعلوا ذلك اوقات الظهيره عند خروج روادها الجدد عل واحدة منهن تلمح من طرف خفى من تشبهها وتجدد مراهقتها المسروقة
ولربما حدث ان ضبطت واحدة منا الاخرى
لا اعرف لماذا لا نستطيع البوح فى مثل ذلك الموقف دائما ندعى ان الاقدار ساقتنا الى هنا محض صدفه لقضاء حاجه او زيارة قريب
ولكن كلنا نعلم اننا فى نختلق الاكاذيب حول ذلك
كما اننا نعلم ان تلك اللعنه لا تصيب طالبات المدرسة فحسب بل انها تطيح بمن عمل بها ايضا
فلم كم ضبط مدرس اسبق فى حالة فقدان نصفى للوعى يدور حولها وعيناه زائغتان يبحث بلا هدى كمن يلملم فتات شبابه
حقيقة الامر ان كثير منا الطالبات حين جاءت له فرصه اختيار مهنة اخترن التدريس وعمد الى اختيار المدرسة نفسها وعمل بها
وهن يدعين ان ذلك ايضا صدفة
مدرستى كانت ككل المدارس يروى روادها الاساطير حول العفاريت التى تسكنها ليلا وجثث المجانين الملقاه تحت مبانيها
اذكر انه فى مرحلتى الابتدائية وجد اكياس من الدم خلف غرفة الموسيقى
لكن للعجب لم ارتعد
حاولت التظاهر بالرعب لكن لم انجح فى ذلك ازعم ان رعب زميلاتى كان مختلق ايضا
مدرستى كانت كالسينما يلمع بها بعض النجوم
لكن وهج لمعانهم لا يطول
فحين كنت فى الصف الثانى الابتدائى كنت اهرع الى الطابور مبكرة حتى لا اصدف مستر ياسر بعصاه الكريهه
درس لى مستر ياسر حين انتقلت الى الصف الثالت ووجدته طيب القلب حلو الكلام خفيف الظل
وحين بلغت سن دخول المبنى الاعدادى وجدت ان مستر ياسر لم يكن اطول شخص فى العالم كما كنت اظن
وفى ايام الدراسه الاعدادية عرفت الكثير
حتى عرفت ان ميس فاطمة بتاعت التوك اسمها الحقيقى ميس فاطمة عبد الوارث
طبعا التصق بها لقب التوك لانها كانت دائما ما تلاحظ الزى المدرسى المخالف
اذكر ايضا ان فى اواخر المرحله الاعدادية بدأت اعى جيدا ان المدرسين ما هم الا بشر
يصيبوا ويخطئوا
حتى ان جرأتى بلغت حد ان اسأل احدهم كيف حالك اليوم وكيف حال ابنك فلان
بل كانت مدرستى دولة صغيرة
تستوعب ديمقراطية الاحزاب فلا احد يمر يالثانوية العامة دون ان يختار امن حزب مستر خالد ام مستر كمال
والحقيقه ان مستر خالد ومستر كمال على غير المتوقع كانوا على وفاق
سمعت ان مستر كمال لم يعد كما كان فيما مضى
الحقيقة انى وجيلى وان لم نك من حزبه فاننا نراه رمزا ومنارة نشفق عليه وعلى انفسنا من تبدله
فان ارادوا الخروج منها ابت هى الخروج منهم
يظلوا ابد الدهر على مقربه منها
يطوفون حول اسوارها مساءا
ولربما فعلوا ذلك اوقات الظهيره عند خروج روادها الجدد عل واحدة منهن تلمح من طرف خفى من تشبهها وتجدد مراهقتها المسروقة
ولربما حدث ان ضبطت واحدة منا الاخرى
لا اعرف لماذا لا نستطيع البوح فى مثل ذلك الموقف دائما ندعى ان الاقدار ساقتنا الى هنا محض صدفه لقضاء حاجه او زيارة قريب
ولكن كلنا نعلم اننا فى نختلق الاكاذيب حول ذلك
كما اننا نعلم ان تلك اللعنه لا تصيب طالبات المدرسة فحسب بل انها تطيح بمن عمل بها ايضا
