Wednesday 12 October 2011

فى مقدمة احدى مسرحياته ابدى توفيق الحكيم تفاخرا  خفى بما كتبه Aurélien Lugné-Poë عن شهرزاد 
وتساءل هل كان للفنان العظيم ان يخرج مسرحيته لو انه  قرأهاوهو فى نشاطه الفنى 
قبل ان تصيبه 
الشيخوخه التى اقعدته واقصته عن المسرح
قال الحكيم لو فعل ذلك ( يعنى 
Lugné-Poë) لكان هو المجد بل خير منه عندى هو الفرح
.......
جمله عابره جدا فى صياغ طويل لمقدمه مسرحية
اوقفتنى طويلا جدا
فالفرح اعظم حالا من المجد لا شك فى ذلك 
بل ان المجد ليس سوى وسيله من الوسائل المثلى  للوصول الى الفرح
ليت كثير من الناس يدرك ذلك
والسعاده هى البغيه الاساسيه التى تتعدد من اجلها السبل والوسائل
تماما كحاله الشبع
فالشعور بالجوع يتشابه لدى كل البشر 
غير ان التعامل معه يختلف من شخص لاخر
قد يقوم احدهم ليطهو الطعام بينما الاخر يذهب لشراء معلبات واخر يطلب من احد المطاعم ارسال وجبه سريعه بينما قد يذهب شخص الى مطعم ليتناول وجبته فى اجواء مختلفه
وامام الطعام يسلك كل منهم مسلكا مغاير للاخر فمنهم من يتناول باصابعه الطعام ويستشعر ملمسه واحدهم قد يستخدم الشوكة والسكين والاخر قد يستخدم الملعقه ، قد يأكل باليمنى او اليسرى
لكن الجوع واحد والشبع واحد
كذلك السعاده والفرح واحده ما قد يختلف هو السبل وايدلوجيات الوصول
جال كل ذلك بخاطرى حين حدثتنى تسأل عن للمال
سألت نفسى السؤال الذى قتل بحثا ، وما فى هذه الاوراق الملونه يجعلك تسعين وراءه بهذا الشكل المهين جدا لكل ما هو آدمى
ليست الاموال فى حد ذاتها بالطبع هذه الاابة نمطيه جدا ومعرفه انما هو ما تجلبه الاموال من اشياء من شأنها ان تجلب السعاده
وماذا ان استطاع شخص ما ان يجد سعادته فى اللاشهره واللامجد واللاتحقيق للذات فقط فى اللاشئ
حينها يسمونه مجذوبا
اكثر ما يجذبنى فى هؤلاء المجاذيب غير هو انى اعرف تماما انهم ارادوا العيش بعيدا بعيدا جدا
اشعر ان ارادتهم فاقت كل امر واقع
فاقت الظروف
كأن للواحد منهم ارادة حديديه تتحدى وتقهر الصعاب
اراد عالم خاص به وحده يحيا مع خالقه بروحه غير عابئ بتعمير الارض او البيت او المنصب الاجتماعى او تشكيل الوعى
فكل هذه الاشياء ايضا ما هى الا وسيله مواصلات وهو قد وصل الى المحطه الاخيره فما حاجته اليها
.....
لكل منا طريقه
لكل سبيله
لا تنكر على الاخر ان يجد سعادته فى تناول فنجن قهوه
او المشى حافى القدمين
او ان يصطحب وطواط الى منزله
او يجمع البريات
او يقرأ على ضوء شمعه او او او

No comments:

Post a Comment