Tuesday 11 October 2011

فى الصباح الباكر لمحتهما
تسيران كما كنا نسير
كأنى قد وجدت بغيتى فى تلك الرائعتان من طلبات المدرسه التى كنت انتمى لها يسران متشابكتا الايدى
سرت خلفهما احاول استراق السمع
لم تكف اذناى عن تلك العاده الزميمه فى ان تغض السمع عن ما لا يخصها ولم تكف فتيات المدارس عن  الهمس سواء من اجل الحديث عن ما تعتبرهن من اسرار من شأنها ان تضع غالبيه معارفهن فى السجن المؤبد او الهمس من اجل اصطناع الرقه
حاولت الاقتراب اكثر غير انى خشيت ان ابدو كمراهق يحاول التحرش بهن
فقررت ان يبدأن هن بالتحرش بى
حسنا يا صغيراتى سنلعب مع بعض لعبه صغيره فهل انتن على استعداد
هيا بنا
تقدمتهن بخطوتين ثم تباطأت قليلا
ولم يطول انتظارى لم يتغير شئ نفس العادات الزميمه مجتمعه كأنها تسلم مع الكتب الدراسيه
سمعتهن يهمسن شيئا ما يخص ما ارتديه او شعرى او اى حذائى او اى شئ من هذا الهراء
حسنا لقد نجح الطعم فى اغراء فريسته
تصنعت الارتباك ورحت اجذب شئ ما فى ملابسى ثم ارخيه توقفت فجأه ونظرت خلفى
كما توقعت كانت اربعة عيون تحلق فى ثم اتجهت الى الناحيه الاخرى فور التفاتى
تظاهرت بكونى فتاة وسألتهن
البتاع ده معدول كده ولا اعمله كده
كأن الاثنان كانتا تتشاوران فى امر ذلك اجابتا ان هكذا يكون افضل كثير
ابتسمت وابديت اعجابى بحجاب الاولى فابتسمت لى الثانيه فسألتها هو انتوا فى سنه كام
سألتهن عن الطريق الى الشارع الذى به المدرسه تفكرت واحده وترددت الاخرى
كانتا لا تدريان حق
يا وعكه ايه العيال دى
طب ما بدهاش بقى
سألتهما عن اسم الكوافير الذى فى نفس الشارع ابتسمتا وقالتا انه طريقهما
فى الطريق سألتهم عن مدرستهما 
قلت انها كانت مدرستى
سألت عن المدرسين الذين كنت اعشقهم
عن الحياة فى المدرسه
اشياء كثيره قد تغيرت
اسماء كثيرة قد جدت
لكن ابدا لا تتغير فتايات مدرستى
حتى ان الالقاب التى يطلقناها على المدرسين تكاد تكون هى هى التى كنا نطلقها
يحبوا من كنا نحبهم
يمقتوا من كنا نمقطهم
فى النهايه ظلت هناك اسئله فضلت ان يجيبنى عنها خيالى دون سؤال
ثم شكرتهن بحق عن ما قدمتا لى من عون
انطلقت احدهما لاحتضانى فى حين التقطت الاخرى هاتفها فى اشاره الى انها تطلب رقمى وحسابى على الفيس بوك ولربما برجى الفلكى وما الى ذلك مما يشغل بال الفتايات فى تلك السن
ابتسمت للسماء وانا اردد بداخلى انه دائما يوجد متعه ما جديده فى انتظار ان نكتشفها

No comments:

Post a Comment