فلم كم ضبط مدرس اسبق فى حالة فقدان نصفى للوعى يدور حولها وعيناه زائغتان يبحث بلا هدى كمن يلملم فتات شبابه
حقيقة الامر ان كثير منا الطالبات حين جاءت له فرصه اختيار مهنة اخترن التدريس وعمد الى اختيار المدرسة نفسها وعمل بها
وهن يدعين ان ذلك ايضا صدفة
مدرستى كانت ككل المدارس يروى روادها الاساطير حول العفاريت التى تسكنها ليلا وجثث المجانين الملقاه تحت مبانيها
اذكر انه فى مرحلتى الابتدائية وجد اكياس من الدم خلف غرفة الموسيقى
لكن للعجب لم ارتعد
حاولت التظاهر بالرعب لكن لم انجح فى ذلك ازعم ان رعب زميلاتى كان مختلق ايضا
مدرستى كانت كالسينما يلمع بها بعض النجوم
لكن وهج لمعانهم لا يطول
فحين كنت فى الصف الثانى الابتدائى كنت اهرع الى الطابور مبكرة حتى لا اصدف مستر ياسر بعصاه الكريهه
درس لى مستر ياسر حين انتقلت الى الصف الثالت ووجدته طيب القلب حلو الكلام خفيف الظل
وحين بلغت سن دخول المبنى الاعدادى وجدت ان مستر ياسر لم يكن اطول شخص فى العالم كما كنت اظن
وفى ايام الدراسه الاعدادية عرفت الكثير
حتى عرفت ان ميس فاطمة بتاعت التوك اسمها الحقيقى ميس فاطمة عبد الوارث
طبعا التصق بها لقب التوك لانها كانت دائما ما تلاحظ الزى المدرسى المخالف
اذكر ايضا ان فى اواخر المرحله الاعدادية بدأت اعى جيدا ان المدرسين ما هم الا بشر
يصيبوا ويخطئوا
حتى ان جرأتى بلغت حد ان اسأل احدهم كيف حالك اليوم وكيف حال ابنك فلان
بل كانت مدرستى دولة صغيرة
تستوعب ديمقراطية الاحزاب فلا احد يمر يالثانوية العامة دون ان يختار امن حزب مستر خالد ام مستر كمال
والحقيقه ان مستر خالد ومستر كمال على غير المتوقع كانوا على وفاق
سمعت ان مستر كمال لم يعد كما كان فيما مضى
الحقيقة انى وجيلى وان لم نك من حزبه فاننا نراه رمزا ومنارة نشفق عليه وعلى انفسنا من تبدله
بعد 14 سنه خدمه فى التعليم اتخرجت منها
مكنتش بقول اخيرا ولا حاجه كنت عارفه كويس ان فعلا كانت احلى ايام
ورحت المدرسه اول مره اكتر حاجه كانت صعبه عليا ولمده سنه انى اتعلم اقول مس فلانه مش مدام
واحلى حاجه فى اول سنه كانت وسام وعدت اول سنه kg1 معلمتش معايا فى اى حاجه
ولا كمان kg2علمت معايا فى حاجه بس فى حدث حصل فى kg2 لما كانت الميس بتاعتى اسمها فاتن كانت شريره وطويله ولبسه خمار
ايه ده اكيد هوه ده سبب عقدتى من الخمار تفصيله كده نيلى كريم لبسته فى فيلم واحد صفر كنت مش فاهمه ليه كل ما اشوف واحده لبسه كده افتكر ميس فاتن ميس كانت طويله وبنضاره (ممكن متكونش بنضاره ) وسمره وايديها الشمال فيها عصايه ومره طلعت العيال اللى هوه احنا واحده واحده وكتبت ارقام وفى وسط الارقام دى علامه * وجنبهم = وحيلوا يا شباب واللى ميحلش ينضرب وايديها طبعا ختلى العصايه التمام وروحت لماما قلتلها انا عايزه ارجع مدرستى القديمة مليش دعوه يهديكى يرضيكى ابدا المهم راحت تانى يوم المدرسه طلبت نقلى لفصل تانى وفعلا اتنقلت لفصل مس هناء مين مس هناء ؟ ايه ده هوه انا مقولتش ميس هناء دى اللى كانت مدرستى فى kg1 بس كان فى مشكله كبيره كانت ميس هناء غيبه اليوم ده وكل البنات اللى فى فصلها اتوزعوا على الفصول التانيه واللى منها فصل ميس فاتن بس ربنا ستر وروحت فصل ميس شيرين اللى كان جنب فصل ميس فاتن وانا داخله الفصل قابلت آيه حامد اللى كانت معايا فىفصل ميس فاتن طلعه تشترى حاجه من الداده قلتلها
- آيه ازيك
- قالتلى انا مش بكلمك
-ليه كده بس يا آيه
-ميس فاتن قالت منكلمكيش انتى اصلا مش معانا فى الفصل خلاص
-اصل يا آيه ميس فاتن ضربتنى وانا ايدي وجعتنى اوى
-ميس فاتن قالت انها كانت بتهزر معانا وقالت انها هتجيبك وهعلقك ورا باب الفصل وكلنا هنمسك العصايه بتعتها ونعد نضربك وانتى متكتفه
اخدت بعضى وطلعت اجرى جوا فصل ميس شيرين وقعدت اتخيل شكلى وانا متكتفه ومتعلقه ورا الباب والبنات كلهم قعدين يضربونى لدرجه انى حسيت بوجع العصايه وهيه بتقع على جسمى وقلت لنفسى مش كنت استحمل ضرب ميس فاتن بس بدل ما انا دلؤتى مضطره استحمل العيال كلهم وهما بيضربونى وفجأه عيطت عياطمش طبيعى قعدت اعيط واعيط وفجأه جت واحده قعدت جنبى وقلتلى انا اسمى هند انتى اسمك ايه طيب بلاش انتى مالك انتى زعلانه ليه متعيطيش شيفه البت الهبله اللى هناك دى دى شبه ابو قردان اسمها هاله طيب شيفه البنت اللى هناك دى دى عبيطه اوى طول النهار مسكه السندوتش بتعها ومش بتعرف تخلصوا ومامتها بتزعقلها كل يوم لما بتيجى تخدها طيب هوه انتى خايفه من ايه دى ميس شيرين طيبه جدا والله اعترف ان هند هدتنى جدا لدرجه انى منيومها بجد مخفتش لغايه دلؤتى .
عدت السنه يا مدرستى الجميله وطلعت اولى ابتدائى يومها بس حسيت انى كبرتوانى حره ومنطلقه فى ارجاء المدرسه كلها مش بس الحته بتاعت الحضانه الصغننه كان لحظى المدرسه بتاعتى برضو اسمها ميس هناء مفعمه بالحيويه والطاقة
ذكريات مدرستى مع الاشخاص لا تقتصر على مدرسيها
بل ان اعظم الذكريات لم تك مع المدرسين
كانت مع يحيي صاحب البقاله الصغيره التى تلى المدرسة
فمن منا لم تقف على اطراف اصابع اقدامها ولو لمرة تنادى بأعلى صوتها يا يحيي اتنين بيبسى وتلاته بوريو واربعة مولتو
يقولون ان مدرستى كانت اصلا دير للراهبات
اميل لذلك القول حيث انه يفسر روعة المبانى وبهاء تصميمها
ولسخريه القدر كان المكان الذى نصلى فيه هو نفسه المكان المخصص لوقوف القسيس للخطبه
كم ثورنا لذلك ايام حماسه الشباب المنقضيه
كنا نجلس فى المسجد ونغلق التليفونات المحمولة وننزع بطرياتها خوفا من ان يتلصص احدهم علينا من خلال جهاز لاسلكى لعين
لا اعرف ما الذى اتى بتلك الافكار الى اذهاننا
