Tuesday 13 September 2011

اكثر ما قد تقرأه مللا

لكل الاشياء دورة حياة
علميا دعنا نبدأ من حيث امقت تماما ؛دورة حياة الفراشة "اكثر ما كرهت فى المناهج الدراسية على الاطلاق بعد مادة الجغرافيا "
تضع الانثى البيضة
بعد الفقس تطعم اليرقه الصغيره نفسها بقشر البيضه التى باتت فيه ثم تتغذى على اوراق النباتات الخضراء وتسارع فى غزل الشرانق الحريريه حول نفسها استعدادا لحفر تواجدها كعزراء ثم
حين يكتمل نموها يفرز جسمها سائلا يخلصها من غلاف الشرنقة ، ثم ينتفخ صدر الفراشة الكاملة ليكسر غلاف الشرنقة  ثم يخرج الرأس والصدر من الغلاف وبعد ذلك تدفع الفراشة ارجلها إلى خارج الغلاف وتسحب باقي جسمها من داخل الغلاف إلى الخارج
ثم تطير فى موسم المغازله وتعود حامله البيض بعد الزواج بدقائق تبحث له عن مكان آمن وتغذيه من ثقوب تحدثها فى كل بيضه
.....
والمعيز مثلا
تولد وتأكل وتحلب وتتزوج حال تواجد حملها المناسب وحين بلوغهما السن المناسبة  وتلد وتذهب الى الجزار المناسب او تموت موته ربنا والسلام
.....
هذه دورات حياه الكائنات
فهمت مقصدى الآن لكل شئ دورة حيايتيه لا ينبغى لمرحله ان تسبق سابقتها ابدا والا اخل ذلك بالنظام الكونى
ولكن ليس هذا ما انا بصدد الحديث عنه الآن
ما يسترعى انتباهى هو دورة حياة العلاقات
فالعلاقات ايضا تبدأ ببذره او بيضه من الارتياح والتناغم او النفور والتباعد
ثم ينبنى على ذلك اما فضول وشغف او تجنب وازدراء
ثم تعاطف ومعايشه او .....
حسنا لنبدأ بما هو معلوم به
فتاه وفتى فى مكان مناسب واجواء مناسبه تنقل الذبذابات ما يليق ان يكون مناسبا من شرارة
ثم يأتى دور الفضول ويعرف كل منهما الأخر على نحو متسارع يود كلا منهما ان يعرف كل شئ عن الاخر
احيانا يسقط بعض ما ليس له اليه ليتصور انه له
ثم تتوهج العلاقه " وهنا قمة اللطافة " امتع طور فى القصه بأكملها
ثم الاحساس بالامتلاك
او التشبع
او التعود
او الملل
و اللاشئ
ثم اما ان تذهب هذه العلاقه الى الجزار او تموت موتة ربنا او يختار ابطالها اقامتها من جديد
.....
لست بصدد الحديث عن العلاقات العاطفية
فانا ابعد من يمكن ان يضبط متلبسا بالحديث فى مثل هذه الاشياء
انما فقط حسبت ان فى ضرب ذلك المثل ما قد يبرز المعنى ويوضحه على رأي واضعى مناهج البلاغه لثانويه العامه
اما عن العلاقات التى اقصدها
فلا يمكن توصيفها
علاقات انسانيه ليس لها توصيف اكثر من ذلك
او حتى علاقات مع الاشياء
معظم علاقاتى مع الاشياء تولد ثم ما تلبس ان تخرج كشرنقه الاعجاب ثم تذهب الى الجزار دون ان انعم بامتع الاطوار "التوهج والاشتعال "
ودفاعا عن حقى فى معايشة هذا الطور الرائع من مراحل حياة علاقاتى اتخذ عقلى الباطن قرارا
ونفذه فورا دون الرجوع الى
قرر انه حين يجد بيضه اعجاب وارتياح لشئ ما او شخص ما فانه ينتقل- فورا ودون انتظار فتره اتمام فتره التغذيه المناسبه -
الى طور التوهج والعشق شديد اللهجه
هكذا هو الامر اذا
كدت اجن وانا اضبط نفسى اذوب عشقا لاشياء لم اقتنيها بعد
ولاشخاص اكاد اكون لا اعرف منهم الا اسم
اسرع وراء هذا فى مصلحته
اطيرا فرحا لفرح هذا
ازرف الدموع لخراب آله او لاختفاء قلم
اذهب الى ميدان لاول مره واود لو اعانق ارصفته
......
للعلاقه مع الاشياء وقع مختلف عن علاقه الانسان بالانسان
فالعلاقات الانسانيه غالبا ما تحوى ما هو غير متوقع ان مرغوب
فانت لست وحدك فى الغرفه
وان كنت تود ان تتكلم الآن فليس من المضمون ابدا ان تجد من يود الاستماع الآن ايضا
اضمن لك انك حين تحب تصل الرسالة ..كامله واضحه بينه ..لكن لا اضمن لك ابدا ان ترتد اليك من نفس النوع
او على الاقل لا اضمن لك ان ترتد اليك كما وددت انت ان ترتد اليك
فقد تحب شخص فتهديه ورده لانك تحب الورد ...ويحبك هو فيهديك كوب من القهوه لانه يحب هو القهوه
ليس بالشئ المضمون
وهنا تربح العلاقه مع الاشياء فى نظرى
فان انت احببت قلمك الحبر بصدق وتوقعت منه ان يكتب فلسوف يكتب حتى وان فرغ حبره
سيكتب حبا لك
وهى لا تحمل لك الا ما فرغته فيها
فان جلست على مقعد جلس عليه قبلك محزون ، حمل قلبك الحزن لان المقعد يفرغ فيك مشاعر اكتسبها من سابقك
وان لامست يديك سطح لمسه خائف شعرت بخوفه ،جرب ذلك مع المسبحه فهى اسهل ما قد يحس ويقاس
اذكر اننى سألت اخى عن الاخبار فى جميع اختبارات العام الماضى عدا امتحان الكمياء فقد اخبرنى قلمه كم كان مرتبكا يومها
ولكن العلاقات الانسانيه لها ما يمزيها ايضا عن العلاقات مع ما يسمونه جمادات
فان  انت فقدت شيئا بات من المستحيل ان يعود
وان فقدت شخصا فقد تؤمل نفسك باللقاء ولو كان فى الجنه
لذلك فان فراق الاشخاص لهو اهون بكثير من فراق الاشياء
لكن وعلى جميع الاحوال عييت انا الآن لحيلة عقلى الباطن
وحاولت ارسال رساله واضحه جدا اليه
وبرمجته
ان كنت يا صديقى لا تحسن معايشه دوره حياة العلاقات بشكل سوى فلا تحاول ان تعيشها
لا تتعجل
مفناش من حمرأه
متتعلقش بحد متتعلقش بحاجه
متتعلقش بحد ومتتعلقش بحاجه
سامعنى ولا ايه يا اخ

No comments:

Post a Comment