Thursday 6 October 2011

لاول مرة تأتيينا فيروز ونعرض عنها ، نسبح فى عالم اخر
لاول مرة تأتى وتتراقص فى الاذهان انغام اخرى
لاول مره اسمع فيروز تغنى ( انا كل ما وقت يعدى ونقابل بعضنا احس كأن انا عندى يجى 16 سنه )
انظر اليك اندهش حين تقول السنين بتفوت وبرضو لما بنتقابل بنرجع 17 سنه
ارد سريعا :بل 16
تقول حين كنتى انتى 16 كنت انا 17 اضحك ملئ الدنيا وكيف لى الا اضحك وانت بجوارى وهل سأنعم بفرصه اكرم من هذه
يعلو صوت فيروز مره اخرى
تكاد دمعاتى تخوننى ، تقول لى لما كنتى 16 مكنش فى دموع خالص
ابتسم
تغنى معها وترفع صوتك اكثر فاكثر ، تشير لى فاغنى
تفتح الشبابيك
يعلو صوتنا
تقول لى الناس بتتفرج علينا
اقول لك حين كنت فى السابعه عشر لم يكن امر الناس ليجعلك تخفض صوتك
يعلو صوتك وتنخفض سرعتك
وصلنا الى حيث كنا نحتسى الشيكولاته
توقف السياره بعيدا لنمشى بجوار بعضنا بعض الامتار
امشى فى منتصف الطريق وتحاول اقناعى بان المشاه لابد الا يفارقوا الرصيف فى عناد اقول مش همشى على ارصفه فى عناد تصر مش همشى على الارصفه تحمر اذناك وادبدب بقدماى على الارض تتعالى اصوتنا ويذهب كل منا بوجهه بعيدا ثم ننفجر فى الضحك
سرحت قليلا حين لاحظت اننا لم نطلب الشيكولاته الساخنه ولكن كل منا طلب قهوته المفضله فلم تعد الشيكولاته هى ما نشرب
استأنفنا طريق العوده يصحبنا صوت فيروز والفكره تملئ اذهاننا
قلت لى اصير اقرب الى الوداعه حين القاكى ، بقيت زبال مع الناس
اقول لك اصير شرسه حاده متمرده عنيده حين القاك ، بقيت ملطشه للناس
تنظر الى بحنان
انظر اليك بابتسام
تنظر الى الطريق وتهمس وحشتينى
تنظر الى ، ادير وجهى وفى نفسى اقول كنت هقولها
ترد على عارف
اسألك عارف ايه
ترد كنتى هتقوليها
اهم بان انفى فتبستم ثم تعلو ضحكتك
اضحك انا ايضا فى نفس الوقت نقول : وحشتنى ضحكتك
معركه نقاشيه طويله عن تفضيل االكلاب ام القطط تأخذنا
تنتهى بعلو الاصوات وامتزاج الضحك كل شئ كما هو
ذكريات عن الاشياء التى القينا بها فى الشوارع
الكتاب الذى كان لنا نحن الاثنان
حين اصريت ان تأخذه انت وحلفت انت مئة يمين ان اخذه انا
وكان الامتحان فى الصباح
وانتهى الامر بالكتاب ملقى وحيدا فى الشارع
عن التليفون الذى ظللنا اكثر من ثلاث ساعات نتعارك من منا  يستعمله حين صمت انا واخذت نفسا عميقا وقلت لك طيب يعنى انت مش عايز تخده فى تحدى قلت لى لاء قلت لك حسنا رفعت سماعه التليفون كنت تنظر لى فى ترقب فايامها لم يكن لى ابدا رد فعل متوقع
استدعيت فراش الشركه وقلت له علاء انت جبت موبيل ؟
رد الولد وهو يستعجب من امر المخابيل وصوتهم الذى بلغ اخر الشارع ثم يستدعوه ليسألاه ان كان بحوذته تليفون ام لا
قلت له اذا حلال عليك هذا
وحافظ عليه اوى عشان غالى علينا
ولم يمر الاسبوع الا وقد جاء الفتى مولولا يحكى كيف انه اعطى الجهاز لاخته قبل ذهابها الى السوق فسرق منها
نحكى القصص لبعضنا كأننا لم نشهدها سويا
نلاحظ هذه الملحوظه فى وقت واحد فيغمرنا الضحك من جديد
على مشارف بيتى توقفنا هممت بالانصراف الى سيارتى
حين نظرت انت الى ساعتك وقلت انها الحاديه عشر من جديد غمرنا الضحك
حقا كل شئ لم يزل على ما هو عليه
تسألنى ايمكن ان اصحبك حتى المنزل
اصمت برهه
ثم اعيد قدمى اليمنى التى كانت قد غادرت سيارتك
اغلق الباب
تقول هل لاحظتى
اقول لك وقتها لم يكن لدى احدنا سيارة
ترد ليس مهم اى سياره نركب واى شئ نرتدى واى مكان نعمل به
نحن كما كنا
تماما
امام المنزل تتوقف
تسألنى هشوفك امتى
اقول امبارح
تقول متأكده
اقول اه
تسألنى اكلمك الصبح
ارد اه
تسألنى هتردى
ارد اه
تسألنى هينفع  نتقابل تانى بكره
اقول اه
تسألنى تيجى نتجوز
ارد لا مجيش
تضحك واضحك وتقول برضو ؟
اقول وبرضو الساعه بقت شئ وشويات لازم اجرى
تقولى ماشى يا سنيوريتا اقول لك كان اسمها سندريلا
فى غرفتى اجلس بعد ذلك بدقائق استرجع كل ما حدث
انظر الى المرآه لازلت بملابسى تغير وجهى كثيرا
تغير شكل  ملابسى كثيرا
ازداد وزنى عشرون كيلو
لم اعد اعبئ بوقفه الوداع اسفل المنزل
ولم يعد قلبى ينخلع حين تدق الساعه الحاديه عشر
يقطع حبل افكارى رنين الهاتف
عادة هاتفى السخيفه
انه انت كما توقعت
هذا فقط ما شفع له
ارد سائله
ايه بصيت فى المرايه
تقول نعم
اكتشفت انى كبرت كثيرا
اقول لك تصبح على خير
ترد لكننا مازلنا نستطيع ان ننعم بساعات من زمن مضى كلما اشقنا الى ذلك
الآن انا وصلت الى عملى احلاما سعيده يا حلوه
يااااااه
لم اعد اخجل منها كما كنت
تقول لكنى مازلت اعشق مداعبتك بها
تقول :سأنتظرك بالغد
اقول بل انا سأنتظر الغد
تبتسم واسمع حولك التحيات واسئله العمل
احاول ان اغادر سريعا قبل ان اسمع نبرات صوتك تتغير وانت تعنف احدهم عن شيئ لم يفعله كما يجب
وتحاول انت ايضا
فلنظل هكذا يا صديقى يحفظ كل منا للاخر صورته الاولى
ذكريات الصبا
فلنظل كما نحن مخدوعين نرتجف خوفا من ان نستيقظ يوما ما فنجد ذكرانا قد طارت ولا نذكر منها شيئا
فلنلتقى العام المقبل
 نعيد الذكرى ونعيد الشباب ونحاول الا يطير الدخان

No comments:

Post a Comment