اجمل ما قابلت فى مدرستى ايام المطر وغرفة اللغة العربية وسلم غرفة الصيانة وابدعات اوضة الرسم وانطلاقنا فى غرفة الزراعة ووقفه الكنتين واذعة الصباح الغير مسموعة ولعبة الاستك المعروفة فقط لابناء مدرستنا والقلوب ذات السهمين المحفورة على جدران الفصول والاشجار العالية وتوتها الممزوج بالتراب والبيانو العتيق والطريق الى مكان الاتوبيسات والاتوبيس النهرى وقبله معدية الكيت كات ومعمل العلوم اللى اتصور فى فيلم ليلة سقوط بغداد ومنظر المدرسة من شارعها الخلفى اللى اتصور فى فيلم مستر كارتية
وايام ما علاء ولى الدين كان بيجى يعد فى البلكونة اللى قدام مدرستنا
والشارع اللى كانت ساكنه فيه ولاء واللى كنت بعدى عليها فيه قبل ما تنتحر وخطبة مستر حسام كل سنه فى ذكرى الاسراء والمعراج قبل ما يسيب المدرسة
وقفة ميس جورجت فى الطابور قبل ما تطلع على المعاش
مجموعة مستر محمد سعد يوم الثلاثاء اللى كانت بتخلص بعد ما صلاح يقفل المدرسة علينا
عم سيد بتاع الكشك اللى اشترينا منه 3 مانجا وطلعت بايظه ورحنا الدرس سكرانين
مدرسين التربية العملى اللى كانوا زى اخواتنا وكنا بنعزمهم على تاتا نانا
...............
ذكريات مدرستى مع الاشخاص لا تقتصر على مدرسيها
بل ان اعظم الذكريات لم تك مع المدرسين
كانت مع يحيي صاحب البقاله الصغيره التى تلى المدرسة
فمن منا لم تقف على اطراف اصابع اقدامها ولو لمرة تنادى بأعلى صوتها يا يحيي اتنين بيبسى وتلاته بوريو واربعة مولتو
يقولون ان مدرستى كانت اصلا دير للراهبات
اميل لذلك القول حيث انه يفسر روعة المبانى وبهاء تصميمها
ولسخريه القدر كان المكان الذى نصلى فيه هو نفسه المكان المخصص لوقوف القسيس للخطبه
كم ثورنا لذلك ايام حماسه الشباب المنقضيه
كنا نجلس فى المسجد ونغلق التليفونات المحمولة وننزع بطرياتها خوفا من ان يتلصص احدهم علينا من خلال جهاز لاسلكى لعين
لا اعرف ما الذى اتى بتلك الافكار الى اذهاننا
اجمل ما قابلت فى مدرستى ايام المطر وغرفة اللغة العربية وسلم غرفة الصيانة وابدعات اوضة الرسم وانطلاقنا فى غرفة الزراعة ووقفه الكنتين واذعة الصباح الغير مسموعة ولعبة الاستك المعروفة فقط لابناء مدرستنا والقلوب ذات السهمين المحفورة على جدران الفصول والاشجار العالية وتوتها الممزوج بالتراب والبيانو العتيق والطريق الى مكان الاتوبيسات والاتوبيس النهرى وقبله معدية الكيت كات ومعمل العلوم اللى اتصور فى فيلم ليلة سقوط بغداد ومنظر المدرسة من شارعها الخلفى اللى اتصور فى فيلم مستر كارتية
وايام ما علاء ولى الدين كان بيجى يعد فى البلكونة اللى قدام مدرستنا
والشارع اللى كانت ساكنه فيه ولاء واللى كنت بعدى عليها فيه قبل ما تنتحر وخطبة مستر حسام كل سنه فى ذكرى الاسراء والمعراج قبل ما يسيب المدرسة
وقفة ميس جورجت فى الطابور قبل ما تطلع على المعاش
مجموعة مستر محمد سعد يوم الثلاثاء اللى كانت بتخلص بعد ما صلاح يقفل المدرسة علينا
عم سيد بتاع الكشك اللى اشترينا منه 3 مانجا وطلعت بايظه ورحنا الدرس سكرانين
مدرسين التربية العملى اللى كانوا زى اخواتنا وكنا بنعزمهم على تاتا نانا
...............
No comments:
Post a Comment