Monday 10 October 2011

اقترب الشتاء ..اشم رائحته فى كل شئ
فى مقهاى المفضل ، فى رواد الساعه السابعه صباحا
اقترب الشتاء وليس فى حوذتى شيئا مما كان يدفئنى
اقترب الشتاء وليست امى هنا لتوصينى بارتداء اثقل الثياب اقترب الشتاء وليس ابى هنا ليروى لى النكات قبل ذهابه للعمل وينقد عدوانيتى فى غزل لا يخفى عنى ويقارن بين عندى وعند امى
اقترب الشتاء وليس معى اخى نطهو سويا وجبه الصباح ونجلس فى البلكون نتضاحك
اقترب الشتاء وليس لدى تقريبا عائلة هذه المرة
اقترب الشتاء وليس لدى ادنى فكره كيف ساقضيه
بلا اصدقاء المدرسة ينكمش بعضنا فى بعض فى طابور الصباح
نتزاحم على المقاعد فى الفصل ونخبأ الرويات فى الادراج والكتب ونقرأها فى الخباثه ونضحك او نخاف او نستحى
ليست هنا مروه لتحاول اقناعى بامر ان اذا كانت ف تتناسب طرديا مع المعكوس الضربى ل& فليس معنى ذلك انها تتناسب معه عكسيا
ليست هنا لتسمعنى ليلا اشكو او لتدفعنى دفعا للمذاكره او لتوقظ ابى من النوم فى الخامسه فجرا وترجوه ان يوقظنى لانجز ما على من مهام
اقترب الشتاء بلا زملاء الجامعه وقت كان اقصى طموحتنا ان ناتقط لبعضنا بعضا اكبر قدر ممكن من الصور
كان جيلان تقف لتحدثنا وفجأه تشرد ثم تقول حلو الكاب اللى الولد ده لابسه
داوود يحكى لنا عن كم هو مفيد للصحه ان يشفط الانسان بطنه طوال اليوم
حسنى فقط يهتم بامر الاى بود
شاهيناز تحكى عن امر اطباء الجلديه ومشاكل حب الشباب
علياء تقص كيف ان اباها هو من قام برصف اكتوبر كلها فى الخفاء يقول احدهم ابوها بيشتغل برميل زفت
هشام يحكى لنا كم هو عظيم اخذ اكثر من شهاده وحين وجد وقته يتسع قرر ان يخوض تجربه هذه الشهاده ايضا
عادل يشرد ثم يسر لى انه غير عابئ بالتفاهات التى تحاول احداهن جرجرته اليها وانه يريد فقط ان يتفوق فى دراسته ويهاجر الى امريكا فور الانتهاء وان امه واخته فى انتظار ذلك التفوق على احر من الجمر
 محمد محسن دائما يحدثنا عن الطيران وهندسته وكيف كانت الامور تسير فى دراسه الطيران
وكان عبد الرحمن يغير ما يتحدث عنه كل يوم
عصام يسمع الجميع فقط
نرمين تصر ان تلقب الجميع بالتنين كأنه التدليل المفضل لديها
كاريمان تؤكد ان شبكتها لابد وان تكون كيلو ذهب هذا هو سلو بلدهم
صافى تتحدث عن مرض كلبها وما اوضحه لها الدكتور من خطوره الموقف
يمنى فقط تتحدث عن اكسنت الدكتور الفلانى الذى هو افضل حالا من لهجه الدكتور العلانى
كريم يحدثنا عن مغامراته العاطفيه وعن الخناقات العظيمه التى خاضها وكيف ان جمهوريه المهندسين دائما تهزم مهوريه مصر الجديده والعيال الفرافير البوء بتوع مصر الجديده
لم يكن يهم احدهم كيف يسير العمل الا انا
الآن صرت انا وحدى التى لا تهتم بامر العمل
اقترب الشتاء وليست هنا رانيا لتتكبد الذهاب الى الاسواق وشراء ملابس مناسبه من اجلى
ولم يعد بامكان امانى ان تصحبى تحت المطر وتستقبلنى صباحا لتعد مائده افطار عظيمه من الجبن والمربات والعسل والشاى بلبن واحاول اقنعها بشتى الطرق انى لا افطر وان حدث وافطرت فانى ابدا لا اشرب الشاى بلبن ثم نخرج لنذهب الى حيث لا ندرى من اجل مالا  ندرى عنه شيئا
اقترب الشتاء وذهابى الى هناك حيث المنزل الذى كنت اختبأ فيه من برد الشتاء فى احضان مقاعده الوثيره الدافئه
اقترب الشتاء وليس هناك سوى المقهى ورواده

No comments:

Post a Comment